ألمهمة ألصعبة!!..وألٍسَّهْلَةَ لمن ؟؟
برغم خطورة ألحرب ألضارية ألقائمة بين الإنسان والشيطان والنفس والهوى وقتامه الغفلة ألجاثمة بشدة رهيبة على البصر والقلب والأفئدة كلها ،إلا من رحم الله من العباد الصابرين الخاشعين ألمؤدين لشكر الله ،والقائمين بالأسحار وهم يستغفرون ،ويحذرون ألآخرة ،لايغمض لهم جفن إلا قليلا ويخافون سوء ألحساب والعقاب ،وكوارث القيامة يفعلون الخيرات ويتجنبون فعل المنكرات ورغم أعمالهم المليحة وطاعتهم الشديدة لله يحسبون أنهم اخطئوا وقصروا فى أداء فروض الولاء وألطاعة لمن له ألفضل العظيم عليهم يضيء وجوههم نور الخشية والخوف من الله،تجد هناك طائفة غريبة تحتل السواد الأعظم من ذرية أبو البشر (آدم عليه السلام ) تعيش على كوكب ألأرض
بخطى مهتزة وغير ثابتة وبلا تروى ولاتدبر ليسير بهذا ألشكل ألفظيع المؤلم معظم بني ألإنسان فى طريق مصيره وحياته ألأبدية وهو لايدرى أن ذلك محسوباً عليه بدقة شديدة للغاية ،وبدون طمس للحق أو ألحقيقة فهذا ألحساب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها على حقيقتها لأنها تأتى من ألسريرة ذات نفسها وعلى حسب نية صاحبها وعلى حسب ماسيضمر خيراً فخير وشراً فشر وكل كاميرات ألكون تراقبه صوتاً وصوره ، وقد ثبت هذا علمياً ، وليس هذا فقط ،ولكن دوَّنََهَا عليه ربه فى كتابه الكريم حتى تكون حجة عليه لكي لا يتملق من ألحق أ و ألحقيقة عند ألسؤال فقال تعالى (أَيَحْسَبُ الإنسان أنْ يُتْرَك سُدَى )وقال تعالى(يَومَ تُبْلى ألسرائر* فَمَا لَه مِنْ قوَّة وَلا نَاصر )آية 9-10 من سورة الطارق وقال تعالى (فَوَرَبِّكَ لَنسْئَلَنَّهُم أَجْمَعِينَ *عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )ايه 92 -93 من سورة الحجر ،وبرغم ألكم ألهائل من ألتحذيرات وألمخاطر لايتوق للإنسان إلا ألتفاخر وألإتكال على العمل وهو لايدرى طبعا أقبل أم لا أم حسب عليه رياء ويكون بذلك قد دخل فى مرحلة من مراحل ألشرك الخفي لذا سوف نقوم بدراسة عما يبعدنا عن الله وعما يقربنا إلى الله ومادامت النيه صادقه وعاقدين العزم على الطاعة فسوف يلهمنا الله فى هذا البحث ونكون من الناجين ومن الفائزين بإذن الله تعالى الحليم ألكريم أولاً ماهو ألكفر وماهى أنواع ألكفر والعياذ بالله منه؟....
ألكفر:نقيض ألأيمان وهو ثلاثة أبواب 1-ألتشبيه -2-ألتعطيل -3-ألتكذيب
1-ألتشبيه:أى تشبيه الله بخلقه أى تشبيه الله بأنه جالس أو له شكلا وهيئة أو يصف بأنه له مكان (حاشا لله )من ذلك وإن كان القرآن قد ذكر يد ألله او عين الله فهذه ليست تشبيهات ولكنه أوجه تعبير عن قدرة الله وليس بمعنى التشبيه لهيئة البشر (وحاشا لله )من ذلك وسوف أكتب مقالة عن هذا ألقبيل فيما بعد أوضح فيها المعنى المقصود حتى لاتختلط امور ألإعتقاد فى ذهن ألإنسان ألمسلم
2-ألتعطيل:هو نفى وجود الله تعالى وهو أشد أنواع ألكفر
3-ألتكذيب:أى تكذيب ماورد فى كتاب الله أو كتبه أو ماجاء به ألرسول او ألرسل بوجه ثابت كإنكار بعث ألأجساد وألأرواح معاً وإنكار وجوب الصلاة وألذكاة وألصوم وحج البيت وقد زادت نسبة ألمكذبين لفريضة الحج كثيراً إعتراضاً مثلا على تقبيل الحجر ألأسود أو الطواف حول الكعبة وذلك لميل أفكارهم لفكر كفار المستشرقين وسوف اتعرض لهذا ألموضوع علميا حتى أثبت نقاء الفطرة ألتى فطرنا الله عليها وصحة وسلامة عقيدة التوحيد بإذن الله تعالى فيما بعد برسالة جديده
أما ألمرتد :فهو ألذى كان مسلماً ووقع فى أحد أنواع الرده قال تعالى(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنّ إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاْلله وَءاياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِِءونَ * لا تَعْتَذرواْ فَقَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إيمَانِكُم إن نَّعف عَن طَآئِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذّبْ طَآئِفَةً بأَنّهُمْ كَانُواْ مٌجرمِين سورة التوبةاية 65 -66
وأقسام ألردة ثلاثة:وكما قسمها ألعلماء-1-كفر إعتقادى كنفى وجود الله -2-وكفر فعلىكإلقاء كتب الله أو ورقة تحمل آية فى ألقاذورات -3-كفر قولى كسَّب الله تعالى وأنبيائه أو ألإستهزاء بشعائر ألدين من صوم أوصلاة اوحج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن ألعبد ليتكلم بالكلمة لايرى بها بأساً يهوى بهافى النار سبعين خريفا )رواه الترمذى ويشترط فى ألوقوع فى ألكفر معرقة ألحكم وقال صلى ألله عيه وسلم(خطايا ابن آدم من لسانه )رواه الطبرانى
وليعلم أن من كفرلايرجع إلى ألإسلام إلا بالنطق بالشهادتين بعد رجوعه من ألكفر ،فلا يرجع الكافر إلى ألإسلام بقول أستغفر الله العظيم بل يزيده ذلك كفراً ولاتنفعه ألشهادتين مادام على إعتقاده وكفره إن لم يرجع عنه فى ألسر والعلانية ويندم فعلاً ولا يعود
وألفرق بين ألكافر وألمشرك وألأصل أن المعنى واحد فكل مشرك كافر وكل كافر مشرك ولكن يخص كل واحد منهما بمعنى غير الذى يختص به ألآخر ذلك أن ألكفر فى اللغه هو الجحد والتستر والتغطيه والكافر هو من يتستر فى الدين وهو يجحده أما ألمشرك فهوالذى قد جعل مع الله
نداً وهو الذى خلقه من تراب
أما ألفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر
1-ألكفر ألأكبر هو ألموجب للخلود فى النار
2-وألكفر الأصغر موجب لإستحقاق ألوعيد دون ألخلود
وإننا بإذن الله تعالى سوف نستكمل حديثنا هذا فى الرسالة القادمه إن كان لى فى العمر بقية
المسكين لله وحده...............ساديكو