عدد الرسائل : 1009 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 17/04/2010
موضوع: الصومال ارضا وشعبا ..موسوعه بيت العرب للاوطان الأربعاء 25 أغسطس 2010, 2:05 pm
مقدمة: قلت أنت في رسالة سابقة ما نصه (كل الحوار الذى سيتم بيننا لايعبر بالطبع عن رايي الشخصي فيك او رايك الشخصي في ولكنه للوصول الى المعرفه التى يحثنا ديننا على الاستزاده منها .. اننى اعرف الكثير عن تاريخ الصومال وانت بالمقابل تعرف الكثير فلنتبادل المعارف على ان تكون مدعمه بالوثائق التاريخيه ) وأنا معك في هذا ولكني أقول لك أنني كنت أود أن يكون ردك هذا يتسم بالصفة الأخيرة وهو أن يكون مدعما بالوثائق التاريخية الذي افتقدته فيه، لأننا إذا استرسلنا في الكلام سنظلم التاريخ ونظلم العلم والمعرفة ، في عالمنا الآن تخصصات كثيرة، ولا يمكن الخوض في علم ما بالرأي أو الانطباع إذا لم يدعمه مبادئ ومقررات ذلك العلم ، وما نتحدث فيه يدخل في علم التاريخ والجغرافيا والاجتماع والأجناس. أنا أرد كل الأخطاء التاريخية التي ترتكبها إنما ترجع إلى بعدك عن هذه المنطقة التي تتحدث عنها منذ ربع قرن وأن أكثر ما يزودك بالمعلومات عنه منذ تلك الفترة إنما هو وسائل الإعلام المختلفة.. وطبيعة هذه الوسائل أنها تتحدث عن الظواهر وتعالجها معالجة إعلامية تقصد الإثارة أكثر مما تقصد رصد الحقيقة. نقاء الأعراق. هنا مقدمة أود الإشارة إليها فبل أن أدخل في صلب الموضوع وهي أنه من المسلم به في علم الاجتماع أنه لا يوجد عرق نقي 100% فكل الأعراق عبارة عن توليفة من الأجناس ولكن يوجد العرق الغالب أو السائد، ففي ظروف مكانية وزمانية معينة تتفاعل هذه الأجناس فيما بينها لتشكل عرقا متميزا تربطه ثقافة ومصالح وعادات وتقاليد مشتركة من طول التعايشتأخذ اسم الجنس السائد.، خذ على ذلك مثالا بلدا كاليمن (وأضرب به المثل لأنك تعيش فيه ) وأدر الطرف فيمن حولك تجد البيض شديدي البياض والسمر والسود، وتجد ذوي العيون السوداء والزرقاء والبنية، وتجد ذوي الأنوف الحادة والمفلطحة أو الفطس، وتجد ذوي الشفاه الرقيقة والغليظة، فما تفسيرك لهذه الفروقات الفسيولوجية.؟؟ إن لم تكن من تداخل الأجناس والأعراق؟؟ وأنت تعرف أن مسألة الأعراق هذه تكونت فقط لإحساس بعض الناس بتفوقهم على الآخرين ولكن الحقيقة هي أن الأجناس كلها ذات عرق واحد "كلكم من آدم وآدم من تراب" ويقول الرسول الكريم أيضا " ليست العربية منكم بأم ولا أب إنما هي اللغة فمن تكلم بالعربية فهو عربي" هذه أولا، وثانيا إن من ينتسب إلى الأمة العربية أو القومية العربية حاليا ليسوا فقط أبناء الجزيرة العربية بل هناك شمال أفريقيا وفيها موريتانيا، وبلاد الرافدين والشام التين كانتا تحت الحكم الفارسي والروماني ولا شك أنك واجد فيها تأثير تلك الأجناس فيهم، ولكن العرق السائد في الجميع هو العرق العربي، وبذلك أصبحوا عربا. عروبة الصومال: بعد هذا نأتي إلى عدم تسليمك بعروبة الصومال وأنها عروبة سياسية، عروبة الصومال يا أخي ثابتة بالتاريخ فجميع الأدلة تشهد بأن الهجرات العربية كانت قديمة قدم التاريخ وأنها استمرت حتى الآن