جبل لبنان شاعر منتدى كــــــــــل العــــــــــــرب
عدد الرسائل : 512 العمر : 59 العمل/الترفيه : مراسل حربى _ صحفى تاريخ التسجيل : 21/12/2008
| موضوع: أمرأه من سلاله الشياطين .... الجزء الثامن عشر الجمعة 23 يوليو 2010, 11:02 am | |
|
امرأة من سلالة الشياطيــن القسم الثامن عشــر
قضيت عشر ساعات كاملة في النوم جراء تعب يوم أمس وسهر ليلته الذي تواصل إلى غاية ظهور غبش الصبح حول كؤوس الخمر ومأدبات الأكل والضحك والثرثرة. نالت مني الثمالة إلى أن أوجعني رأسي؛ كأنه بصدد الانشطار إلى نصفين. في غمرة الصحو خامرني شك كبير في أحداث أمس بكاملها؛ والله ما تكون قصة الهدية والرقص المحموم لصاحباتي سوى من مفعول مخدِّر؛ لا شك أن سليطة اللسان فعلتها مرة أخرى! دسَّت مسحوقا مهلوسا في القهوة والمشروبات الغازية التي حرصت حرصا شديدا على إحضارها للزائرات. والمخدر هو الأصل ليس في مشهد الخصومة بين جماعتها والشرطية، بل وكذلك وراء موكبي هديتي العرس. فعلتها إذن؟! حسنا. كان من ألطاف الله أن الأمر لم ينقلب إلى كارثة؛ لو أطلقت لشرطية النار لتحول طقس التبريك إلى مأتم ولطوفتنا الشرطة تطوافا عبر مكاتب التحقيقيات التي وحده الله يعلم ما كانت ستفضي إليه.
لو لم يكن للأحداث السوريالية التي عرفها منزلي يوم أمس من فضل سوى تخليصي من سليطة اللسان لكان ذلك كافيا، بل إني لعلى على أتم استعداد لتخليد أسبوع آخر في استقبال مواكب الهدايا وإقامة الأفراح والولائم والمأدبات إذا اقتضى الأمر لرحيل هذه البنت رحيلا أبديا من حياتي. فهي من الصفحات السوداء التي ساقتها لي مغامرات العزوبة في مجتمع يمنع رسميا كل علاقة جنسية خارج مؤسسة الزواج ويُخضعُ السلوك الجنسي للفرد لرقابة شديدة. هي واحدة من ضرائب العزوبة الباهضة. ابتزتني اللعينة ابتزازا؛ تعرفتُ عليها في مقهى للشراب الحلال، كانت جالسة وحيدة تبكي إلى أن احمرت وجنتاها، أشفقتُ عليها، دعوتها للمنزل، ولم أقصِّرْ في استضافها؛ اشتريتُ ديكا بلديا وقنينتي خمر، طهيتُ عشاء لذيذا، وجلستُ أشربُ وأنصتُ لقصتها، مزقت قلبي مأساتُها؛ هي الأخرى أدمى زهرتها رجلٌ بعد أن وعدها بالزواج ثم اختفى الاختفاء الأزلي، وتركها حبلى. وخوف الفضيحة وقلة ذات اليد للإجهاض هما ما كان وراء بُكائها في المقهى. في نهاية السمر، أخرجتُ مبلغ 50 دولارا وسلمته إياها، اقترحتْ أن ننام في سرير واحد، استعظمتُ ذلك، ألحَّت إلحاحا شديدا، لم أستجب. في الصباح، تناولت وجبة الفطور معي، ولما تهيأتُ لوداعها، عرضت علي زهرتها، لم أستجبْ، غضبتْ، لحظة الداع قالت: - والله إنك لحمارٌ! لم يسبق أن رأيت أغبى وأبلد منك!
