منتدى كل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كل العرب

تعارف | صداقات |سياسة | ثورات | كرة قدم | رياضة مصرية وعربية | رياضة عالمية | اسلاميات | فقة | سنة | حديث | مطبخ | ديكور | ازياء | موضة |كروشية | مكياج | رشاقة | نكت | شعر | ادب | صور | فنانات| خواطر | قضايا | بيع | شراء | ايجار | سيارات | شقق |عقارات |
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» شركة تسليك مجاري بالرياض 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالجمعة 17 فبراير 2023, 6:42 pm من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة دفايات بالرياض 0509905574
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالأربعاء 01 فبراير 2023, 7:39 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تسليك مجاري بالرياض 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالأربعاء 01 فبراير 2023, 7:32 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركه صيانه افران بالرياض ٠٥٠٩٥٠٢٥٠٦
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالجمعة 18 مارس 2022, 6:15 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركه تنظيف مكيفات بالرياض ٠٥٠٩٥٠٢٥٠٦
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالجمعة 18 مارس 2022, 6:11 am من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة افران بالرياض تنظيف افران بالرياض 0509905574
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالسبت 28 أغسطس 2021, 1:58 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تعقيم بالرياض تعقيم منشات بالرياض 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالجمعة 19 فبراير 2021, 6:49 pm من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة دفايات غاز بالرياض صيانة افران بالرياض 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالثلاثاء 16 فبراير 2021, 7:57 pm من طرف شوشو محمود محمد

» سباك بالرياض تسليك مجاري كشف تسربات بالرياض 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالإثنين 08 فبراير 2021, 6:43 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركة مكافحة حشرات بالرياض رش مبيدات صحة عامه 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالإثنين 25 مايو 2020, 9:09 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تنظيف مكيفات بالرياض0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالسبت 29 فبراير 2020, 6:57 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تنظيف مكيفات بالرياض0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالسبت 29 فبراير 2020, 6:56 am من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة افران بالرياض تنظيف افران 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالسبت 29 فبراير 2020, 6:52 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركة مكافحة حشرات بالرياض رش مبيدات صحة عامه 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالجمعة 05 يوليو 2019, 7:32 pm من طرف شوشو محمود محمد

» تنظيف موكيت تنظيف سجاد تنظيف كنب بالرياض 0509502506
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالسبت 01 يونيو 2019, 6:19 am من طرف شوشو محمود محمد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
LENA
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
ابو العيال
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
ابو عاصم
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
nanaclever
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
فاروق السيد سيف
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
ايمى
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
قطرى وافتخر
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
على حسن عبد العليم
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
ابوشادى
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
sheto
الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_rcapالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_voting_barالظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 332 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 332 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 506 بتاريخ الأربعاء 02 مارس 2011, 11:12 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 32870 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو M ASEM فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 25246 مساهمة في هذا المنتدى في 12443 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
حشرات مكافحة تنظيف شركة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
أثبت حــضـــــــــــورك ...أشراف ابو عاصــــــــم
مدرسة الحزن
إضحـــك مع الشـــعب المصـــرى ودمـــه الخفـــــيف الرجاء التواصل من الجميع
المقابله الثامنة....... ابو شادي معنا تحت الاضواء
مدرسة الفرح
لكل من يجد فى نفسه المقدره على الاشراف فليتقدم ..اشراف ابو عاصم
المقابلة السابعة مع الأخ ابو عاصم معنا تحت الأضواء
مدرسة حب الله
امتحانات وزارة الصحه الاماراتيه للصيادلة............
المقابله الرابعه مع الاخت ملاك العرب ايمي

شاطر | 
 

 الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قطرى وافتخر
مشرف منتدى ارض الرجال
قطرى وافتخر

الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان 110


الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 1009
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 17/04/2010

الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Empty
مُساهمةموضوع: الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان   الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان Emptyالأربعاء 25 أغسطس 2010, 2:14 pm



الفصل الثاني: الظاهرات المناخية
[تحرير] الوضع الجغرافي وأثره المناخي


لا شك أن لموقع الصومال تأثيرا كبيرا في النظم المناخية العامة سواء من حيث رتابة الدرجات الحرارية ، أو ذبذبة الأمطار من مكان إلى آخر ، ومن فصل إلى آخر . ولعل هذا الموقع الصومالي في المنطقة الاستوائية وامتداد أكثر عروضها في المنطقة المدارية قد أكسبها خصائص ارتفاع درجة الحرارة المستمرة طول العام ، وعدم التمييز بين الفصول المناخية على أساس درجة الحرارة ، مما جعل درجة الحرارة في رتابة مزمنة على طول البلاد وعرضها . أما ذبذبة الأمطار فترجع هذا إلى موقع الصومال في شرق أفريقيا ، ومجاورتها أكبر هضاب أفريقيا بصفة عامة ، وهي هضبة الحبشة التي حالت دون وصول المؤثرات المناخية القادمة من المحيط الأطلسي ، وفي الوقت نفسه تعتبر الصومال امتدادا لصحراء العرب نحو الجنوب في شرق أفريقيا مما تتوغل في الصومال حاملة معها ذرات رفيعة من الرمال ، مما يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة الجوية ، وبالإضافة إلى هذا كله فإن الرياح التجارية الجنوبية الشرقية المحملة بالأمطار والقادمة من المحيط الهندي بعد أن تعبر خط الاستواء تغير من اتجاهها فتسير بموازاة الساحل الصومالي ، وتكون جنوبية غربية متجهة في عنف وقوة إلى منطقة الضغط المنخفض في شمال شرق الهند . فيصدق قول العامة .. فر الصومال مطرا ، لغنى الهند زراعة .
وللأسباب الآنفة الذكر نجد أن الكعبة الساقطة من الأمطار على الصومال تختلف في طولها وزمنها وكميتها ومكانها وفقا للرياح الجنوبية الغربية واتجاهها وقوتها – كما تختلف درجة الحرارة والرطوبة واتجاه الرياح من منطقة إلى منطقة أخرى نظرا إلى الاتساع العظيم لبلاد الصومال من ناحية ، واحتلالها خمس عشرة منطقة عرضية في النطاقين الاستوائي والمداري .
[تحرير] الفصول المناخية


حدد الصوماليين الفصول المناخية بالصورة التالية : فصل جو (الربيع) ويبدأ في 21 مارس إلى 21 يونية فصل حاقاي (الشتاء) ويبدأ من 22 يونيه إلى 21 سبتمبر فصل دير (الخريف) ويبدأ من 22 سبتمبر إلى 20 ديسمبر فصل جيلال(الصيف) ويبدأ من 21 ديسمبر إلى 20 مارس


[تحرير] درجة الحرارة


العوامل التي تؤثر في درجة الحرارة :
تعتبر درجة الحرارة من أهم العناصر المناخية التي لها تأثير على توزيع أنواع الحياة المختلفة على سطح الأرض ، ورغم أنها تتحكم في جميع عناصر المناخ لأنها تعتبر الظاهرة الثانية الهامة بعد الأمطار .. وذلك لأن الأمطار هي كل شيء بالنسبة للأرض والسكان ..
ودرجة الحرارة تختلف بين منطقة وأخرى تبعا لموقع الأقليم بالنسبة لخطوط الطول والعرض ، وبالنسبة للعلائق المكانية والارتفاع وبالنسبة للبعد أو القرب من البحر ، وغير ذلك من العوامل التي من أهمها :
(أ) الموقع : إن خطوط العرض هي المحددة لزاوية سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض ، كما أنها المحددة لطول النهار في الفصول المختلفة .. وحيث إن الصومال تقع في العروض الاستوائية والمدارية فإنها تعتبر من أكثر جهات العالم استقبالا لأشعة الشمس العمودية تقريبا ، مما يرفع درجة الحرارة طوال العام ، فكل بقعة من بقاع الصومال تتعرض لأشعة الشمس العمودية او شبه العمودية مرتين في كل عام ، مرة أثناء حركة الشمس إلى مدار السرطان في فصل الربيع ومرة ثانية أثناء حركة الشمس إلى مدار الجدي في الخريف .
فمن الناحية الفلكية تعتبر الصومال من أكثر جهات العالم حرارة على مدار السنة ، وخاصة في فصل الصيف إذ يطول النهار قليلا ، غير أنه من المشاهد انخفاض درجة الحرارة أكثر مما يجب أن يكون عليه الوضع الفلكي ، وهذا نتاج لغزارة الأمطار ، وكثافة الغطاء النباتي ، والارتفاع الكبير لبلاد الصومال عن مستوى سطح البحر ، كما أن المسطحات المائية التي تحيط بشبه جزيرة الصومال لها تأثيرا في انخفاض درجة الحرارة عما كان ينبغي أن تكون عليه ..
(ب) الارتفاع : من المعروف أن درجة الحرارة تتناقص كلما ازداد الارتفاع بمعدل درجة مئوية لكل مائة متر ، ويرجع هذا إلى أن الهواء يتخلخل تدريجيا كلما زاد الارتفاع ، وأن المواد العالقة بالهواء تتناقص بالارتفاع ، بالإضافة إلى الإشعاع الأرضي الذي تعكسه الأرض فيرفع من درجة الهواء الملامس للأرض (قارن بين المدن الساحلية والمدن الداخلية التي على خط عرض واحد لمعرفة تأثير ارتفاع المكان في درجة الحرارة ، وقد يصل الفرق الحراري بين المدن الساحلية والداخلية إلى أكثر من عشر درجات وذلك لأن الدخيل القاري على مستوى مرتفع كثيرا عن سطح البحر .
(جـ) التأثير البحري : من الثابت أن المايه تمتص الحرارة ببطء وتفقدها ببطء عكس ما عليه الحال بالنسبة لليابس ، وأن المسطحات المائية لها تأثير في تلطيف درجات الحرارة ، غير أنه من المشاهد في الصومال انعدام التأثير البحري في تعديل درجة الحرارة ، ويرجع هذا لوقوع الصومال في المنطقة الحارة أساسا مما جعل المياه دافئة بصفة عامة ويقل تأثيره في انخفاض درجة الحرارة . وفي الوقت نفسه فإن شبه جزيرة الصومال سواحلها مرتفعة نوعا ما ، وهضبتها واسعة ، وليس لها التعاريج الساحلية الكبيرة المتعمقة في اليابس ، ومن ثم كان التأثير البحري بصفة عامة لا يتعدى مائة متر بعيدا عن البحر نفسه .
(د) عوامل أخرى : من العوامل المؤثرة في ارتفاع درجة الحرارة في الصومال تلك الرياح الشمالية الشرقية الجافة القادمة من شبه جزيرة العرب ، والتي تحمل الرمال والأتربة وترفع حرارة الجو حتى أن بعض الموانئ الشمالية للصومال تغلق أبوابها وتتوقف عن العمل في أثناء هبوب هذه الرياح الساخنة (فيما بين إبريل ، ومايو ، ويونيو ، من كل عام) ، فيهرب السكان من الحرارة المميتة التي تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية إلى الجهات المرتفعة ..
ومن المؤثرات الأخرى في تقليل الحرارة مسألة الغطاء النباتي وكثافته فالعلاقة العامة بينهما مرتبطة ..
والصورة العامة للحرارة أن الجهات الساحلية في متوسط 70º ف كحد أدنى و108º ف كحد أعلى ، والجهات المرتفعة من 80º ف إلى 90º ف والمدى الحراري اليومي قد يصل إلى 20º أو 30º ف ، أما المدى السنوي فهو بسيط جدا ويكاد يتلاشى ، وأن البلاد بصفة عامة بلاد حارة طول العام ، وأن أشد الشهور حرارة هي مراس وإبريل .. وأقلها حرارة هو شهر يوليو وأغسطس وأكثرها اعتدالا هو شهر ديسمبر ويناير . وذلك في المقاطعات الجنوبية بصفة عامة . أما في المقاطعات الشمالية ، (هرجيسة ، برعو ، ماجرتنيا ، مدق) فأعلى الدرجات الحرارية في شهر يوليو وأغسطس وأقلها في شهر إبريل وسبتمبر .