فالقدماء انصهروا وتزاوجوا مع الشعوب الموجودة على السواحل الشرقية وهم الذين كونوا فيما بعد الشعب الصومالي المعروف حاليا بجميع سماته وعاداته وتقاليده التي ترجع أكثرها إلى العادات والتقاليد العربية ولا سيما العادات التي كانت سائدة في الزمن الجاهلي في الجزيرة، ولك أن تقارن بين الثقافة الصومالية متمثلة في الأمثال والأشعار والحكايات وتقارنها بما يماثلها في اللغة العربية لتجد شاهدا حيا على ذلك بل إن بعض القصائد الصومالية في الوصف والغزل والحماسة والحروب ووصف الإبل لتكاد تكون ترجمة حرفية لقصائد عربية بالرغم من أن قائليها كانوا من البدو الرحل الذين لم يتزودوا بثقافة قليلة أو كثيرة. ثم إن هناك مدرستان في تصنيف الأصل الصومالي المدرسة العربية التي تعتمد على التاريخ الحقيقي والتي تؤكد عروبة الصومال والمدرسة الاستشراقية التي يتبناها الغرب لأغراض سياسية وتحاول أن تبعد الصومال عن العرب. واسأل كل صومالي عن نسبه يسرد لك نسبه إلى أجداده العرب، ولاحظ أنه لا توجد أمة تحفظ أنسابها لا في أفريقيا ولا آسيا ولا أوروبا سوى العرب، وعلم الأنساب مشهور عند العرب فقط. ثم اطلع على آخر الدراسات التي صدرت من كبرى الجامعات العريقة التي أعدت من قبل لجنة مختصة مكونة للبحث عن حلول للحرب الأهلية الصومالية وهي دراسة جامعة كمبردج التي تشير في أول الصفحة أن جميع الصوماليين يرجعون إلى أصول عربية لا يمكن إنكارها، وأنت تعرف طبعا أن هؤلاء ليست لهم مصلحة ما بجعل الصوماليين عربا سوى احترامهم جامعتهم وعلمهم لحقائق التاريخ. كره الجنوبيين للعرب أما كون القبائل الصومالية الجنوبية تكره وتحقد على كل ما يمت إلى العروبة بصلة فهذا غير مسلم به، والقائل بذلك ينظر نظرة سطحية إلى الظواهر، فهذا الأمر خاص بفترة زمنية مؤقتة وعند شرائح جاهلة استطاع الاستعمار بذكائه أن يبذر فيها ذلك بسبب ما فعله بعض أبناء الجالية اليمنية أيام الاستعمار إذ استدرجهم لخدمة مصالحه ضد الصومال وهذا ما لمحت إليه وضربت صفحا عن بسطه حين ذكرت حزب النهضة الذي تشكل لمواجهة المطالبين بالاستقلال وأنت قلت " أن أهداف هذا الحزب لم تكن تتماشى مع توجهات الشعب الصومالي " فلماذا هذا الحزب فقط حاربه الشعب وكرهه بهذه الضراوة إلى الحد الذي وصفته إذا كان يطالب بالاستقلال أساسا ولماذا حظي حزب آخر مؤسس من قبل الآخرين بكل الدعم الشعبي والزخم السياسي والتف الشعب حوله إلى نيل الاستقلال ، ولولا حكمة القيادة الصومالية في ذلك الحين أي بعد الاستقلال وحكمة بعض ذوي الرأي السديد من الجالية اليمنية في الصومال لوقعت مجزرة. فهذا هو السبب الرئيس الذي جعل الجهلاء السذج الذين وقعوا تحت فخ الاستعمار يكرهون العرب، ولكن اجلس مع المثقفين منهم وكبار القوم تجد أنهم يشهدون أنفسهم بعروبتهم. دعاية رائجة إضافة إلى ذلك هناك دعاية سائدة في الوطن العربي روجتها القبائل الشمالية والوسطى من الدارود والإسحاق تقول بعدم عروبة الجنوبيين وتؤكد عروبتهم هم وذلك لكرههم وحساسيتهم ضدهم، وهذه الفرية إنما راجت بسبب قرب أهل الشمال من الجزيرة العربية وكونهم يتبادلون الأسفار