ثم أطلقت ساقيها للريح دون أن تترك لي أية فرصة لثنيها عما ذهبت إليه، ربما خشيتْ أن أضربها أو أسترد منها المبلغ الذي تصدقتُ به عليها. ولكن بعد مرور أسبوع عادت إلى المنزل. كان الوقتُ ليلا، وكانت معي نسرين في أول ليلة تقضيها خارج بيت أبويها كحق طبيعي لها بعد أن التحقتْ بالجامعة؛ زعمت لأهلها أنها ستقضي الليلة في المراجعة مع زميلات لها يُقمن في الحي الجامعي. انكسرتُ لحال الزائرة، رحَّبْتُ بها مُجددا، أدخلتها المنزل، لكنها ما رأت معي بنتا حتى ثارت ثائرتها، تحولت إلى شرطية أخلاق، سألتني عن نوع العلاقة التي تربطني بنسرين، ثم أمطرتني بالشتائم بصوت عال، حذرتها من إزعاج الجيران، وفيهم متزوجون، وقفتْ على نقطة ضعفي؛ أمعنت في رفع صوتها إلى أن صار مسموعا من خارج البيت: - تعالوا ياجيران! هذا الحمار لا يحترمكم! يا جيران! تعالوا انظروا هذا اللوطي! هو يشرب الخمر رفقة عاهرة !
هرع سكان العمارة إلى البيت إلى أن امتلأ بَهوُهُ عن آخره، انفجرتْ سليطة اللسان بالبكاء، استحوذت عليها نوبة هستيرية، هدَّدَتْ بالصعود إلى أعلى طابق في العمارة وإلقاء نفسها منه. السبب؟! زعمت أنني وعدتها بالزواج، وأدميتُ زهرتها، وأنها الآن حبلى مني، وأنها ضبطتني متلبسا بالخيانة. سخرتُ كل مجهوداتي لإثناء الجيران عن تصديقها، ولكن كلمتها كانت أعلى، وجمالها كان أكبر من أي حجة أسوقها: - حرامٌ عليك يا أستاذ! تزوَّجْها! تزوجها! - مسكينة! والله لا تستحق كل هذا! - أوه ! كم هي جميلة! والله إنها لتحبه!
في غمرة انشغال الجميع أطلقت نسرين ساقيها للريح، في اليوم الموالي أخبرتني بأن التيه ساقها إلى ملهى ليلي راق. هناك قضت الليلة مع خليجي مقابل 2000 دولار، فيما رتبت مع خليجي آخر للقاء في فندق آخر كي «يفتض» بكارتها مقابل 5000 دولار! منذ تلك الليلة تصدَّع جسدُ نسرين، وصار عليَّ انتظار دوري في طابور طُلاب قطف زهرتها في الليالي التي كانت تسرقها من أبويها.. أما سليطة اللسان، فأفضت مفاوضات الجيران معها ليس إلى ضرورة إيوائي إياها الليلة فحسب، بل وإلى منحها تأشيرة المجيء إلى منزلي متى شاءت على مرأى ومسمع من الجيران، وأقصى تنازل نلته منها هو أن تسمح بتواجد بنات ونساء أخريات ببيتي في حضورها دون أن تقيم القيامة مُجددا. فيما بعد، أسرت لي ذات ليلة سُكرية كبرى بأنها تدمن تناول مُهلوسات تشتريها من مهربين يُحضرونها من مدينة سبتة، وأن فرط تناولها هو ما أملى عليها إلقاء نفسها من أعلى العمارة يوم وجدتني رفقة نسرين.
ما أن انصرف الجيران حتى استعادت سليطة اللسان هدوءها بشكل مريب؛ أعادت على مسمعي شريط الليلة المشؤومة التي ساقتني الشفقة إلى استضافتها حتى إذا حان وقت النوم عرضت علي أن ننام في سرير واحد، لم أجد بدا من الاستلام، تهيأت للصعود فوق الأرجوحة، اكتشفتُ نفسي أمام فتاة لا علاقة لها إطلاقا بالحسناء عارضة الأزياء رقيقة الصوت التي كانت تقطر أنوثة في المقهى ولحظة بكائها أمام الجيران؛ أزالت ملابسها بسرعة البرق، وتمددت، ثم رفعت عموديها إلى السماء وطوتهما، وأشرعت محرابها في لمح البصر، وأكره أنواع النساء عندي ذاك الذي يجهل طقوس الجماع. أكثر من ذلك، بمجرد ما ركبتُ أرجوحتها، ملأت الغرفة صُراخا: - مَزِّقني! اضربني! اشتمني! بصوت عرَّاها حتى النخاع لتبدو، خلافا لجميع مزاعمها السابقة، ليست بنتا رباطية أبا عن جد وتلميذة منقطعة عن الدراسة من مستوى الباكالوريا، بل ريفية نزلت حديثا من إحدى قرى المغرب الشرقي، ليس لها من التمدن إلا القشور. هالني هذا التناقض الصاخب بين الشكل والجوهر، شعرت بالقرف. تضاعف قرفي في الصباح عندما سلمتها مبلغ 30 دولارا عن قطاف لا تتجاوز قيمته الحقيقية دولارا واحدا أو اثنين...
