{يا خفافيش الظلام .. نحن ادرى }للشاعرد. عبد الرحمن العشماوى
كاتب الموضوع
رسالة
LENA رئيسة جمهورية المرأه العالمية
نائب المدير العـــــــام
عدد الرسائل : 4801 العمر : 38 العمل/الترفيه : مديره علاقات عامه باحد وكالات الانباء تاريخ التسجيل : 16/01/2009
موضوع: {يا خفافيش الظلام .. نحن ادرى }للشاعرد. عبد الرحمن العشماوى السبت 10 أبريل 2010, 2:40 am
ياخفافيش الظلام..نحـن أدرى
نحنُ أدرى ************* أيهـا الحادي الـذي يحدو القـوافلْ أنــت مــاضٍ وجديرٌ أن تواصلْ أسمِـِْع الصحراء صـوتاً أبخشـيّاً صافـياً يـلهبُ أخفـافَ الرواحلْ وبـه تـمـنحـنا الراحـة ظـلاً وبه تُطوى من الدرب الـمراحلْ أيها الحادي أدر شَدوكَ فينـا نغـماً يوقظ أحلامَ الغوافلْ صوتك الـعذب يُرينا كيف تهفو مـقل الرمل ، وأهداب المنازل صوتك الـعذب غناءٌ يتلاشـى عنده تغريدُ أصواتِ البلابـلْ كلّما أنشدتُ لحناً، خِلتُ أني أمسح النجمَ بأطراف الأناملْ وأناجي قمر الليل وأبني فوقه صرحاً، وأبراجَ فضائلْ وأرى دائـرة النور أمامي غُرّةً بـيضـاء في جبهةِ صاهلْ وأرى الأنجم عقداً لؤلؤياً مـا له في عالم الدِّر مُمـاثـلْ أيّها الحادي تألقتَ فرفقاً بالقوارير وربَّات الـخلاخلْ خـفِّف اللحنَ الذي أصبح سحراً يتسامى وَصفُه عن سحر بابلْ أيها الحادي، على لحنك سارتْ خيلُنا الدُّهمُ الكريماتُ الأصائلْ لمْ نزل نُركِضُها في خير أرضٍ صانها الرحمن من ضَربِ الزلازلْ لم نزل نسقي رمال البيد غيثاً من سحابٍ، عبّرت عنه الجداولْ لمْ نزل في رحلة الحب سويّاً نقطع البيدَ ونجتاز المجاهلْ ربما يعـذُلنا من لـيس منـّا والفتى الــواثقُ لايـخشى العواذلْ نحن مازلـنا على درب هُـدانـا نـرشد الناس ونـدعو ونحاولْ **** لا نبالي بخفافيش ظـلامٍ بل نناديها وغيثُ الـحبِّ هاطلْ يا خفافيشَ ظلام اللـيل إنّا قد عرفنا كلَّ ما تُخفي الـحواصلْ عجباً كيف وهمتـم أنسيتمْ أنّ بحر الوهم لا يلقاه ساحل؟ لجّةٌ مظلمةٌ يغرق فيهـا كل مجنونٍ ومخدوعٍ وعاطلْ يا خفافـيش ظلام اللـيل إنّا لمْ نزل نحملُ في اللـيل المشـاعلْ ما وجـدنا حَيرةً لما انطلقنـا بل عرفنا كيف نمضي ونواصلْ نـحن لم نجنحْ عن الحق ولكن جنحَ الواهم واللِّـصُ المخـاتلْ دارت الدنيا بنا حتى ثبتْنا وورثنا بالهدى مجدَ الأوائـلْ وعرفنـا لغة التجديد لكن دون أن نفـقد روحاً أو نجاملْ أرضنا مهبط وحي الله فيهـا جمَّع الإسلامُ أشتاتَ القبائلْ هذه كعبتنا مهوى قلوبٍ شوقُها يغلي كما تغلي المراجلْ ركنُها والحجر الأسود فيها والمصلّى والحماماتُ الزواجلْ صورةٌ تختصر الكونَ وتمحو من قلوب الناس آثارَ الغوائلْ يا خفافيش ظلامِ الليل مهلاً سرجُكم في ساحة الميدان مائلْ شرِّقوا أو غرِّبوا إنّا ورثنا من تعاليم الهدى خيرَ الشمائلْ وورثنا من كتاب الله علماً كُل علمٍ بعده تحصيلُ حاصلْ ويلكم كيف نسيتم أن ديني هو نبع الخير والأرضُ خمائل؟! إنما يحفظ حق الناس دينٌ يرِدُ الناس به أصفى المناهلْ وبه يُحفَظ حقٌّ لضـعيفٍ وبـه يُطعم مسـكينٌ وعائلْ وبه تُرفع رايـاتُ بلادي وبه تُعرف أحكام النوازلْ إن من أعظم ما يرعى حقوقاً لبني الإنسان أن يُقتل قاتلْ أن ترى كفُّ الذي يسرق حدّاً صارماً يحمي من اللص السنابلْ أن يرى المجرم سيفاً حيدرياً مشرقاً يلمع فـي قبضة عادلْ أن ترى الأمةُ ما يحمي حماهـا من هوى باغٍ ومن زلة جاهلْ أن يرى من يهتك الأعراض ظلماً كيف يحمي الرجمُ أعراضَ الحلائلْ أن يرى من يقذف الناس بفُحشٍ أن حدَّ القذف يحمي عِرض غافلْ في القصاص الأمنُ من سطوة باغٍ وبه تطـفأ نيرانُ القـلاقـلْ صـورة محكمـة النسج ودين واضحٌ تـسـمو به الأرواح كاملْ عـجباً ممن يرى في التمر جمراً ويساوي بين مجنـون وعاقـلْ ويـرى أن العصا مثل حسام ويـساوي بين سَحبَانٍ وباقلْ كيف يرعى من حقوق الناس شيئاً مَن يناديهم إلى وحل الرذائل؟ ويرى حرية الناس انحلالاً وانحرافاً عن موازين الـفضائلْ عـالَم الغربِ الذي يطلق فينـا كلَّ يومٍ صرخةً من فم صائلْ لم يزل يسـبح في بحر المعاصي وعلى شطآنه تجري المهـازلْ لم يزل ينهـشنا لحماً وعظمـاً ويُرينا كيف يَحتَزُّ الـمفاصلْ عالَم الغرب اختراعـاتُ عقولٍ أصبحت في خالق الكون تـجـادلْ يزنُ الأمر بميزانين هـذا راجحٌ في الوزن والآخر شائلْ كيف نرجو من فتى يأبى التزاماً بفروض الدين تطبيقَ النوافل؟! ما قلوب الناس إلا كبقــاعٍ بعضها معشوشبٌ والبعض قاحلْ كم قلوبٍ كزهور الروض حبّاً وصـفاءً وقلوبٍ كالـجـنـادلْ أيّـها الماضون في درب الدعاوى دربُنا يُسقى مـن الخـير بوابل نحن في مملكـة أشـرق فيهـا فجرُ دين الله يجـتاز الحـوائـلْ نحن أدرى بحـقوق الناس هـذا ديـننا يدفع عنها وينـاضـلْ ديننا للديـن والدنيـا نـظـامٌ جامعٌ مسـتوعبٌ للكـون شاملْ ديننا صرحٌ من الخير متينٌ تتهاوى دونه أعتى المعاولْ ديـننا أثبتُ من قُنّة رضوى كلُّ دينٍ غيره فـي الأرض باطلْ رايةُ التوحيد إعلانٌ صريـحٌ وجوابٌ عندما يسـأل سائلْ الشاعر / د. عبد الرحمن العشماوي
يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر ما لي يد في ما جري فالأمر ما أمروا وأنا ضعيف ليس لي أثر وأنا اللهيب .. وقادتي المطر فمتي سأستعر ؟!
البقاء لله توفي الي رحمة الله العرب ولا عزاء للضمير ارق تحياتى LENA