والتجارة مع شبه الجزيرة العربية ولكونهم أكثر يضمون مثقفين من الجنوبيين. مسألة الأقليات تعريفك للأقليات ينقصه شيء من الدقة العلمية وكنت أود لو رجعت إلى أي موسوعة أو معجم للمصطلحات السياسية، فالأقليات التي أعرفها هي أقليتان عرقية ودينية وهاتان الأقليتان غير موجودتين في الصومال ما عدا بعض الزنوج الذين وفدوا من تنزانيا وكانوا أرقاء لدى الصوماليين ومنهم من كان أصلا من أهل المنطقة قبل وفود الهجرات العربية القديمة وهم بعض سكان ضفاف النهرين " جوبا وشبيلي". أما الأقلية القادمة من دولة مجاورة فهي في الحقيقة ليست أقلية إنما هي جالية بالمصطلح السياسي كما هو الأمر بالجالية اليمنية ولو قرب عهدها باليمن لأصبحت واحدة من نسيج الشعب الصومالي وهذا ما كان واضحا من تزاوجهم و انصهارهم السريع في المجتمع. وإدراجك "الباجون" ضمن هذه الأقليات فيه تجن على الحقيقة، إذ الباجون ليسو قادمين من دولة مجاورة كما تعتقد بل هم السكان الأصليين للمنطقة التي كانوا يستوطنونها " كسمايو" والجزر المحيطة بها، وإن شئت دليلا فخذ معنى اسم المدينة بالسواحلية "كِسِمَا" بمعنى البئر و"يُو" بمعنى العالية إذن اسم المدينة "البئر العالية" وهذا لأن الآبار التي كانت تحفر في كسمايو لم تكن تتجاوز مترا أو مترين. إذن الباجون ليست أقلية قادمة من دولة مجاورة بل هم سكان المنطقة الأصليين، ومنطقتهم ترتبط بالشريط الساحلي الذي يقع الآن تحت الحدود الكينية بروابط ثقافية وعرقية واحدة، وللأسف أنت تدرج جميع السواحليين مع سكان كينيا وتنزانيا وأوغندة وهذا لا يقول به أحد لا قديما ولا حاليا سوى من لا يعرف تاريخ هذه المنطقة، فسكان تنزانيا وأوغندة وكينيا هم قبائل من الزنوج معروفة أما سكان السواحل فهم ذوو أصول عربية عريقة اختلطت بسكان البانتو الأصليين وفيهم المزارعة الذين حكموا الشريط الساحلي وزنجبار وكذلك الحارثيين والنبهانيين وكلهم الآن يعتبرون سواحليين لا يختلفون شيئا عن غيرهم، وقد ذكرت لك أن قبائل الباجون تنتمي إلى قبائل الأزد العربية المعروفة ولكن هجرتهم قديمة ربما ترجع إلى عهد انهيار سد مأرب. أما الهجرة فهي سمة جميع الأجناس حيثما كانوا فلا يوجد شعب نبت من الأرض كالأشجار والنبات إنما هي هجرات من الجنوب والشمال والشرق والغرب في ظروف مناخية أو ظروف اجتماعية أو حروب تزيح قوما وتحل آخرين، وإلا فالأصل رجل واحد وامرأة واحدة بث منهما الله رجالا كثيرا ونساء وتكونت من التعايش والبيئة الجغرافية والمناخية أعراق وأجناس على حسب ما وضحت لك سابقا، وعلماء الاجتماع يقسمون الأرض إلى مناطق جاذبة ومناطق طاردة والجزيرة العربية من المناطق الطاردة لقسوة مناخها لذا فالهجرة منها كانت كثيرة ومطردة على مر التاريخ ومن هذه الهجرات تمددت الأمة العربية إلى ما هي عليه الآن وساعدت الفتوحات الإسلامية على ذلك. فكل الصوماليين جاءوا عن طريق الهجرات من الجزيرة العربية ومن شمال أفريقيا ومن بين الجنسين العربي والكوشي والتزاوج بينهما تولد الشعب الصومالي الذي غلبت عليه السمة العربية، أما اللغة العربية فلم تكن لغة التحدث أو لغة الحكي في الصومال