تدبرتُ أمر تصفية الهدايا بسرعة البرق؛ بعتُ المواد الغذائية بنصف ثمنها الحقيقي لأول دكان، فيما حملتُ لوازم المطبخ و«ملابس العروسة» لسوق المستعملات ووضعتها في المزاد العلني، فحصلتُ على مبلغ محترم. هرولتُ إلى مَوْقِف النساء، وسقتُ ثلاث شغالات حرصتُ على أن يكن عجوزات مخافة أن ينقلب ترتيب المنزل وغسله وتنظيفه إلى ملحمة في سرير النوم؛ ما أن وقفتُ في الموْقف حتى أحاطت بي جماعة من أجملهن وأصغرهن. - خذني أنا يا عم ! قاطعتها أخرى: - لا، خذني أنا. أنا جاهزة لتصبين كل شيء وتنظيفه وتنشيفه. وهي تمسحتني بنظرة من أعلى إلى أسفل مركزة عينيها في شأني مومئة إلى أن قطف الزهور يدخل ضمن خدماتها.
لم أتخلص منهن إلا بالكذب؛ زعمتُ أنني أب لسبعة أطفال، وما أريده هو ثلاثة نساء لتصبين خمس زرابي وغسل ثلاثة قناطر قمح وتنشيفها وتنقيتها من الشوائب، ثم طحنها بالرَّحى، إلى آخر الوحي الذي نزل عليَّ في تلك اللحظة، فما أنهيتُ إنشادي إلا والصغيرات قد انفضضن من حولي وهن يائسات، اخترتُ ثلاث عجوزات، كهلن في منتصف الأربعين.
ساعتان كانتا كافيتين لقلب المنزل رأسا على عقب، تماما كما فعلت النساء الثلاث اللواتي ساقتهما المرأة المكتنزة صبيحة أول ليلة قضتها معي؛ نظفن كل شيء في المنزل ورتبنه، بل وطبخن وجبات.. ومع ذلك لم يُوَقرن شأني:
فواحدة منهن عرضت علي ضمنيا الارتباط بابنتها؛ افتعلت الحاجة إلى مكالمة ابنتها في الهاتف، فأملت علي رقمها، كلمتُ البنت، لم تجب، طلبتْ مني الأم الاحتفاظ بالرقم، ثم راحت تشكو ابنتها في الظاهر، لكن تغريني بها في الباطن؛ قالت إن بنات اليوم لم يعدن ينصتن لوالديهن، لا سيما عندما يكن جميلات، وابنتها إحداهن: لا ترتدي إلا التنورات القصيرات اللائي يكشفن نصف الفخذين، وشبه الأقمصة التي تكشف ثلثي البطن والذراعين والصدر، ثم استطردت في الوصف إلى أن حركت فيَّ شهوة الجماع فما فطنتُ إلا وصومعتي قد شقت عنان قميصي؛ الثانية تعمدت مرارا الوقوف قبالتي وتسمير عينيها في عيني كطلقات الرصاص، بل لم تتردد في إخراج لسانها وترطيب شفتيها به بحركات بطيئة ومُثيرة. تظاهرتُ بالإعجاب بها، استغفلتْ الأخريات وتركت لي رقم هاتفها النقال الذي مزقتُه، مثل رقمي صاحبتيها بمجرد انصرافهن. الثالثة أيضا تحينت فرصة الاختلاء بي فهمست في أذني: - أحمق والله هو الرجل الذي يتزوج في هذا الزمان! البنات موجودات بكثرة. شخصيا عندي الآن بنتين صغيرتين واحدة من مراكش وأخرى من تطوان، عمرهما على التوالي 18 و19 عاما، إن شئت أن تنشط ليلة وتسمر فما عليك إلا الاتصال بي هاتفيا وأحضرهما لك. اكتبْ رقم هاتفي.
السابعة مساء، طرقٌ في الباب، وها هي المرأة المتكتنزة تحضر في سيارة الـ 4×4 ، زوْجُها في المقعد الخلفي، وفتاةٌ بجانب السائق. جاءت صاحبتي مرتدية تنورة قصيرة، بشكل مُلفت، كشفتْ عن فخذيها الأبيضين الناعمين وقميصا عرَّى صدرها إلى أن برزت حواشي النهدين، وقبعة ميكسيكية زرعت في أيمنها وردة حمراء، كل ذلك بلون وردي أبداها امرأة مفرطة الأنوثة. ارتمتْ عليَّ وأغرقت وجهي بالقبلات، ثم نادت جليسة السائق: - تعالي يا نعيمـة !
