فاروق السيد سيف king
العضو الذهــبي
مشرف المنتدى الاسلامى عدد الرسائل : 1387 العمر : 61 العمل/الترفيه : رئيس قطاع بمصانع أعلاف بشركة خاصة تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: تفسير سورة النبأ الأحد 16 مارس 2014, 5:27 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم [size=24][b] [b][b][b][b]عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) [/b][/b] [b][b]أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)[/b][/b] [b][b] وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)[/b][/b] [b][b] وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) [/b][/b] [b][b]وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) [/b][/b] [b][b]وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
[/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/size][/b] [b] [b][b](عم) أصله : عن ما ، وقُرئ بها ، ثم اُدغمت الميم في النون فصارت عما وقُرئ بها ثم حُذفت الألف تخفيفاً لكثرة الاستعمال في الاستفهام ، وعليه الاستعمال الكثير ، وهذا استفهام تفخيم للمستفهم عنه ، لأنه تعالى لا تخفى عليه خافيه . (يتساءلون) يسأل بعضهم بعضاً ، أو يسأل غيرهم من المؤمنين ، والضمير لأهل مكه ، وكانوا يتسائلون فيما بينهم عن البعث ويسألون المؤمنين عنه على طريق الاستهزاء
[/b][/b][/b] [b][b][b][b][size=24][b][size=24][b] [b][b](عن النبأ العظيم) أي البعث ، وهو بيان للشأن المفخم ، وتقديره : عم يتسائلون ؟ يتسائلون عن النبأ العظيم (الذي هم فيه مختلفون) فمنهم من يقطع بإنكاره ، ومنهم من يشك وقيل الضمير للمسلمين والكافرين ، وكانوا جميعاً يتسائلون عنه ، فالمسلم يسأل ليزداد خشيه ، والكافر يسأل استهزاء ً (كلا) ردع عن الاختلاف أو التساؤل هزؤا (سيعلمون) وعيد لهم بأنهم سوف يعلمون عيانا أن ما يتساءلون عنه حق (ثم كلا سيعلمون) كرر الردع للتشديد وثم يشعر بأن الثاني أبلغ من الأول وأشد[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/size][/b][/size][/b] [b] [b](ألم نجعل الأرض) لما أنكروا البعث قيل لهم : ألم يخلق من أضيف اليه البعث هذه الخلائق العجيبة ، فلِمَ تُنكرون قدرته على البعث ، وما هو الا اختراع كهذه الاختراعات ؟ أو قيل لهم : لمَ فعَلَ هذه الأشياء ؟ والحكيم لا يفعل عبثاً وانكار البعث يؤدي الى انه عابث في كل ما فعل . (مهاداً) فراشاً فرشناها لكم حتى سكنتموها . (والجبال أوتاداً) للأرض لئلا تميد بكم .[/b][/b] [b][b][b][size=24][b][size=24][b] [b](وخلقناكم أزواجاً) أي ذكرا وانثي (وجعلنا نومكم سباتاً) قطعاً لأعمالكم وراحة لأبدانكم والسبت هنا معناه القطع (وجعلنا الليل لباساً) أي ستراً ، يستركم عن العيون اذا أردتم اخفاء ما لا تحبون الاطلاع عليه . (وجعلنا النهار معاشاً) وقت معاش تتقلبون في حوائجكم ومكاسبكم . (وبنينا فوقكم سبعاً) أي سبع سماوات (شداداً) جمع شديدة ، أي محكمة قوية لا يؤثر فيها مرور الزمن أو غلاظ ، غلظ كل واحدة مسيرة 500 عام . (وجعلنا سراجاً وهاجا) مضيئا وقادا أي جامعا للنور والحرارة والمراد الشمس .[/b][/b][/b][/b][/size][/b][/size][/b] [b][b](وأنزلنا من المعصرات) أي السحائب اذا اعصرت اي شارفت ان تعصرها الرياح فتمطر ومنه اعصرت الجاريه اذا دنت ان تحيض ، أو هي الرياح لانها نتشئ السحاب وتدر أخلافه فيصبح ان يجعل مبدءاً للانزال . وقد جاء ان الله تعالى يبعث الرياح فتحمل الماء من السماء الى السحاب . (ماءً ثجاجا) اي منصبّاً بكثرة . (لنخرج به) اي بالماء (حبا) كالبر والشعير . (نباتا) وكلأً . (وجنات) اي بساتين . (ألفافاً) ملتفه الأشجار وهي شجرة مجتمعه ، ولا وقف من "ألم نجعل" الى "ألفافا" والوقف ضروري على "أوتاداً" و "معاشاً"