[تحرير] الأمطار


تختلف كمية الأمطار المتساقطة على الصومال بين مكان وآخر ، ومن فترة إلى أخرى ، وهذا الاختلاف يشمل الكمية أيضا ، ومن الملاحظ أن أغزر الأمطار يكون في فصل الربيع حيث تكون الحركة الشمسية في اتجاه مدار السرطان ، بينما يقل المتساقط في فصل الخريف حينما تكون الحركة الشمسية في اتجاه مدار الجدي جنوب خط الاستواء ..
والمحور العام لتزايد الأمطار من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي .
وفي الأيام المطيرة تزداد سرعة الرياح والعواصف ، حتى أن المياه المحيطة القريبة من الصومال تكون في اضطراب مما يعطل الملاحة والصيد في تلك الآونة ، وفي الوقت نفسه تزداد نسبة الرطوبة فتصل أحيانا إلى 96% على النطاق الساحلي الشرقي للصومال .
وللمواطنين في الصومال جداول للأمطار وعلى أساسها قسم أهل الجنوب السنة إلى أربعة فصول هي :
جيلال : يبدأ من ديسمبر إلى آخر مارس . والرياح شمالية شرقية جافة . والحرارة ترتفع تدريجيا إلى أن تصل 35º في شهر مارس .
جو : يبدأ من إبريل إلى آخر يونيه . فيه تشتد الرياح .
حاقاي : يبدأ من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر . الرياح موسمية جنوبية غربية . الأمطار غير منتظمة (خريف) الحرارة معتدلة .
دير : يبدأ من أكتوبر إلى ديسمبر . الرياح موسمية شمالية شرقية . ونلاحظ أن الأمطار محصورة بين فصلي جو ودير .. إذ أنها تبدأ أحيانا من شهر مارس وتأخذ في التناقص عند نهاية سبتمبر وقد تستمر إلى نوفمبر .. وفي العادة تتأخر الأمطار في شمال البلاد عنها في البلاد الواقعة في الجنوب .
ولأهل الشمال فصول مناخية متشابهة .. على النحو التالي :
جو Gu ويسمى خليل إبريل ومايو ويونيو حار .. قليل الرياح .
كران Karran ويسمى حاقاي أغسطس وسبتمبر وأكتوبر . خريف .. موسمية جنوبية غربية .
دهاير Dahair ويسمى وهاير نوفمبر . موسمية شمالية شرقية .
وجينا Wagina ديسمبر .
هايس Hais يناير .
تودوب Todob ويسمى جيلال فبراير ومارس . فصل جاف . موسمية شمالية شرقية .
ونلاحظ أن : • جو يبدأ في مارس في بوراما وإبريل في هرجيسة وفي نهاية إبريل إلى الشرق من هرجيسة . • يبدأ كران في الشمال الغربي على مرتفعات أوجو . • دهاير يغطي الإقليم كله . • أوجينا أقل مطرأ . • هايس وتودوب في الشمال الشرقي وأمطاره قليلة ، أما في الغرب فكثير الأمطار .
[تحرير] توزيع المطر السنوي