لأن الصومال لم تنضو تحت الخلافة الإسلامية على مر التاريخ رغم علاقتها بها دينيا وذلك بسبب بعدها عن مركز الخلافة جنوبا، ولكن لغة العلم والكتابة والتدوين في الصومال كانت لغة عربية محضة لم تزاحمها لغة أخرى ولك أن ترجع إلى مراسلات السلاطين الصوماليين مع زعماء الجزيرة العربية، وكذلك الاتفاقات التي كانت تبرم بينها وبين المستعمرين. أما التناقض الذي ذكرته من أني نسبت أبناء منطقة براوة إلى أصول عربية فذلك لا يتناقض أبدا مع الواقع إذ الفرق بين أبناء هذه المنطقة وأبناء حمروين أنهم قريبو عهد بالجزيرة العربية نسبة إلى القبائل الصومالية الأخرى وذلك ما تشهد به الحضارة التي أقاموها في مواطنهم وكذلك الفرق بين الجالية اليمنية والبراويين والحمريين هو أن الجالية اليمنية قريبة عهد باليمن أكثرها بعدا لا يتجاوز المائة والمائتين من السنين، ولو امتد بهم العهد لأصبحوا نسيجا واحدا مع الآخرين بل ربما لذابوا في من قبلهم بأكثر مما ذاب به الذين سبقوهم وهذا كان مشهودا بوضوح. لقد أثار انتباهي ما ذكرته من أن " ما كان يسمى بالحبشة والتي تمتد ضمن شريط يضم منابع النيل حتى جنوب مصر بالرغم من تقارب هذه الأرض جغرافيا مع شبه جزيرة العرب إلا أنها لم تتمازج يوما مع الحضارات المتعاقبة في الجزيرة العربية وبقيت شعوب هذه المنطقة محتفظة بتركيبتها الإثنية" وهذا للأسف مناف لأبسط المعلومات التاريخية المتوفرة لدى الدارسين لتاريخ المنطقة، إذ التاريخ يشهد بأن هناك تأثير وتأثر من الجانبين، وأنت بهذا القول أخرجت السودان من العروبة دون أن تقصد ومعروف أن القبائل الشمالية في السودان عربية وكذلك قبائل أريتريا. والغريب في الأمر أنك اعتبرت ضم الصومال وجيبوتي إلى الجامعة العربية ودعم استقلال أريتريا لتحقيق غايات سياسية واستراتيجية فقط وليس لأن هذه المنطقة منطقة عربية أصلا، نعم كانت هناك غايات سياسية واستراتيجية لا تخفى ولكنها كانت تستند إلى حقائق تاريخية هذه الحقائق التاريخية هي التي جعلت شعوب وحكام هذه المنطقة يندفعون إلى ذلك لعلمهم بهذه الحقائق وإلا فما كان من مصلحتهم استراتيجيا أن ينضموا إلى الجامعة العربية وأحضان الأمريكان وإسرائيل مفتوحة لهم ولربما كان حالهم أحسن مما هو عليه الآن، والانضمام إلى الجامعة العربية لا تجعل غير العربي عربيا ولا الانفصال أو الطرد عنها يقلب الأمر كذلك، وعندك مثال مصر هل أخرجها عن العروبة فصلها من الجامعة وهل غيرت حتى اسمها "جمهورية مصر العربية" ، وإلا فإني سائلك لماذا لم تنضم إلى الجامعة الحبشة مثلا. وهناك أمر أشرت إليه لم يحدث لا في التاريخ البعيد أو القريب وهو أن أبناء منطقة براوة استطاعوا استقطاب بعض الصوماليين الأصليين للعمل لديهم في أعمال السخرة أو كأجراء وهذا تجن على حقائق التاريخ لأن أبناء المنطقة كانوا يملكون من الأرقاء الزنوج مثلما كان يملكهم الصوماليون الآخرون أما الذين كانوا يعملون كأجراء لدى الإثنين فهم زنوج كان يؤتى بهم من المنطق الداخلية لتنزانيا وكينيا. سيدي نحن لا نعتبر أنفسنا أقلية ولا أن لنا أصلا يجعل الدماء الزرقاء تجري في عروقنا فنستحق