بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة كلمات من نور والعدد الحادى عشر
وتفسير سورة الهمزه
سبق بعون الله وفضله تم نشر عشرة أعداد من سلسلة كلمات من نور لتفسير جزء عم من القرآن الكريم وهى هم 1- سورة الكوثر 2-سورة العاديات 3-سورة قريش 4- سورة الكافرون
5--سورة الاخلاص 6- سورة الفلق 7- سورة الناس 8-- المسد 9-النصر 10- سورة الماعون .
واليوم إن شاء الله فى هذا العدد يتم تفسير سورة الهمزه
أولا تلاوة السوره بصوت عبد الرحمن السديس
http://live.islamweb.net/Quran/Sudeas/1104.mp3
ثانياً السوره مكتوبه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)
ثالثاً مفهوم عام عن السوره
1- سورة الهُمزه سوره مكيه ورقمها بالمصحف الشريف104 وعدد اياتها 7 ايه
2- تحدثت السوره عن الذين يعيبون الناس وينهشون أعراضهم بالطعن والانتقاض بالسخريه والاستهزاء فعل لسفهاء
3- ذمت السوره الذين يشتغلون بجمع الاموال وتكديس الثروات كأنهم مخلدون فى الحياه- يظنون لفرط جهلهم وكثرة غفلتهم أن المال سيخلدهم فى الدنيا
4- وختمت السوره بذكر عاقبة هؤلاء التعساء الأشقياء بانهم يدخلون نار لا تخمد أبداً تحطم المجرمين ومن يلقى فيها من البشر لانها الحطمه نار سقر!!
رابعاً معانى الكلمات
{ هُمزه} الهماز: الذى يغتاب الناس ويطعن فى أعراضهم
{ لُُمزه } اللماز: الذى يعيب الناس وينال منهم بالحاجب والعين
{ الحطمه } نار جهنم سميت بذلك لانها تكسر كل ما يلقى فيها وتحطمه
{ مؤصدة } مطبقه مغلقه من أوصد الباب إذا اغلقه
خامساً التفسير
{ ويل لكل هُمزة لمزة } أى عذاب شديد وهلاك ودمار لكل من يعيب الناس ويغتابهم ويطعن فى أعراضهم أو يلمزهم سراً بعينيه أو حاجبه
{ الذى جمع مالاً وعددة } أى الذى جمع مالاً كثيراً وحافظ على عدده لئلا ينقص فمنعه من الخيرات ولم ينفقه فى سبيل الله ولم يؤدى حق الله فيه.
{ يحسب أن ماله اخلده } يظن هذا الجاهل لفرط غفلته ان مالهسيتركه مخلداً فى الدنيا لايموت .
{ كلا ليُنبذن فى الحُطمه } أى ليرتدع عن هذا الظن وليطرحن فى النار التى تحطم كل مايلقى فيها وتلتهمه.
{ نار الله الموقدة } أى هى النار التى مسعره بأمر الله تعالى وليست كسائر النيران فأنها لاتخمد أبداً وفى الحديث )) أوقد على النار آلف سنه حتى احمرت ثم أوقد عليها آلف سنه حتى ابيضت ثم أوقد عليها آلف سنه حتى اسودت فهى سوداء مظلمه(( القرطبى20/183
{ التى تطلع على الافئدة }التى يبلغ ألمها ووجعها الى القلوب فتحرقها . قال القرطبى : وخص الافئده لان الألم إذا صار الى الفؤاد مات صاحبه فى حال من يموتون وهم لايموتون كما قال تعالى { لايموتون فيها ولايحيا } فهم أذا أحياء فى معنى الأموات.
{ إنها عليهم مؤصدة } أى جهنم مطبقه مغلقه عليهم
{ فى عمد ممددة } أى موثوقون فى سلاسل واغلال تشد بها أيديهم وأرجلهم بعد إطباق ابواب جهتهم عليهم فقد يئسوا من الخروج باطباق الأبواب عليهم وتمدد العمد إيذاناً بالخلود
والى اللقاء إن شاء الله لى الحياه والعدد الثانى عشر وسوره قرآنيه أخرى من جزء عم والله يوفقنى واياكم الى مايحبه ويرضاه