وها هي نعيمة تنزل؛ بنتٌ شوكولاتية البشرة، في منتصف العشرينيات، ترتدي ملابس رياضية من النوع الرفيع؛ بذلة وقبعة وحذاء، الكل بأزرق سماوي. التصق ثوب سروالها بلحمها إلى أن أبدى تضاريس جسدها الجميل مثل لحم غزالة، ومثلما كان الفخذان الأبيضان للمرأة المكتنزة أولَ ما يشد البَصر كان حَوْضُ رفيقتها أول ما يثير العين؛ مثلثٌ رخوٌ برزت نتوءاته الرطبة كرسم ثلاثي الأبعاد أنتجه برنامج معلوماتي ماهر.
حيَّت الإثنتان السائق والعجوز بإشارة يد، اختفت السيارة، قدمتني المرأة المكتنزة لرفيقتها، وقدمتها لي: - نعيمة! خادمتي! - متشرف.
دخلت الإثنتان في مرح وبهجة نادرتين. لم تسعني الدنيا فرحة. كيف لا وصاحبتي بمجرد ما أغلقت باب المنزل أمرتْ رفيقتها بالانصراف إلى المطبخ، ثم ساقتني إلى غرفة النوم. أغلقتِ البابَ بهدُوء، احتضنتني بذراعيها، قبلتني قبلة عميقة ما أقفنا بعدها إلا ونحن ممددين في الفراش. خلعت تنورتها وسترينغها وقميصها وحمالة صدرها، الواحد تلو الآخر ببط يوقظ الشهوة ولو كانت تغط في النوم منذ قرون، ارتفع شأني إلى أن شقَّ عنان السماء، فتحت لي فردَوْسها، ولجته، وكلما توغلتُ أطلقتْ وحْوَحَات خيِّل لي أنني أسمعها لأول مرة، كأنني ما سجدتُ في هذا المحراب من قبل. ولما زرعتُ بذوري في حديقتها أيقنتُ، من خلال إطباقتها العظمى، أنها صدقت عندما أخبرتني في إحدى مكالمتيها بأنها اذخرت لي ملذاتها قاطبة التي جعلتها حكرا عليَّ وأنها لم تخني. فرحتُ فرحة عظمى، استرخيتُ في جسدها مثل طفل بين أحضان أم حنون، استسلمنا لنوم هادئ عميق لم يوقظنا منه إلا صوت رفيقتها وهي تدعونا إلى مادئة العشاء.
- واو! رفيقتها فنانة عظيمة! جعلت من المادة لوحة صينية، أطفأت الأنوار، أوقدت الشمعدانات، كأننا في مطعم أروربي رومانسي. - بالصحة والهناء ! تشن تشن!
قالت رفيقتها، بعد أن صبت كأسي خمر لسيدتها ولي. - وأنت لا تشربين؟! - لا، أبدا ! أبدا !
أجابتني، ثم انصرفت لاحتساء مشروبات غازية في خشوع ووقار أبدياها مثل راهب بوذي، ولكن فيما وراء تلك الرهبانية أحسستُ بخيط غواية متين يُنسَجُ بيننا، خمنتُ أن المرأة المكتنزة قد جاءت بهذه السَّلطة أو الفاكهة لتنشيط وتجميل المأدبات الشهوية لليالينا المقبلة. ألم أصارحها ليلة المعرض بأنني لا أحب النساء البدينات؟!
سرحت بي الأخيلة في مشاهد النعم الآتية مع هذه الضيفة الفردوسية؛ سَتبدِّدُ المرأة المكتنزة تدريجيا خجل رفيقتها، بالسّكر أو بالكلمات الجميلة إلى أن تنضج وتستعجل القطاف، وسنقضي ساعات ممتعة في التأرجح في الفراش، أنعم فيها بقطاف زهرتين دفعة واحدة فيها ستنعم المرأتان بما سنبحث عن اسم له ونضيفه في هذه الموسوعة للملذات التي شرعنا في تأليفها منذ أول لقاء. ----------- جبل لبنان
الموضوع الأصلي : أمرأه من سلاله الشياطين .... الجزء الثامن عشر المصدر : منتدى كل العرب
|
|