LENA رئيسة جمهورية المرأه العالمية
نائب المدير العـــــــام
عدد الرسائل : 4801 العمر : 38 العمل/الترفيه : مديره علاقات عامه باحد وكالات الانباء تاريخ التسجيل : 16/01/2009
| موضوع: إرغام الطفل على تناول الغذاء الإثنين 19 يوليو 2010, 5:47 am | |
|
أين تبدأ مشكلات التغذية؟ ما هي الأسباب التي تؤدي إلى اندفاع الأمهات إلى تغذية أطفالهن على أفضل وجه. فالشهية تختلف باختلاف الأطفال، إذ يأتي كل واحد منهم إلى هذه الدنيا بقدر من الشهية يلائم تكوينه.
كذلك تخلق مع الطفل غريزة العناد إذا أرغم على عمل لا يريده، وغريزة النفور من طعام لا يستسيغه. يضاف إلى ذلك أن الإنسان لا يقبل دائماً على الطعام نفسه بمقدار متساو من الشهية، لذلك، فإرغام الطفل على تناول صنف من الطعام يؤدي إلى انخفاض شهيته له أو حتى إلى فقدانها كلياً. وتبدأ مشكلات التغذية أكثر ما تبدأ بعد شفاء الطفل من مرض ما، إذ تحاول أمه دفع الطعام في فمه، أملاً في أن يستعيد في أقرب وقت ممكن ما فقده من وزن أثناء مرضه، وهي تفعل ذلك قبل أن تعود إليه كامل شهيته. العلاج يتطلب وقتاً طويلاً وصبراً جميلاً. تثير المشكلة الغذائية قلق الأم وتحرمها طعم الراحة ما دام طفلها لا يتناول طعاماً كافياً. ومع ذلك فإن قلقها هذا واصرارها على اطعامه رغماً عنه، هما السببان الرئيسيان في انخفاض شهيته. وحتى بعد أن تنجح في الرجوع إلى رشدها والكف عن ملاحقة طفلها بالغذاء، فإن طفلها لا يستعيد شهيته إلا بعد مضي بضعة أسابيع. فالوقت وحده كفيل بأن يزيل الآثار السيئة التي تركها في نفسه صراعه مع وجبات الطعام. ومشاعر الأم قوية جداً عندما تواجه مشكلة غذائية. ومن أبرز هذه المشاعر الخوف من أن يصاب طفلها بنقص في الغذاء، أو يفقد مقاومته للأمراض العادية. ومهما حاول الطبيب طمأنتها والتأكيد لها بأن المرض لا يصيب الطفل الذي يشكو من مشكلة غذائية أكثر مما يصيب غيره، فإنها لا تقتنع وتظل أسيرة القلق. كذلك قد يستحوذ عليها شعور بالذنب، إذ يخيل لها بأن أقاربها وأقارب زوجها والجيران والطبيب يعتبرونها أماً مهملة. وبالطبع ليس لهذا الشعور وجود إلا في خيالها وفكرها. فهم لا شك يقدرون موقفها، إذ أنهم على الأرجح قد واجهوا جميعهم مشكلة مماثلة. يضاف إلى ذلك الشعور بخيبة الأمل والغضب حين ترى الأم جميع جهودها تذهب سدى. إنه يفوق جميع المشاعر الأخرى ألماً وشقاء. لا خطر من المشكلات الغذائية. من المهم أن تعلم الأم أن لولدها جهازاً داخلياً دقيقاً، يطلعه على مقادير الطعام والأصناف التي يحتاج إليها نموه الطبيعي. ومن النادر جداً أن تنشأ حالة خطيرة من حالات سوء التغذية أو النقص في الفيتامينات أو الالتهاب مصدرها مشكلة غذائية وينبغي بالطبع بحث سلوك الطفل بالنسبة لغذائه مع طبيبه عند عرضه عليه في مواعيد المعاينة الدورية. إضفاء جو من البهجة في أثناء تناول الطعام، ليس الهدف حمل الطفل على الأكل، بل إثارة شهيته بشكل يرغب معه في الأكل طبيعياً. حاولي أن لا تتكلمي عن مسلكه في الأكل، سواء تشجيعاً أو تهديداً. ولا تثني عليه إذا تناول مقداراً كبيراً من الطعام، أو توبخيه إذا اكتفى بالقليل منه. إنه يستعيد شهيته من تلقاء ذاته عندما يتحرر من ضغطك، قدمي إليه في بادئ الأمر الأطعمة التي يفضلها، واستبعدي تلك التي يكرهها وينفر منها (مع حفظ التوازن الغذائي بقدر