ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: أفلا يتدبرون القرآن الأحد 12 يونيو 2011, 3:26 am | |
|
سلسلة ظاهرة الموت وبعثرة القبور (3 ) أفلا يتدبرون القرآن......؟ من طبيعة الإنسان كثرة الجدل وعدم التصديق وطرح الأسئلة والبحث عن البراهين حتى يستيقن قلبه وتطمئن سريرته وهذه الطباع والأخلاق ليست عيبا وإنما تعتبر بحثا عن الحقائق التي تستوجب صدق اليقين داخل الباطن وذلك إن لم تتعدى حدود الأدب مع الله ...ذلك الخالق المصور العظيم ، ولكن توجد بين هذه الجموع والفئات طبقة قد أظهرها الله من بين العالمين لفطنتها وذكائها وتدبرها لكل صغيرة وكبيرة فخلق الروح وبثها في الجسد علم من علوم الله سبحانه وتعالى قد اختص سرها لنفسه سبحانه وتعالى ولكن لم يحرم عباده من الإطلاع على بعض أسرارها لأنه يريد أن يعلم الجميع أنه سبحانه وتعالى الحق فقال تعالى {سَنُرِيِهِمْ ءَايَاتِنَا في اْلآفَاقِ وَفى أَنْفُسِهِمْ حَتَى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّه اْلحَق }آية53 من سورة فصلت ، فالروح كان المتأمل فيها يتملكه الذهول والدهشة من فرط الإعجاز الإلهي وكأنه يدور في تأمل فلك عظيم لينتبه من تأمله وهو في غاية الخشية والاعتراف ببديع صنع الخالق ألمقتدر ويشعر بضعفه وجهله فهي بحور من العلم والمعرفة ومهما أوتينا من علم فما أوتينا إلا ألقليل ألذي شاء به الله لنا فقال تعالى {وَيَسْألُونَكَ عَنِ اْلْرُوحِ قُل اْلرُوحُ مِن أمْرِ رَبّى وَمَآ أُوتِيِتُمْ مِّنَ اْلعِلْمِ إلا قَلِيِلاً }آية 85 من سورة الإسراء وقد بين الله لنا في كتابة دهشة الذين من قبلنا وماكان يدور بخلدهم من فكر حتى الرسل فلقد سأل أبو ألأنبياء إبراهيم عليه السلام ربه أن يريه كيف يحي الموتى للعلم فقط لتطمئن جوارحه وقلبه برؤية آية الموت والبعث رؤية العين في قوله تعالى{وَإذ قَالَ إبْرَاهِيمُ رَبِّ أرني كَيْفَ تحي اْلمَوتَى قَالَ أوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِن قَلْبِى قَالَ فَخُذ أرْبَعَةً مِنَ اْلطَّيْرِ فَصُرْهُن إلَيكَ ثُمَّ اْجْعَلْ عَلَىَ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ اْدْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعياً وَأعْلَم أَنَّ اللهَ عَزيزٌ حَكِيمْ }آية 260 من سورة البقرة وهذه الآية الكريمة ترينا كيف كان شغف إبراهيم للتعلم ورؤية الآيات في خروج الروح من الجسد في حالة الموت ودخولها إلى الجسد في حالة الإحياء وهذه ظاهرة من مظاهر القدرة والعظمة للمليك المقتدر ، والله سبحانه وتعالى يعلم شدة جحود الإنسان في تقبل صحة الوقائع بالتصديق فأرسل برحمته قطرات مضيئة من علم الغيب على عباده ليريهم من آياته مايدحض نكرانهم للحقائق الدامغة فأنزل عليهم من خلال رسالات الرسل آيات عظيمة تتجمع في سلسلة من نور وعظمة يعجز عن وصفها الحكماء فجعل معجزة إحياء الموتى بإذنه على يد عيسى وغيره من الأنبياء لتكون دليلا قويا للخاشعين المصدقين حتى يزدادوا إيمانا مع إيمانهم وكذلك للمكذبين وأهل الشك حتى يستخرج من قلوبهم غائلة الكفر والتكذيب ويقطع عليهم سبل الهرب من الحق والحجة حين حسابهم آن الوقوف بين يديه ويمتلئ القرآن العظيم بالمعجزات الدامغة والقصص الواقعية التي حدثت لمن قبلنا من أقوام قد أماتهم الله ثم أحياهم وهم ألوف حينما أرادوا الهروب من مرض الطاعون فأماتهم وبليت أجسادهم ومر على رفاتهم وهم قد صاروا عظاما نبي يقال له (حزقيل ) فأوحى إليه الله حينما رأى منه تعجبه على هذا الكم الميت فأوحى إليه الله أن يقول كلمات فرأى العظام وهى تتجمع ثم تكسوا لحما ثم تكسوا جلدا ثم ينفخ الله فيها الروح فيصيروا قياما كما كان يريد هذا النبي كي يعبدوا الله فقد أماتهم الله غضبا ومقتا عليهم لأنهم يهربون