ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: للخاشعين المهاجرين إلى الله الإثنين 13 يونيو 2011, 11:20 am | |
|
سلسلة هذه هى الدلائل فماذا تنتظرون ؟ للخاشعين المهاجرين إلى الله عظات تخترق حاجز السمع والبصر تتجلى حولنا نرى من خلالها عظمة القدرة ألإلهيه التى تثبت لكل إنسان أن لهذا ألكون خالق يديره بحكمة بالغة ودقيقة و يعجز عن فك رموز أسرارها العالم كله بإنسه وجنه وجميع مخلوقاته ، ولكن شر البلية مايضحك فلقد إختار الإنسان لنفسه طريقاً غائر الوعورة وخطر المسار ويردى بصاحبه من فوق قمة الهلاك إلى حضيدها وكأنه لايعقل ولايتدبر ،فهو فى خسر وخسارة أبدية لاسعادة بعدها أبداً ، إلا من إستثناهم الله وهم قلة قليلة نادرة تضىء وجوههم وقلوبهم كالنجوم فى وسط ظلام الأفق الدامس الرهيب المرعب فقد أقسم العظيم القادر عالم الغيب والشهادة قسما لو تدبرناه لذابت أجسادنا من الخوف والخشية فقال تعالى {وَاْلْعَصْر * إنَّ اْلإنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إلا اْلذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا اْلْصَالِحَاتِ وَتَوَاصَواْ بِالحَق وَتَوَاصَوْاْ بالصَّبْر }سورة العصر فقد تجاهل أكثرية الناس عظمة الخالق وتكالبوا علىألشهوات وحطام الدنيا وأتبعوا وعبدوا المخلوق بل نسبوا كل ماهوجميل للطبيعة وعبدوها ونسوا خالق الطبيعة الذى بوده وكرمه ورحمته يصبر ويستر و يوجه فكرهم وبصيرتهم إليه سبحانه وتعالى من خلال آياته ويحذرهم من الوقوع فى الفتن وأنها إنما خلقت للإختبار فيقول {إنَّا جَعَلْنَا مَا عَلىَ اْلأرْضَ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا }آية7 من سورة الكهف وحتى نعلم حقيقة سبب وجودنا على الأرض ولفترة زمنية محدودة ومحددة أتينا من أجلها لننجز مهمة تأدية الرسالة والأمانة ثم نعود لمن خلقنا ليسئلنا عما كنا نعمل ، ولكى نتعرف على عظمة الآيات التى تدلنا على عظمة الخالق يجب علينا أن نسأل أنفسنا ونحن نتمعن فيما حولنا ونتسائل هل يمكن أن تأتى الطبيعة بكل هذه المعجزات الدقيقة والمتقنة صنعا ؟! إلا من واجد لها ؟ فمثلا 1-زهرة عشب البواسير: وهى زهرة تتحسس طريقها وتدور مع الشمس لتلتقط درجة حرارتها لتظل مفتوحة طوال النهار لتنتظر النحل ليرتشف من رحيقها مقابل أن يعطيها بعض حبوب اللقاح وهى تخرج رائحة عطرة لجذب النحلوهى تتفتح بالنهار وتقفل بالليل وكأنها (سوبر ماركت ) فهل هذه الحكمة تأتى بها الطبيعة أم خالق الطبيعة؟ 2-الألواح الأرضية التى تحمل القشرة الخارجية من سطح الأرض عميقة جداً تحت السطح وفوق ذلك توجد طبقات من الصخور الصلبة القوية وتدفع المنطقتان بعضهما البعض أو تنزلقان مع بعضهما فهما يعومان فوق سعير حمم باطن الأرض التى على درجة خمسة آلاف درجة مؤية وتحت ضغط مليون وأربعة آلاف ضغط جوى وكأن باطن الأرض جهنم طبيعيه تلتهب تحت البحار وتحت الأرض فنحن نعيش على ظهر لغم رهيب سوف ينفجر فى أى لحظة ولذلك فإن الصخور التى فوقها تتلوى وتضعف وأخيرا تنكسر وهذا الإنكسار يسبب الزلازل أو البراكين فكيف نطمئن لها ونجعلها دار قرار أو إستقرار ،وهى عند الله لاتساوى قدر جناح بعوضه ولن يرضى الله أن يجعلها لأدنى عبد مؤمن رفعة بكرامته وهذه الكوارث طبعا لن تحدث إلا بإتيان أمر الله للأرض فهو الوحيد المسيطر على كل أمور مافى هذا الملكوت ولكنه سبحانه وتعالى جعلها تذكرة للمؤمنين وليبين لهم أنها لاتصلح للإستقرار ولكى يستعدوا