حسبك أيتها النفس ...وكفى
بكائي ونحيبي كرجل مسلم لن يعيد لى ماأفتقدته من أمان ووقار وإحترام لنفسى كمسلم فهذه مشاعر أستشعرها في نفسي كإنسان قد ترعرع في طفولته وشبابه بين أبوين مسلمين وفى أحضان شريعة غراء وإسلام يدعوا على أروع القيم والمبادئ وألواجب على كل مسلم أن يستشعرها فى داخله،ثم هرولت ألأيام منى سريعة متلاحقة كالثواني فلم أشعر بنفسي وأنا انساق كالأعمى بين الحق والباطل وأهواء هذه النفس الخبيثة التي قد إستطاعت أن تمزق إرادتى وتحطم آمال مستقبلي الحقيقي والذي كان من ألمفروض أن أكرث كل جهودي على ألحرص عليه وأن لا أستنزف من عمري دقيقة واحدة أن تضيع منى هباء ولا أن أجد نفسي فى صفوف المنافقين ولا صفوف أهل ألرياء وان أستسلم لقناع الغفلة أن يحكم سيطرته ويخفى عنى نور الحق والعزيمة والشرف ،وكل ماكنت أفعلة هو الإستسلام للأمانى وألأحلام ألورديه التىكانت تجعلني دائما أؤجل عمل اليوم على ألغد والغد على الغد وهكذا كانت ترحل الأيام من عمري وأنا غارق تحت سيطرة النفس الخبيثة وأسوق اللوم على الشيطان وكفى ،فإن كان ألشيطان هو عدو الإنسان ألأول فالنفس هي ألأشد قوة في صراعها مع صاحبها تتفلت منه ومن عقالها لتجعله حطاما مجردا من الكرامة والشرف وخادما مطيعاً وذليلا تحت تصرف نزواتها ،فلو صان ألإنسان نفسه وأستطاع أن يكبح غرور النفس ونزواتها واستحكم بقبضته على مخارج القوة التي تشتعل نارا وحميماً من داخل خبايا هذه النفس الجموحة المتبلدة في ألعبادة وأداء فرائض الله والتظاهر بالسمو وعلو الهمة وهى خسيسة تتدنى لكل شيء وتسحق روائع الخلق المطلوبة في ألإسلام وتأتى لترتمي بصاحبها ذليلا تحت أقدام ألشياطين الملعونه من غضب ربها عليها فتأمر صاحب النفس الخبيثة هي الأخرى بما لايستطاع ،وهكذا،وبرغم أن المؤمن الحق يجب أن يتهم نفسه وأن يسوق على نفسه هذه جحيم ألأسئلة ألشديدة حتى لاتهرب من إدانة نفسها وتعترف بخطئها قبل أن تقف بصاحبها خزلة ذليلة بصاحبها للحساب العظيم ،بل عجبت كيف يضع الإنسان في إعتباره إستحسان عمله وهو لايدرى اقبل الله هذا العمل منه ام لم يقبله ؟أم كيف ينام ويشتد شخيره مستشعرا بالأمان والموت يتربص به ،بل كيف لا أحاسب نفسي كمؤمن يرد أن ينقذ نفسه من أهوال الطامة الكبرى ظ أم كيف يستسيغ الطعام الذي يلوكه بلسانه ولم يستسيغ مرارة الذنوب والعصيان وسوء الحساب أفهل أتخذ عند الله عهدا ،وكيف يكون حالة ما إن حمى وطيس ألعتاب بينه وبين ضميره الذي لن يستطيع أن يواجهه ولن يستطيع أن يكذب عليه ،فالعمر مهما طال فهو دقائق معدودة بالنسبه ليوم من أيام الآخرة ومهما عمل من أعمال صالحة وعاش اكثر من عشرة آلاف عام وعمر الأرض فلن يؤدى عمله كله حتى ولو كان كله صالحاً فضل نعمة واحدة من النعم التي لانستطيع أن نحصيها ،فويحك أيها ألإنسان ألظالم لنفسه والمغرور من لقاء ربك وويحى إن لم أستطيع أن اقهر هفوات نفسي فمهما كرثت جهدى للعلم وعمل الخير فلن أستطيع أن أوؤدى شكر نعمة واحدة ولن استطيع أن أواجه سؤالا واحدا من أسئلة الجبار
اللهم ارحمني وأرحم كل من سألك أن ترحمه وأهدى للحق كل من لم يسألك أن ترحمه وتقبلنا بذنوبنا فأنت ألقادر على أن تطهرنا منها وتتقبل دموع ندمنا على مافرطنا على أنفسنا و أجعلنا في باقى عمرنا من التائبين المخلصين ،فقد ندمنا على ماقدمت أيدينا من سوء برحمتك ياغفار وياولى التائبين النادمين البكائين من خشيتك وعقابك وغضبك يارحيم
ساديكو

شقيقى الاكبر/ساديكو
جميل جداً محاسبة النفس وقيادتها قيادة حكيمه وترويدها لان النفس الامارة بالسوء كالوحش المفترس وبالفعل النفس الامارة بالسوء متألفه مع الشيطان ولذلك مجاهدتها والانتصارعليها بالنفس اللوامه لتصبح نفساً زاكيه مطمئنه .
ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها )
نشكرك على تلك المقاله الرائعه التى هى بمثابة تذكره لكل شاب قد غره شبابه وعمره
تقبل مرورى وتحياتى

اخى الغالى/ابو شادى
من المحتم على كل مسلم ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب ومن الحتم ايضا على كل مؤمن ان يدين نفسه ويعمل لآخرته فهذه تذكرة لى ولكل مسلم يؤمن بالله ويخشاه ويخشى حسابه وعقابه يوم يبعثون
تقبل تحياتى...............ساديكو