أولا – النصف الشمالي للصومال :
(أ) أكثف الجهات مطرا تلك المناطق التي على ارتفاع أربعة آلاف قدم عن مستوى سطح البحر ، ومتوسط كمية المتساقط ما بين 10 ، 20 بوصة في العام .. وتشمل هضبة هرر في الشرق .. ونطاق سلاسل جبال (واجير) ، وجبال (جوليس) وجبال (أشاريت) ، وجبال (الهيلز) في الشمال الشرقي ، ويتألف من هذه المناطق الغزيرة الأمطار نطاق يسمى مظلة المطر في النصف الشمالي للصومال فهي منطقة التجمع للأمطار المتساقطة في أغلب شهور السنة في الفترة الغزيرة الأمطارمن شهر إبريل إلى شهر يونيه وكذلك الفترة القليلة الأمطار من هشر أكتوبر غلى شهر نوفمبر حيث تكون أغلب الأراضي بالإقليم الشمالي جافة تماما .
(ب) إلى لاجنوب من مظلة الأمطار الرئيسية تميل الأمطار للتساقط غالبا في شهر إبريل حتى شهر يونيو ، وأمطار قليلة من أكتوبر إلى نوفمبر ، وأحيانا تتساقط بعض الأمطار الخفيفة على حافات الأراضي التي تمتد في اتجاه جنوبي غربي من الهضبة .
(جـ) إلى الشمال من مظلة الأمطار الرئيسية ، وعلى الساحل الشرقي لصوماليا توجد أمطار إعصارية في الغالب خلال الفصل الجاف من ديسمبر إلى مارس ، وهي الأراضي التي تنحدر تدريجيا نحو خليج عدن حيث تكون متعامدة مع الرياح الشمالية الشرقية الموسمية ..
(د) ظاهرة المناخ تعتمد أسااس على الحركة الشمسية التي تكون عمودية مرتين على الإقليم ، ويتبعها رياح موسمية شمالية شرقية حينما تكون حركة الشمس إلى الجنوب ، والرياح الجنوبية الغربية الموسمية عندما تكون حركة الشمس إلى الشمال ، وتكون آخر فصول السنة من إبريل إلى سبتمبر . ويكون الجو هادئا في الفترة التي بين نهاية الرياحا لشمالية والشرقية الموسمية ، وبداية الرياحا لجنوبية الغربية الموسمية ، ويكون فيهذه الفترة انعدام الرياح في شهر إبريل ، والتي يطلع عليها اسم خليل (Kalill) في شمال الصومال .
وفي شهر إبريل يبدأ فصل جو الممطر في الجنوب الغربي . وتكون الأمطار في الجنوب مبكرة تبعا لحركة الشمس وفي الغرب أيضا نظرا لارتفاع هضبة الحبشة ..
وأمطار (جو) تنتشر من الشمال إلى الشرق خلال شهر إبريل ، وقد تتأخر أحيانا إلى مايو ، وفي السنوات الوفيرة الأمطار تمطر كل يوم ، وفي الغالب بعد الظهر . وإذا استمرت الأمطار في التساقط مدة ثلاثة أيام فإن ذلك يتبعه في العادة ثلاثة أيام أو أربعة بدون أمطار ، وذلك خلال شهر إبريل والنصف الأول من شهر مايو .
وفي شهر يونيه تبدأ الأمطار تقل ، والرياح الجنوبية الغربية الموسمية الجافة غير سارة .. وفي شهر يوليه غالبا لا توجد أمطار غزيرة ، وتكون الرياح جنوبية غربية غير منتظمة ، وأعلى درجات الحرارة تسجل في شهري يوليو وأغسطس .
(هـ) في النصف الثاني من شهر يوليو عادة تبدأ الأمطار على لاجهات المرتفعة وتشغل بذلك منطقة كبيرة كثيرة الأمطار بسبب الرياح الجنوبية الغربية حتى تأتي فترة الهدوء في شهر سبتمبر ..
وفي شهر أكتوبر تبدأ الرياح الموسمية الشمالية الشرقية تسقط أمطارها التي لا تكون في مجموعها غزيرة مثل مطر جو وقد تزداد الأمطار إلى حد ما في النصف الأول من شهر نوفمبر ، ولكن الرياح تزداد في النصف الثاني من شهر نوفمبر وفي العادة تكون قليلة الأمطار في ديسمبر وينانير . ولكن من الملاحظ أن الحافات المواجهة لخليج عدن قد تسقط عليها أمطار غزيرة بسبب هذه الرياح .
(و) تسقط الأمطار غالبا في شهر فبراير على الأجزاء الغربية من مناطق مختلفة ، وغالباماتكون في الصباح وتزداد في شهر مارس في الاتجاه الغربي حول هضاب (هرر) وقد تغطي الأمطار كل منطقة مظلة الأمطار وتكون في الغرب امتدادا لأمطار (جو) مرة أخرى في شهر إبريل .
ونلاحظ أن القيمة الفعلية للمتساقط لا تحدد على أساس كمية المتساقط التي تحصى وعدد المواقع والمساحة التي تغطيها أو عن كمية المعلومات التي تجمعمن المراكز ولكن تعتمد على كمية المتساقط في اليوم ومدى الاستفادة الفعلية منها للتربة قبل أن تتبخر أو تتسرب بوسيلة ما أو تسير في اتجاه ما .
إن المياه المتساقطة في منطقة مظلة الأمطار تخترق التربة وتسير في نطاق باطني تحت سطح الأرض خلال آيار هرجيسه إلى جوليد – هاجي – أودينا – برعو ، فأودية نوجال وعين ، كما تسير المياه في النطاق الباطني بما في ذلك آيار (هرجيسه) ، وبرعو) حيث تكثر المياه ، وقد تصل إلى 80 أو 90 قدم تحت سطح الأرض ، ومن المؤكد أنها قادمة من جبال (جوليس) ، ووجر ، في منطقة مظلة الأمطار .
ثانيا – النصف الجنوبي للصومال :
تبدأ الأمطار في أوائل شهر مارس وتكاد تنعدم في شهر سبتمبر ، وقد تستمر حتى أكتوبر ونوفمبر ، وتقل الأمطار في الاتجاه الجنوبي الشرقي إلى لاشمال الغربي لتبدأ في التزايد عند أعالي (جوبا) و (شبيلي) .
وفي فصل جو المطير (إبريل ، مايو ، يونيو) تكثر الأمطار في مقاطعات جوبا العليا والسفلى حيث يصل متوسط المتساقط إلى 250 مم ، ويصل أدنى جوبا العليا إلى 300 مم ، وتتدرج الكمية في التناقص كلما اتجهنا شمالا إلى أن تصل 75 مم في مقاطعات مدق ومجرتنيا .
وفي فصل دير (سبتمبر ، أكتوبر ، نوفمبر) تغزر الأمطار في جنوب الصومال فيصل متوسطها في منطقة كسمايو 250 مم ، وتقل في اتجاه الشمال الغربي ، بينما يكون النطاق الساحلي كما هو في فصل (جو) إذ يكون أغزر جهات الصومال مطرا هوالنطاق الساحلي فيما بين كسمايو وأتيلا ، ثم تقل الأمطار في اتجاه الشمال إلى أن تصل نحو 25 مم في مقاطعات مدق (مجرتنيا) .
ويبلغ متوسط المتساقط في (مجرتنيا) و (مدق) نحو 90 مم ، أما (هيران) و(جوبا) العليا فيبلغ أكبر كمية متساقطة فيا لعام 274 مم ، وأقل درجة للتساقط تصل إلى 72 مم ، أما في النطاق الساحلي فيما بين مقدشوه وكسمايو ، فأعلى درجة تساقط تصل 300 مم في مايو وأقل درجة في فصل الشتاء قد تصل 18 مم والجفاف في شهر فبراير .
[تحرير] الرياح


