بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة كلمات من نور العدد الثانى عشر
وتفسير سورة الفيل
ماسبق نشره من العدد رقم 11:1 بتوفيق وعون الله عز وجل لتفسير جزء عم هم:-
1-سورة الكوثر 2-سورة العاديات 3-سورة قريش 4- سورة الكافرون
5-سورة الاخلاص 6- سورة الفلق 7- سورة الناس 9- المسد 9-النصر 10- سورة الماعون. 11-سورة الهمزه
أولاً معلومات عامه عن سورة الفيل1- سورة الفيل سوره مكيه ورقمها فى المصحف الشريف 105
2- تتحدث السوره عن قصة أصحاب الفيل عندما قصدوا هدم الكعبه المشرفه . فرد الله كيدهم فى نحورهم وحمى بيته من تسلطهم وطغيانهم .وأرسل على جيش ابرهه الاشرم ملك اليمن أرسل الله على جيش ذلك الطاغى أضعف مخلوقات الله وهى الطير التى تحمل فى أرجلها ومناقيرها حجارة صغيره ولكنها اشد فتكاً من لقنابل المدمره حتى أهلكهم الله وأبادهم عن أخرهم
3- كان ذلك الحدث فى عام 570 ميلادياً وهو نفس العام الذى ولدا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو عام تاريخى يدل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
ثانيا سورة الفيل كتابتاًبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ(5)
ثالثاً سورة الفيل بالصوت للقراءه الصحيحه من ذلك الرابطhttp://live.islamweb.net/Quran/Sudeas/1105.mp3
رابعاً معانى الكلمات بسورة الفيل{ أبابيل } جماعات جماعات بعضها فى أثر بعض وهو من الجمع الذى لا واحد له
{ سجيل } طين متحجر
{ عصف } ورق الزرع بعد الحصاد وسمى عصفاً لان الرياح تعصف به فتفرقه ذات اليمن وذات الشمال
خامساً التفسير{ الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل } أى ألم يبلغك يا محمد وتعلم علماً يقيناً كأنه مشاهده بالعين ماذا صنع الله العظيم بأصحاب الفيل الذين قصدوا هدم الكعبه المشرفه بيت الله الحرام والاعتداء عليه ؟ روى أ، ابرهه ملك اليمن بنى كنيسه بصنعاء باليمن وأراد ان يصرف الحجيج اليها . فجاء لرجل من كنانه وتغوط فيها ليلاً ولطخ جدران تلك الكنيسه بالنجاسة أحتقاراً لها فغضب أبرهه وحلف أن يهدم الكعبه وجاء مكه على جيش كبير على افيال يتقدمه فيل هو أعظم الفيله فلما وصل قريباً من مكه فر أهلها الى الجبال خوفا من جند ابرهه وجبروته وهنا أرسل الله عز وجل قدرته وقوته أرسل طيوراً سودا على جيش ابرهه مع كل طير ثلاثة أحجار حجر فى منقاره وحجران فى رجليه فرمتهم الطيور بالحجاره ً فكان الحجر يدخل فى رأس الرجل ويخرج من دبره فيرميه جثه هامده حتى اهلكهم ودمرهم الله على أخرهم. وهنا ((كيف فعل)) لتهويل الحادث.
{ الم يجعل كيدهم فى تضليل} أى ألم يهلكهم ويجعل مكرهم فى تخريب الكعبه فى ضياع وخساره؟
{ وأرسل عليهم طيراً أبابيل } وسلط عليهم من جنوده طيرا ً أتتهم جماعات متتابعه بعضها فى اثر بعض وأحاطت بها من كل ناحيه
{ ترميهم بحجارة من سجيل } أى تقذفهم بحجاره صغيره من طين متحجر كأنها قنابل صائبه لاتترك احد الاقتلته .
{ فجعلهم كعصف مأكول } أى جعلهم كورق الشجر الذى عصف به الريح وأكلته الدواب
سادسا ً ماتدل عليه تلك السوره والقصة1-تدل هذه القصه على كرامة الله للكعبة
2- وإنعام الله على قريش بدفع العدو عنهم فكان يجب عليهم أن يعبدوا الله ويشكروه على نعمائه
3-فى هذه القصة الواقعة الحقيقية عجائب وغرائب قدرة الله فى الانتقام من أعدائه
4-نفس عام 570 أهلاك أعداء الله ابرهه وجنوده حفاظاً على بيت الله الحرام ومعجزة الطيور التى تحمل فى أرجلها حجاره وكذل منقارها هو نفس عام مولد النبي صلى الله عليه وسلم يدل ذلك عل صدق نبوة صلى الله عليه وسلم
والى اللقاء إن شاء الله لى الحياه والعدد الثالث عشر وتفسير سوره قرآنيه أخرى من جزء عم