بسم الله الرحمن الرحيم
سلسة كلمات من نور العدد العاشر
تفسير سورة الماعون
أخى الحبيب
ماسبق نشره بعون الله وحمده من سلسلة كلمات من نور من العدد الاول الى العدد التاسع من تفسير جزء عم . هم1- سورة الكوثر سورة العاديات 3-سورة قريش 4- سورة الكافرون
5-سورة الاخلاص 6- سورة الفلق 7- سورة الناس.8- المسد 9-النصر
واليوم بأذن الله يتم تفسير سورة الماعون
1- سورة الماعون سوره مكيه ورقمها بالمصحف الشريف رقم107 وعدد الايات بها سبعة ايه
2- هذه الايه تحدثت عن فريقين من البشرهما:
أ – فريق الكافر الكاحد بنعم الله المكذب بيوم الحساب والجزاء وقد ذكر الله تعالى من صفاتهم الذميمه انهم يهنون اليتيم ويدفعونه بشده وغلظه ولايفعلون الخير وحتى لو بالتذكير بحق المسكين والفقير وهم لا احسنو فى عبادة ربه ولافى خلقه
ب – واما الفريق الثانى فهم المنافقون الغافلون عن صلاتهم الذين لايؤدنها فى اوقاتها المراءون باعمالهم وقد توعدت الفريقين بالويل والهلاك وشنعت عليهم بابشع التشنيع وهو استخدام اسلوب الاستغراب والتعجب من ذلك الصنع.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)
معانى الكلمات:
{ يدع} يدفع بشده وغلظه
{ يحض } الحث والترغيب
{ ساهون } غافلون اى ترك الشى غفله
{ الماعون } كل مافيه من منفعه كالفاس والقدر والدلو وغير ذلك
التفسير:-
{ أريت الذى يكذب بالدين } استفهام للتعجب والتشويق اى هل عرفت الذى يكذب بالجزاء والحساب فى الاخره ؟ وأن اردت تعرفه فهو { فذلك الذى يدع اليتيم } أى الذى يدع اليتيم بشده وعنف وغلظه ويقهره ويظلمه ولا يعطيه حقه.
{ولايحض على إطعام المسكين }أى لايحث على اطعام المسكين وقال الرازى: هنا استخدام لايحض عاى طعام المسكين ولم يقل لم يطعم المسكين لانه أذا منع اليتيم حقه فكيف يطعم المسكين من مال نفسه؟ والحاصل انه لايطعم المسكين ولايأمر باطعامه لانه يكذب بالقيامه والحساب ولو كان يؤمن بذلك لم يصدر عنه ذلك.
{ فويل للمصلين} أى هلاك وعذاب للمصلين المنافقين.
{ الذين عن صلاتهم ساهون} أى الذين غافلون عن صلاتهم ويأخرونها تهاوناً بها
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الايه فقال( هم الذين بؤخرون الصلاة عن وقتها) وقال المفسرون استخدام لفظ (عن) علم انها فى المنافقين.
وقال بعض السلف : الحمدلله الذى قال(عن صلاتهم ساهون) ولم يقل فى صلاتهم لانه لو قال فى صلاتهم لكانت فى المؤمنين والمؤمن قد يسهو فى صلاته.
والفرق بين سهو المنافق والمؤمن فسهو المنافق سهو ترك وقلة التفات اليها فهو لايتذكرها ويكون مشغولا عنها .
اما المؤمن اذا سها فى صلاته تداركه فى الحال وجبره بسجود السهو.
{ الذين هم يراءون} زياده فى وصف المنافقين أى يصلون امام الناس رياء ليقال انهم صلحاءويتصدقون بالمال ليقال انهم كرماءوهكذا سائر اعمالهم للشهره والرياء.
{ ويمنعون الماعون } اى يمنعون الناس المنافع اليسيره من كل ما يستعان به مثل الابره والفأس الدلو وهكذا .
والى اللقاء إن شاء الله لى الحياه والعدد الاحدى عشر وسوره قرآنيه أخرى من جزء عم