تتعرض الصومال لأنواع مختلفة من الرياح من حيث قوتها ولنوعين من حيث اتجاهها .. فالنصف الشمالي من الصومال يتعرض للرياح الشديدة بصفة عامة ابتداءا من شهر يونيو إلى أغسطس ، وهي الرياح الجنوبية الغربية ، ونادرا ما تحدث في فترة هبوب الرياح الشمالية الشرقية .
وتنتهي الرايح الغربية عادة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر سبتمبر لتبدأ الرياح الموسمية الشمالية الشرقية المعتدلة المنتظمة خلال شهر أكتوبر ، ثم تصبح شمالية شرقية ثابتة في أكتوبر وأوائل نوفمبر .
أما رياح الخريف الجنوبية الغربية الموسمية فتهب من أواسط شهر مايو وكل سبتمبر وقد يكون الجو حارا معتدلا مدة ستة شهور من إبريل إلى آخر سبتمبر وربما يكون أكثر من هذا قصرا .
والجو المترب دائما في الفصل الجاف على (الهضبة) ومنطقة (هرر) ، وربما يرى على بعد 70 ميلا أو أكثر .
أما في النصف الجنوبي للصومال فإن اتجاه الرياح في أقصى الجنوب يكون شرقيا (8-10) خلال ديسمبر ويناير وفبراير ومارس ، ورياح جنوبية (8-10) خلال شهر إبريل إلى نوفمبر . أما المنطقة الوسطى فإن الرياح تصير شرقية أو شمالية شرقية (6-10) من شهر نوفمبر إلى مارس ، وجنوبية غربية أو جنوبية من (6-Cool من إبريل إلى أكتوبر ، وتتعرض المنطقة التي تلي الوسطى إلى الشمال لرياح شرقية (10) نوفمبر إلى إبريل وإلى رياح جنوبية غربية (14-18) من شهر مايو إلى أكتوبر .
وتمثل مدينة (كسمايو) أقصى الجنوب ، كما تمثل مدينة مقدشوه المنطقة الوسطى ، أما المنطقة التي تليها إلى الشمال فتمثلها مدينة جالعكيو .
[تحرير] درجة الرطوبة


المقصود بدرجة الرطوبة هو درجة البخار المشبع به الهواء الذي يختلف من مكان إلى آخر . ونسب وجود البخار بالهواء تتوقف على مصادر متعددة أهمها التبخر من المحيطات والبحيرات والأنهار ، وكذلك من سطح التربة وسطح الجليد أو أي سطح آخر معرض للجو ، على أن يكون به كمية منا لماء أيا كانت .
وأهم المصادر التي يستمد منها الهواء رطوبته هو النبات فإن عود الذرة الواحد يتبخر منه حوالي عشرة أرطال من الماء يوميا في فترة النمو الكامل وعملية خروج الماء من النبات تسمى عملية النتح .
ودرجة الرطوبة في الهواء لا تتأثر بالمصادر السابقة وحدها ، بل تتوقف على قابلية هذا الهواء أو مقدرته على حمل مقادير جديدة من البخار ، فكلما قلت درجة قلت مقدرة الهواء على حمل البخار ، أو بعبارة أدق أو مقدار ما يمكن أن يحمله الهواء من بخار الماء يتناسب تناسبا مطردا مع درجة الحرارة .
ودرجة الرطوبة من العوامل الهامة ولو كانت منخفضة (الجفاف) فإنها تساعد على اعتدال الجو وتجعله ملائما للصحة كما في الجهاتا لمرتفعة حيث تقل درجة الرطوبة ، ومن ثم كانت (شيخ) و (هرجيسه) مصايف راقية للصومال نظرا لارتفاعهما وقلة نسبة الرطوبة فيهما ، بينما الجهات المنخفضة الرطبة تكون الحياة فيها قاسية ، وخاصة إذا كانت مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة .. فإن أقصى أنواع المناخ ماكان رطبا وحارا معا . وتتصف النطاقات الساحلية المنخفضة في الصومال بارتفاع نسبة الرطوبة التي مصدرها مياه المحيطا لهندي وخليج عدن ولدرجة الرطوبة فائدة كبرى عند القيام بأي مخطط زراعي لا في الصومال فقط بل في أي منطقة من العالم .
[تحرير] الخصائص العامة للمناخ في الصومال