الإمكان). الاستنكاف عن تناول أصناف جديدة من الطعام. ننصح الأم التي لا يتناول طفلها إلا أصنافاً معينة من الطعام، ويرفض أن يلمس أية أصناف أخرى، أن تستمر في تقديم الأصناف المفضلة لديه، على أن لا تخصص لكل وجبة من الوجبات اليومية صنفاً معيناً، بل أن تقدم في وجبة الغداء اليوم مثلاً ما قدمته في وجبة الفطور. وهكذا يمكن لها من وقت لآخر أن تضيف صنفاً من الأصناف التي كان فيما مضى يتناولها - لا التي يكرهها - دون أن تذكر له شيئاً عن هذه الإضافة الجديدة. فإذا رفضها فينبغي ألا تعلق على ذلك بشيء. ويمكنها أن تعيد الكرة بعد حوالي أسبوعين، وأن تحاول في الوقت نفسه إضافة صنف آخر. لا يجوز التمييز بين الأطعمة. دعي طفلك يأكل القدر الذي يشاء من الصنف الذي يشاء (ما دام طعاماً مغذياً). وإذا شاء ألا يتناول أي شيء من أي صنف آخر، فدعيه وشأنه. وأفضل طريقة لحث ولدك على تناول أصناف الأطعمة، هو أن تتظاهري بأن الأمر لا يعنيك ولا يهمك، إذا قدمت له صنفاً من الطعام ورفض أن يلمسه. قدمي له أقل مما يستطيع أكله لا أكثر. إذا كان طفلك ضعيف الشهية، فقدمي له القليل من الطعام. وبعد أن ينتهي من تناول ما قدمت إليه، لا تسأليه إذا كان يرغب في المزيد، بل دعيه يطلب المزيد بنفسه. تشجيع الولد على إطعام نفسه بنفسه. هل ينبغي على الأم أن تقوم بإطعام ولدها إذا كان ضعيف الشهية؟ الولد الذي يلقى تشجيعاً صحيحاً يبدأ بالاتكال على نفسه فيما بين الشهر الثاني عشر، والشهر الثامن عشر من عمره. أما إذا استمرت الأم القلقة في إطعام طفلها حتى يبلغ الثانية أو الثالثة أو الرابعة (والأرجح مع قدر كبير من التحريض)، فإنه يألف عملها هذا ويعتبره من البديهيات، ومن دلائل عطفها عليه واهتمامها بأمره. فإذا توقفت فجأة عن إطعامه فإنها تجرح شعوره وتفقده شهيته كلياً لفترة يومين أو ثلاثة أيام. وبما أن انقطاعه عن الطعام لفترة كهذه هو أكثر مما تستطيع أمه أن تتحمله فإنه تعود إلى اطعامه. وإذ يسجل الولد على أمه نصراً كهذا، يدرك في الوقت نفسه مقدار قوته، ومقدار ضعفها تجاهه، فيعيد الكرة كلما هي حاولت من جديد إطعامه. ويحتاج كل طفل بلغ الثانية أو أكثر أن يطعم نفسه بنفسه، إلا أن تدريبه على ذلك عمل دقيق قد يستغرق بضعة أسابيع. ولا يجوز أن ينشأ لديه انطباع بأنك تحرمينه حقاً من حقوقه، بل ينبغي أن تنشأ لديه رغبة ذاتية للقيام بذلك العمل. قدمي له طعامه المفضل في جميع وجباته اليومية، وانسحبي إلى غرفة مجاورة أو إلى المطبخ بعد أن تتظاهري أمامه بأنك نسيت شيئاً ما. أطيلي فترة غيابك يوماً بعد يوم، وعندما تعودي إليه اظهري بمظهر المسرور وبادري إلى إطعامه دون أي تعليق، سواء كان قد تناول شيئاً من طعامه أو لم يتناول. وإذا غضب أثناء غيابك، وراح يستدعيك لإطعامه، عودي إليه. والأرجح أن تقدمه سيكون بطيئاً وغير منتظم. فبعد أسبوع أو أسبوعين قد يتوصل إلى تناول وجبة كاملة بنفسه، ومع ذلك فقد لا يتناول شيئاً من الوجبة التالية إلا من يدك لا تجادليه أبداً في ذلك. وإذا تناول صنفاً واحداً من أصناف الوجبة، لا تحثيه على تناول صنف آخر. وإذا بدا راضياً عن نفسه امتدحيه ولكن باعتدال، ودون أن تظهري قدراً كبيراً من الحماس. كي لا يشتبه أن في الأمر خدعة
مع تحياتى LENA
الموضوع الأصلي : إرغام الطفل على تناول الغذاء المصدر : منتدى كل العرب
|
|