للسعادة الأبديه ودخول الجنة والخلود ، كما بين لعباده سبحانه وتعالى حقيقة الموتة الصغرى وهى النوموهى الحقيقة الكبرى والملتصقه فى حياة الإنسان يعاصرها كل يوم ولايمكن الإستغناء عنها أبداً وذلك ليتذكروا الموتة الكبرى وحتى يعلم الناس أنه هو المسيطر على الأرض وكل مايحدث عليها وعلى الوجود كله لايكون إلا بأمره وإذنه ألذى تخضع له الأرض وتستجيب فهو سبحانه وتعالى ألذى ينطق له كل شىء طوعاً ويسبح له والإنسان الضعيف ألظلوم الجهول لم يترك شىء إلا وعبده من دون الله بداية من الأصنام ونهاية بحب الشهوات وإتباع الهوى فقال تعالى {وَإِذَا اْلأرْضُ مُدَّتْ * وَأََلقَتْ مَافِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَت لِرَبِّهَا وحُقَّتْ} سورة الإنشقاق3-4-5 فنحن مازالت أمامنا الفرصة لنتوب فيتوب الله علينا ودائما مايكون المصيب فى إجتهاده هو من أخلص عمله لله وحده وقام بتنظيف باطنه فالله ناقد بصير ويحاسب على النيات (يوم تبلى السرائر ) ولو نظر الإنسان لنفسه وكيف أنه مجرد آلة قد خلقها الله من طين لاذب وكيف تعمل أجزاء جسمه وأعضائه لما تملك منه الجهل وسوء الظن بالله أو بإعترافه بنعم الله عليه فمثلا جسم الإنسان يحتوى على أكثر من13 بليون خلية عصبيه وعدد الكريات الدم الحمراء حوالى 5مليون كرة فى كل ملليمتر مكعب أى تبلغ حوالى30 بليون كرية حمراء فى الدم كله ويمكن للكريات الحمراء فى الدم إفتراش مساحة3450 مترا مربعاً وإذا رصت بجانب بعضها ينشأ طول يغلف الكرة الأرضية6-7 مرات ولعل الفجوة المظلمة والسحيقة بين الإنسان والعلم هى التى قد تأسس عليها الجهل والعجب العجاب أن قليل القليل هو الذى يقدح زناد فكره وينظر لآيات الله التى تملأ كل الأفق فالإنسان الذى ينتظر حكم شديد كالإعدام مثلا لاينام الليل ويخاف من سماع كل خطوة قدم تدنو من زنزانته مخافة تنفيذ العقوبة عليه ونحن جميعا سوف نواجه عشر شدائد رهيبة ومخيفة أقلها أرعب من تنفيذ حكماً بالإعدام مليون مرة وهو الموت وغصته ولسكرة واحدة من سكرات الموت أشد من ثلاث وثلاثين ضربة بالسيف أو قيل ست وثلاثين ، وماذا سنفعل عند إجتياز أهوال هذه الشدائد العشر وكيف تستطيع أن تواجه سؤال منكر ونكير أو كيف تواجه رعب ضمة القبر أو رقدة عالم البرذخ بما فيها من عذاب أو نعيم أم كيف تواجه سؤال جبار السموات والارض أم كيف نفعل عند الميزان والصراط أهوال رهيبة تنتظر كل من يخاف وعيد الله ولن نستطيع النكران فسوف تنطق اعضاؤنا وجلودنا علينا فاين المفر؟ والله سوف ينجينا منها برحمته وفضله أما الغافلون فأمامهم الفرصة الأخيرة والله ينذرهم فى كتابه الكريم قبل يوم الحسرة والندامة وحتى نلتقى جميعا على مائدة الخشوع والتذكرة استودعكم الله جميعا وإن كان لى فى العمر بقية......ساديكو
الموضوع الأصلي : للخاشعين المهاجرين إلى الله المصدر : منتدى كل العرب
|
|
ابو عاصم مشرف المنتدى الاسلامى
المشرف العــــــــام
الكنج ابوعاصم
عدد الرسائل : 2845 العمر : 65 العمل/الترفيه : معاون عميد معهد معلمين تاريخ التسجيل : 06/05/2010
| |
ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: رد: للخاشعين المهاجرين إلى الله الإثنين 20 يونيو 2011, 6:46 am | |
|
اخى الحبيب الغالى /ابو عاصم شكرا جزيلا على ردك الطيب وجزاك الله خيرا تقبل جزيل شكرى وتحياتى......................ساديكو
الموضوع الأصلي : للخاشعين المهاجرين إلى الله المصدر : منتدى كل العرب
|
|