بعد الدراسة المناخية السابقة (لعناصر المناخ) ودلائل الإحصاءات ومقارنتها بالموقع والارتفاع والخرائط المرفقة يمكن أن تستنج ثلاث خصائص عامة للمناخات الصومالية :
أولا – النطاق الشمالي الشرقي ويتضمن مقاطعات (برعو) ، (مجرتنيا) ، و (مدق) :
ويوصف المناخ في هذه المناطق بالرتابة المستمر في درجات الحرارة ، فالواقع أنها أشد الجهات حرارة في الصومال لظروفها الطبيعية الحصوية الرملية ، وقلة بل وانعدام الغطاء النباتي في أغلب جهاتها ..
فهذه المناطق ما هي إلا امتداد للبيئة الصحراوية لجنوب الجزيرة العربية ، وتدعمها الرياح الشمالية الجافة من شبه الجزيرة العربية ،وتدعمها الرياح الشمالية الشرقية الجافة من شبه جزيرة العرب ، فهي ترفع من درجات الحرارة ، وتعكر صفو الجو بأتربة وذرات من الرمال .
وفي هذه المناطق نجد الصيف الدائم على مدار السنة ، وانعدام الشتاء ، فالفرق السنوي لا يصل إلى ثلاث درجات ، على حين أن الفرق اليومي للحرارة يشير إلى صيف النهار وشتاء الليل .
وليس معنى ماسبق أن هذه المناطق تنعدم فيها الأمطار تماما .. ولكنها تسقط فيها أمطار نادرة وبكمية قليلة وأقل تأثيرا لشدة التبخر وعطش التربة ( التسرب الشديد) ، كما أن المتساقط في هذه المناطق أصله سيلي جارف ، ولذلك كان معدل التفاوت مرتفعا جدا ، ومن ثم فلانعدام الانتظام والتفاوت في الكمية وطول الموسم المطير قل أثر المتساقط على الحياة بصورها الحيوانية والنباتية ، وانعدمت المجاري المائية الدائمة . وهذا لايمنع من وجود قمم مرتفعة في هذه المنطقة يكون نصيبها من الأمطار أوفر ، وكذلك وجود بطون المنخفضات التي يقل استقبالها للأمطار ، ولكن تكون مبثابة مجمع للمياه المتساقطة على المرتفعات أو تلك التي تتسرب إلى بطون المنخفضات ..
ثانيا – النطاق الجنوبي .. ويتضمن بنادر وجوبا العليا ، وجوبا السفلى وانفذى :
وتمتاز هذه المناطق بالارتفاع المستمر لدرجات الحرارة لكونها ضمن المنطقة الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تتعامد عليها أشعة الشمس طول العام .. غير أن أكثر المتساقط سببه الرياح القادمة من المحيط وهي كثيرة الكمية والزمن عن أي منطقة أخرى من الصومال .
والمطر هنا له قمتان في الربيع والخريف مما جعل الصورة النباتية دائمة الخضرة ، وفي وفرة عجيبة وتشكيلة ضخمة . وساعد على ذلك استواء وانخفاض سطح الأرض ، وهي في الجملة مناطق السهول ونطاق التوسع الزراعي في المستقبل .
وللعوامل السابقة تأثير في انخفاض درجة الحرارة مما جعل الحياة فيها أسهل وأوغد للإنسان والحيوان بالنسبة لتلك التي تقع فيا لنطاق الشمالي الشرقي لشبه جزيرة الصومال ، وإن كانت نسبة الرطوبة مرتفعة في الجنوب وخاصة في الفترات المطيرة فإنها مقبولة أساسا لأنها غير مصحوبة بالحرارة الشنيعة كالتي في الشمال .. فهي أهون وأكثر فائدة للإنسان والإنتاج .
ثالثا – النطاق الغربي من الصومال .. ويتضمن مقاطعات (هرجيسه) ، والمنطقة المحجوزة والأراضي التي احتلتها الحبشة في أواخير القرن الماضي :
وهذه المناطق بصفة عامة تمتاز بأنها أعلى جهات الصومال إذ يبلغ المتوسط فيها فيما بين 5000 ، 7000 قدم فوق سطح البحر مما كان له تأثير على انخفاض درجة الحرارة بالنسبة للمناطق المشابهة لها في نطاق السهول الساحلية .
والأمطار هنا أعلى ما يكون إذ يقدر المتساقط بنحو 25 بوصة كحد أعلى و 15 بوصة كحد أدنى وعشر بوصات كمتوسط سنوي ..
وهذه الأمطار في جملتها أمطار موسمية بسبب الرياح الجنوبية الغربية ، وإليها يرجع ارتفاع منسوب المياه الباطنية في الآبار التي إلى لاغرب من (هرجيسه) وجنوبها .. وكذلك فيضان نهر (جوبا) ونهر (شبيلي) في فصل الخريف وفصل الربيع .
والأمطار هنا ذات قمتين مع حركة الشمس ، ونظرا للارتفاع كما ذكرنا سابقا تقل درجة الحرارة ، ومن ثم كانت عاصمة المقاطعات الشمالية تقع في (شيخ) ثم في (هرجيسه) وكلتاهما على ارتفاع يصل نحو 5000 قدم ، وفي الوقت نفسه تنخفض نسبة الرطوبة لجفاف الأرض والبعد عن المؤثرات البحرية مما جعلها في متوسط نحو 50% في أغلب شهور السنة وأحيانا أقل من ذلك .
[تحرير] الموارد المائية