[/b][/b] [b][b][b][size=24][b][size=24][b] [b](ان يوم الفصل) بين المحسن والمسئ والمحق والمبطل . (كان ميقاتا) اي وقتا محدودا ومنتهى معلوما لوقوع الجزاء ، أو ميعاد للثواب والعقاب . (يوم ينفخ) موقعها من الاعراب : هي بدل من يوم الفصل او عطف بيان . (في الصور) اي في القرن . (فتأتون أفواجا) اي جماعات مختلفه أو أمما كل أمة مع رسولها وموقعها من الاعراب : حال (وفتحت السماء) لنزول الملائكة . (فصارت أبوابا) اي فصارت ذات ابواب وطرق وفروج , (وسيرت الجبال) عن وجه الأرض . (فكانت سرابا) اي هباءاً .[/b][/b][/b][/b][/size][/b][/size][/b] [b](ان جهنم كانت مرصادا) اي طريقا عليه ممر الخلق ، فالمؤمن يمر عليه والكافر يدخلها . وقيل : المرصاد هو الحد الذي يكون فيه الرصد اي هي حد الطاغين الذين يرصدون فيه للعذاب وهي مآبهم . وقيل : هي مرصاد لأهل الجنة ترصدهم الملائكة الذين يستقبلونهم عندها لان مجازهم عليها . (للطاغين مآبا) للكافرين مرجعاً . (لابثين) اي ماكثين . (فيها) اي في جهنم . (احقابا) جمع حقب ، وهو الدهر ولم يرد به عدد محصور بل الأبد ، ولا يستعمل الحقب والحقبة الا اذا اريد تتابع الازمنة وتواليها وقيل : الحقب ثمانون سنة وسُئل بعض العلماء عن هذه الآية فأجاب فأجاب عشرين سنة .[/b] [b] (لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا) اي غير ذائقين ، فاذا انقضت هذه الاحقاب التي عذبوا فيها بمنع البرد والشراب بدلوا بأحقاب اخرى فيها عذاب آخر وهي احقاب بعد احقاب لا انقطاع لها . (الا حميما وغساقا) استثناء منقطع أي لا يذوقون في جهنم او في الأحقاب بردا وروحا ينفس عنهم حر النار او نوما ومنه منع البرد ، ولا شرابا يسكن من عطشهم ولكن يذوقون فيها حميما وهو ماء حار يحرق ما يأتي عليه ، وغساقاً : هو ماء يسيل من صديدهم .[/b] [b] (جزاءا) اي جوزوا جزاءاً (وفاقا) اي موافقا لأعمالهم ثم استأنف معللا فقال : (انهم كانوا لا يرجون حسابا) اي لا يخافون محاسبة الله اياهم او لم يؤمنوا بالبعث ليرجوا حسابا (وكذبوا بآياتنا كذابا) اي تكذيبا (أحصيناه كتابا) اي مكتوب في اللوح (فذوقوا) مسبب عن كفرهم بالحساب وتكذيبهم بالآيات اي فذوقوا جزاءكم (فلن نزيدكم الا عذابا) في الحديث [هذه الآية أشد ما في القرآن على أهل النار][/b] [b] (ان للمتقين مفازا) اي نجاة من كل مكروه وظفرا بكل محبوب او قد يكون المعنى : هو الجنة . (حدائق) بساتين فيها أنواع الشجر المثمر . (أعناباً) كروما . (كواعد) اي نواهد . (اترابا) اي لدات مستويات في السن
[/b] [b] (وكأساً دهاقاً) اي مملوءه . (لا يسمعون فيها) اي في الجنة . (لغوا) اي باطلاً . (كِذابا) بمعنى مكاذبة اي لا يكذب بعضهم بعضا ولا يكاذبه . (جزاءً) اي جزاؤهم جزاءاً . (من ربك عطاءً) مصدر أو بدل من جزاء .[/b] [b] (حسابا) اي كافيا او على حسب أعمالهم . الضمير في (لا يملكون) لأهل السماء والأرض . الضمير في (منه خطابا) لله تعالى ، أي لا يملكون الشفاعة من عذابه الا بإذنه او لا يقدر أحد أن يخاطبه خوفاً . (الروح) عند الجمهور قالوا انه جبريل .[/b] [b] وقيل : هو ملك عظيم ، ما خلق الله تعالى بعد العرش خلقا أعظم منه . (والملائكة صفا) اي مصطفين . (لا يتكلمون) اي الخلائق ثم خوفا . (الا من أذن له الرحمن) في الكلام او لشفاعة . (وقال صوابا) اي قال حقا بأن قال المشفوع له : لا اله الا الله في الدنيا، أو لا يؤذن الا لمن تكلم بالصواب في أمر الشفاعه . (ذلك اليوم الحق) اي الثابت وقوعه .[/b] [b] (فمن شاء اتخذ الى ربه مابا) اي مرجعاً بالعمل الصالح . (انا انذرناكم) ايها الكفار . (عذابا قريبا) اي في الآخرة ، لأن ما هو آت قريب . (ما قدمت يداه) من الشر ، (وذوقوا عذاب الحرق - ذلك بما قدمت ايديكم) وتخصيص الأيدي لأن أكثر الأعمال تقع بها ، وان احتمل الا يكون للأيدي مدخل فيما ارتكب من الآثام ، أي ينظر اي شئ قدمت يداه .[/b] [b] (ويقول الكافر) المرأ عام وخص منه الكافر لزيادة الذم ، (ياليتني كنتُ ترابا) قيل : 1) كنت ترابا في الدنيا فلم اخلق ولم أكلف . 2) ليتني كنت ترابا في هذا اليوم فلم ابعث . 3) وقيل يحشر الله الحيوان غير المكلف حتى يقتص للجماء من القرناء ثم يرده ترابا فيود الكافر حاله . 4) الكافر ابليس يتمنى ان يكون كآدم مخلوقا من التراب ليثوب ثواب أبناءه المؤمنين .[/b] [b]والله تعالى أعلى وأعلم[/b]
الموضوع الأصلي : تفسير سورة النبأ المصدر : منتدى كل العرب
|
|