من جند من جنود الله وهو فيروس الطاعون هربا من الموت وأحياهم الله كي يرى نبيه هذه الآية فيقصها على الناس وليريهم كذلك بالدليل القاطع أنه يحي الموتى وأنه على كل شيء قدير وحتى لا أطيل عليكم إقرأوا قصة هؤلاء في القرآن فهم في سورة البقرة وآل عمران وفى أحاديث النبي وهى من أعظم الظواهر التي تثبت ظاهرة وجود الروح وأن الله مسيطر عليها بأمره وحكمته ، أما ظواهر خروج الروح من الجسد ودخولها علمياً فعجيبة وغريبة فهي تؤكد صدق ماجاء في القرآن والسنة فالعلم هو قطرات مضيئة يتنزل بمشيئة الله ومن عند الله ليبرهن ويثبت للناس صحة ماجاء في القران وصحة وعد الله ورؤية الآيات حتى يستيقن الناس حقائق مايدور حولهم ليؤمنوا بظاهرهم وباطنهم فقد أجرى العلماء بحوثا مضنية في هذا الصدد فيقول الدكتور رؤف عبيد صاحب كتاب ظواهر خروج الروح من الجسد(تحظى دراسة الظواهر غير المألوفة من العلوم المعاصرة بعناية بالغة لم تألفها فى القرنين الماضيين عندما كانت الدراسات الإنسانية تقف موقفا سلبيا من كل ظاهرة يقال أنها غير مألوفة ، وكانت الفكرة الأساسية فى هذا ألموقف السلبي هي أن الفلسفة المادية عن الوجود كفيلة بتفسير كل ظاهرة يمكن أن تدخل في دائرة ألحواس ألإنسانية وسواء أصح وصفها بأنها مألوفة أم غير مألوفة)وقد أجريت تحقيقات وأبحاث كثيرة معملية متنوعة فى ظواهر خروج الروح من الجسد فأستنبط العلماء مايدل على أن الروح موجودة ولكن مهما كانت البحوث مضنية وأثبتت أنه توجد روح فلم تتعدى ماذكره القرآن العظيم والذي قد جسدها في كلمات عظيمة {قُل اْلرُوحُ مِنْ أَمر رَبِّى وَمَا أُوتِيِتُم مِنَ اْلعِلْم إلا قَلِيلا } ومن الإختبارات الفريدة فى خروج الروح من الجسد تلك التى أجريت بمدينةنيس(Nice ) بجنوب فرنسا في غضون عامي 1937 -1938 بداخل جمعية لتحقيق الظواهر الروحية بقيادة البروفيسور ترولا (Troula ) وقد سجلت مضابطها-فضلا عن ظواهر التجسد الواضح ألمؤيد بالصور ألقاطعة التى لم تعد تحتمل أية مكابرة لظواهر الطرح الروحى لجسم الوسيط أو ألوسيطة ألمؤيد بدوره ببعض المشاهدات وألشواهد التى لها دلالتها ، وعن صحة وعن صحة دوام الروح وعدم زوالها يقول العلامه بيير أميل كور نيليه (Pierre Emile )فى مؤلفه عن دوام حياة الروح(La sur vivance De Lame ) إنه يحتفظ بخصلة من شعر متجسد، كما يضيف أن روح طفلة تجسدت فى جلسة من الجلسات وجلست على ركبته وشاهد عن كثب كيفية سير تجسد شعرها وتزايد كميته بين اصابعه حتى أصبح غزيراً فى لحظات قصيرة (عن مونتا بزون فى مؤلفه عن ( الأشكال المتجسده ) ج2 ص256 ) فكل هذا وإن كان يجرى بتأثير مباشر من العقل في(الأكتوبلازم ) إلا أنه يمثل فى نهاية المطاف حقائق محسوسة وملموسة ذات كيان موضوعي وليس محض أشكال أو صور عقليه لاتخضع لحاسة الشم أو أللمس أو النظر أو الفحص وهذه التجارب وهذه ألأبحاث لاتصطدم مع الدين ولكن على العكس فإنها تثبت صحة ماجاء في القرآن العظيم والذي سبق العلم وسبق ألتطور وسوف يسبق ويسبق إلى يوم القيامة فالعلم إنما جاء به الله ليؤكد صحة ماجاء به القرآن العظيم فنحن في صدد قضية واحدة وهى تأكيد الإيمان في الباطن وسحق الشكوك ، وظواهر الطرح الروحي بكل أنواعها وثيقة وذات صلة بموضوعات النوم والموت والخلود وقد تمت الأبحاث في هذا المضمار فأزاحت أستارا كانت خفية وبعيدة عن تقديرات العقل وسوف أسرد لكم بعضها فهي حقائق علمية تكاد أن يطلق عليها (أغرب من الواقع والخيال ) ولكنها حقائق تؤيد ماجاء في القرآن والسنة والتي لا أحيد عنهما فإثباتاتى دينية وعلمية صحيحة بإذن الله تعالى فلا تستغربون وإلى حين أن نلتقي إن كان لي في ألعمر بقية إن شاء الله أستودعكم الله......ساديكو
الموضوع الأصلي : أفلا يتدبرون القرآن المصدر : منتدى كل العرب
|
|