[تحرير] أبحاث عن الموارد المائية


قامت عدة دراسات وأبحاث عن الموارد المائية في الصومال ، وكان أكثر هذه الدراسات والأبحاث يتركز في المقاطعات الشمالية من الصومال ، نظرا لأهمية المياه في حياة السكان والحيوان ، ولعدم وجود الأنهار الكبرى كنهر (جوبا) ونهر (شبيللي) ، ولعدم وجود وفرة من المتساقط على مدار السنة ، كما هو الحال في المقاطعات الجنوبية ،ولذا كانت الحاجة شديدة للبحث عن الماء في الشمال أكثر من الجنوب .
وقد ظهرت دراسات عن المايه السطحية في منطقة هرجيسة) وكذلك المياه الباطنية في هذه المنطقة والمناطق المجاورة حتى وصلت إلى منطقة (وراما) ورسمت خرائط جيولوجية لمعرفة مدى إمكانيات النجاح في إقامة خزانات للمياه قرب (هرجيسة) وكانا لمسترWarden البريطاني قد قام بدراسة عشرة مواقع لتعيين مواقع الخزانات وتحديد مستوى المياه الباطنية في صخور العصر الكرتاسي (الصخور النوبية الرملية) ، ورفع تقريره إلى الحكومة .
وكان مستر Stock البريطاني (مهندس جيولوجي) قد قام بأعمال في قطاع الموارد المائية في يناير 1959 في غرب (هود) ثم شملت أبحاثه منطقة (هود) كلها ، وقدم تقريرا وافيا تحت عنوان (الموارد المائية وجيولوجية هضبة هود فيمحمية الصومالند) .
وقد تناول بعض الدراسات التحليلية والعوامل المؤثرة في المياه الباطنية في وسط هود ، فأشار إلى أن ضمان الموارد المائية الطبيعية بصورة مستمرة وكميات معقولة على أعماق قريبة من سطح الأرض يعتبر شيئا صعبا للغاية ، وليست هناك أية فرص ناجحة يمكن اتخاذها كمحور للعمل ، وأنهى تقريره بأن حل مشكلة المياه في أن الاعتماد على الموارد المائية يكون بالمصائد السطحية والتخزين فقط .
وقد تلا ذلك قيام بعثتين لدراسة منطقة عرجابو ، وحفرت ثلاثة آبار في ساول هود ، ولم يتوصل فيها إلىمياه لاختناق المياه في أعماق كبيرة تحت هذه المساحة الطبوغرافية الضخمة الارتفاع .
وقامت أبحاث أخرى عن الموارد المائية في القسم الشمالي الغربي من الصومال ، وتركزت هذه الأبحاث في مواقع بوراما وزيلع ، وفي نفس الوقت قامت أبحاث في شيخ وسهول سارار شمال برعو ، وفي ماندرا .
ومن هذه الأبحاث كلها نجحت تسع عمليات في إيجاد المياه في صورة آبار ارتوازية في سهل زيلع بعد حفر 137 قدما ، وكذلك في أعالي حقول شيخ حيث تنهمر المياه من عين جبلية صناعية وتكفي هذه المياه لمد المدرسة (مدرسة شيخ الثانوية) والجهات القريبة منها بالماء العذب .
ونجحت الأبحاث أيضا في إيجاد مياه في آبار عرجابو على صخور الأيوسين الأدنى فأمكن الحصول على ثلاثة آلاف جالون ماء في الساعة وكذلك الحال في بئر هند جبل جيلي وماندرا ، وستة آبار أخرى في برعو ..
وأهم الدراسات التي قامت عن الموارد المائية في الصومال ما كتبه الدكتور و .أ. ماكدايين في كتابه (الموارد المائية وجيولوجية أجزاء من محمية الصومالند) The water supply and Geology of Parts of British Somaliland – By Dr. W.A. Magdaclyen .
وقد استغرق في كتابته نحو عامين وفي الكتاب فصل ممتع عن الموارد المائية في الصومال ومدى الاستفادة منها وخاصة في مناطق هود وساول هود ، وهي دراسة عملية مع التوصيات . وستتناول هنا الفكرة الأساسية لهذا الكتاب عن الموارد المائية في شيء من التعريف والإيجاز .
[تحرير] أنواع الموارد المائية