ما لا يستحقه غيرنا، بل نحن جزء من الشعب الصومالي ولكنهم الجزء الذي كون الحضارة الصومالية لأن الحضارة الصومالية لم تعرف سوى بالساحل فأبناء منطقة براوة وبنادر وكسمايو ومركة وزيلع وعدال وورشيخ وبربرة تجمعهم هذه الميزة وإن كان تأثير بعضهم أكثر من بعض بأنهم بناة الحضارة الصومالية التي غزاها البدو الرحل حاليا وهم بخبرتهم وحنكتهم السياسية قادرون على أن يجنوا من ثمار الحرب ما يعوض ضحاياهم فيها. وقد جانبتك الحقيقة حين قلت أن مهن هؤلاء الذين أسميتهم أنت بالأقليات انحصرت بعد الاستقلال إلى حدود ضيقة لا تتجاوز مستشارا بوزارة أو سكرتيرا بسفارة ، وأنا أعرف من أبناء براوة وحدهم من تقلدوا الوزارة والسفارة ولعلي أسرد لك بعض من أذكر في هذه العجالة :
نائب رئيس أول برلمان 1960م (حاج عمر شيغو)
وزارة العدل . 1964م ( علي عمر شيغو)
وزارة الزراعة
وزارة المالية
وزارة الخارجية قبيل قيام انقلاب 1969م
سفير الصومال في بروكسل . ( علي عمر شيغو)
سفير الصومال في القاهرة ، وروما، وبروكسل ، ( محمد شيخ حسن، المستشار الحالي للشيخ زايد)
سفير الصومال في طرابلس، وزامبيا ، وبرلين ( بازي عمر صوفي )
سفير الصومال الحالي في الكويت عبد القادر أمين .
قائد القوات البحرية الصومالية الأدميرال سعيد عبد الله.
نائب وزير الزراعة في آخر حكومة لزياد بري ( حسن عبده منيه)
سفير الصومال في باريس : محمد شريف محمود.
والأخير حاليا أخذته الجامعة العربية وقد كان في مكتب المقر في تونس ثم القاهرة والآن مندوب للجامعة في روما.
عدد كبير من الإداريين في جميع الوزارات، وجميع المرافق.
ومن الجالية اليمنية :
وزير الصحة : عبد الله منصر.
قائد قوات المليشيا " طلائع النصر" ( عبدالله – معروف بجُسْوَيْن)
وغيرهم كثير ………… وإذا ذهبت أستقصي فإني سأجد قائمة طويلة جدا. عودة أبناء هذه المناطق. استبعادك عدم عودة أبناء هذه المناطق إلى الصومال حتى إذا استتب الأمر فيها لا يعتمد على شيء من الواقع … أولا لأنك ككثير ممن هم خارج الصومال تعتقد أن جميع أو على الأقل أكثرية أبناء هذه المناطق هاجروا. وهذا غير صحيح بالمرة … وإذا سألت كل قادم من الصومال سيحقق لك العكس .. فمن يذهب إلى براوة الآن لا يعتقد أن هناك مهاجر واحد من أبناء المنطقة ترك البلاد .. لأنها تعج بهم كما كانت وكذلك مقديشو وكسمايو، ولعلك سمعت من الأنباء أن هناك مجموعة من الباجون خيروا من الحكومة الكينية بين البقاء في المخيمات السيئة أو العودة إلى الصومال فاختاروا العودة وعادوا إلى مناطقهم. نحن يا صديقي العزيز نعمل وسط أبناء المنطقة ونخالطهم جميعا ولنا فروع في بريطانيا وأمريكا ونعرف من الجميع أنهم يودون الرجوع اليوم قبل غد. ولم يتم استبعاد أبناء هذه المنطقة من أي مؤتمر تصالحي عقد عن الصومال فكل جبهة حريصة أن تضم في صفوفها أبناء هذه المناطق حتى تكون لديها الشرعية، والحضارمة الذين ذهبوا إلى اليمن رجعوا منه بخفي حنين وهم الآن في كينيا بكثرة يزاولون التجارة ويقفون برجل واحدة استعدادا للعودة.. هذه نحن نعرفها من المعايشة وليس سماعا وأيضا من قراءة الواقع . قطرىوافتخر