قسم الدكتور ماكداين أنواع الموارد المائية في الصومال إلى خمس مجموعات هي : 1- بحيرات طبيعية Balleh 2- مجاري دائمة Dutdur 3- آبار محفورة على جوانب الأودية Lasد 4- بحيرات صخرية أو آبار في الحقول الرملية كخزانات طبيعية 5- حفر وعائية أو آبار ارتوازية Bore holes
وتلك نبذات عن كل مجموعة من هذه المجموعات السابقة .
أولا – البحيرات الطبيعية : في العادة ينتشر هذا النوع من الموارد المائية نتيجة وجود انخفاض طبيعي مناسب في سطح الأرض وقد يكون هذا الانخفاض في مساحة عشرات أو مئات الأمتار المربعة وفي الفصل المطير تمتلئ هذه المنخفضات الطبيعية بالمياه خلال ساعات أو أكثر حسب كمية المتساقط .
وقد تستمر المياه فيه ذه البحيرات الطبيعية لعدة أسابيع أوشهور وقا لحجمها وكمية المياه المتساقطة عليها ومقدار احتفاظ الحبيرة بالمياه أي حسب نسبة التسرب في باطن الأرض . وفي الغالب أن مثل هذه البحيرات في المناطق الصخرية كهود تستمر فترة طويلة قد تصل إلى أربعة أو خمسة شهور ، وتكون لمثل هذه البحيرات أهمية كبرى خاصة في منطقةكهود التي تصيبها بسيط جدا من الأمطار في العام .
وحافات مثل هذه البحيرات الطبيعية تكون ضحلة غالاب وكثير فيها الآبار ..
وهذه البحيرات تعتبر المورد الطبيعي الأول للمياه في مناطق كثيرة وخاصة في النصف الشمالي من الصومال ، وعلى وجه التحديد في أقاليم هود وساول هود ومجرتنيا ومدق .
ولما كانت الحاجة إلى لاماء شديدة في مثل هذه الماطق فإن الوطنيين يقومون أحيانا بإنشاء مثل هذه البحيرات أي خلق بحيرات صناعية الغرض منها تخزين المياه نظرا لذبذبة الأمطابة من ناحية ، وانعدام المجاري المائية الدائمة من ناحية أخرى ، وذلك لسد متطلبات الحياة والنهوض بالإنتاج سواء كان رعويا ممثلا في الثروة الحيوانية ، أو زراعيا ممثلا في حبوب الطعام . وفي الوقت نفسه يتلاشى خطر قصر فصل الأمطار .
وفي النصف الجنوبي للصومال يقوم الوطنيون بغرس بعض الأشجال حول هذه البحيرات سواء أكانت طبيعية أو صناعية بهدف منع الأتربة من تلويث المياه وحجزها فترة طويلة في فصل الشتاء الذي يكون شحيحا في أمطاره .
ثانيا موارد مائية دائمة : تقع منابع الأنهار في النصف الشمالي من الصومال في نطاق الجبال الرئيسية الممتدة من الغرب إلى الشرق ، وأغلب هذه الأنهار متجه إلى المياه في الفترة الجافة ، إلا أنها تمثل ركنا هاما من أركان الموارد المائية لسد حاجة الإنسان والحيوان من ماء الشرب .
وقد تختفي أهمية الآبار في بعض المناطق ، كما هو الحال في الأراضي المنخفضة الشمالية في حالة ما إذا وجدت موارد مائية أخرى أكثر أهمية كالأنهار والبحيرات الصخرية .. غير أن الحاجة إليها تكون أكثر علىطول النطاق الساحلي الشمالي والشرقي إذ تعتبر خزانات للمياه الحلوة في الصخور الرملية ، فهي مصدر أساسي للحياة في هذه المناطق . وبعض الآبار تستمر فيه المياه من 3-6 شهور في العام أو أقل من ذلك ..
ويتروح عمق المياه في هذه الآبار بين 1.5 قدم إلى 100 قدم عن مستوى سطح الأرض ، وفي العادة تكون عملية حفر الآبار موازية لمجاري الأنهار ، أو عند سفوح المرتفعات ، أو في وسط المنخفضات الطبيعية ، أو في وسط المجاري المائية الجافة . وأعظم شبكة مائية لهذه الآبار في الصومال ذلك القطاع الممتد بين هرجسة 4-44º شرقا 33-9º شمالا إلى جوليد حاجي 44-44º شرقا 33-9º شمالا إلى هاكي Hake 8-44º شرقا 22-9º شمالا إلى Berota 4-45º شرقا 22-9º شمالا إلى أرونيا 4-45º شرقا ، 4-9º شمالا إلى El Huma 10-45º شرقا 22-9º شمالا إلى برعو 43-45º شرقا 31-9º شمالا إلى عيل دير 50-45º شرقا 40-9º شمالا إلى الشمال من ود إلى Darder 24-45º شرقا ، 00-7º شمالا وكذلك إلى شمال واردير ووال وال .
ومن الملاحظ أن هذه الآبار يقل عددها ومستواها في الفترات الجافة كما سبق أو أوضحنا ، وبجانب هذا توجد مئات الآبار في جنوب الصومال وفي الخطة الجديدة لعهد الجمهورية الصومالية هو زيادة عدد الآبار لسد حاجة السكان والحيوان بالماء .
رابعا – بحيرات صخرية : تنتشر مثل هذه البحيرات في أماكن كثيرة وخاصة تلك التي لها تربة متماسكة كالتربة الصلصالية في أودية هرجيسه (الملاس) التي تحول دون نفاذ المياه إلى باطن الأرض ، ومن المحتمل أن يكون أصلها من التربة الجيرية الأيوسينية ، كما في برعو وعيل دير إذ أن تربة برعو من أصل جيري صلب عديم المسام .
كما نشاهد هذا النوع من البحيرات الصخرية في الصخور الجرانيتية أو النارية أو الصخور القاعدة الأركية ، وأحيانا في مناطق الفوالق الصخرية للصخور الصلبة الجافة .
وقد يصل بعض هذه البحيرات إلى عمق 16 قدما كما في هرجيسه أو 200 قدم كما في عيل ديل ، وهذا النوع من البحيرات يكون في النصف الشمالي أكثر من النصف الجنوبي للصومال .
خامسا - الحفر الوعائية : المقصود بالحفر الوعائية هو الآبار الارتوازية ، وهذا النوعم ، الموارد المائية من صنع الإنسان ،ويعتبر موردا هاما له باعتباره في المناطق التي يصعب فيها الحصول على لامياه حتى في الأعماق الكبيرة كما فيم نطقة هود وفي جزئها الأوسط بصفة خاصة حيث تكون الحاجة ضرورية وملحة للمياه الضرورية للإنسان والحيوان فكان إيجاد الآبار الارتوازية شيء له اعتبار كبير في الاقتصاد الوطني ، وأهم هذه الحفر الوعائية ما يوجد في سيلي Sili 26-43º شرقا 59-10º شمالا وفي توج وجالة Tugwajaleh 17-43º شرقا 37-9º شمالا وقد تكون هذه الآبار الوعائية على أعماق كبيرة كما في تاجشا Togust قرب زيلع وفي بوراما وهرجيسة وبرعو Gumburu 55-45º شرقا 55-6º شمالا في منطقة الأوجادين .
العوامل المؤثرة في استغلال الموارد المائية
تتعدد العوامل المؤثرة في استغلال الموارد المائية فمنها ما يتصل بالإنسان ، ومنها ما يتصل بالظروف المناخية أو طبيعة الأرض ، وسنتحدث عن الجانب الطبيعي المؤثر في استغلال الموارد المائية ..
عرفنا آنفا أن المصدر الرئيسي للمياه هو الأمطار التي تختلف في مكان عنها في مكان آخر بالنسبة لموعد سقوطها وكمياتها وفترة سقوطها ، وأن الأنهار والآبار وغيرها من مصادر المواردا لمائية تتأثر وتتشكل في سيرها وبقائها وفق الظروف المناخية من ناحية ، وطبيعة الأرض من ناحية أخرى .
كما أشرنا إلى أن أكثر الموارد المائية التي يعتمد علهيا سواء في فجوات أرضية أو حفر وعائية وما أشبه بذلك في المقاطعات الشمالية تبعا لظروف المناخ الشحيح الأمطار بصفة عامة ولطبيعة البنية عكس ما عليه الحال في الجنوب من الاعتماد على المياه النهرية الدائمة والخزانات الصناعية والأمطار .
وأغلب مياه العيون في شمال الصومال نتيجة للأمطار التي تسقط على صخور العصر الكرتاسي ووصلت إلى أعماق بعيدة في باطن الأرض والتي ظهرت نتيجة الانكسارات والاضطرابات التي حدثت للقشرة الأرضية في الصومال وما تلاه من اندفاع لهذه المياه إلى أعلى خلال الانكسارات على صورة مائية ودافئة كما هو مشاهد على طول القطاع الساحلي الشمالي مثل منطقة Hur 56-45º شرقا 41-10º شمالا وفي بيوكوليلة 18-49º شرقا 14-11º شمالا قرب بوصاصو وفي جال Gal 57-45º ، 36-10º شمالا وفي Behen Goha 7-45-º شرقا 00-10º شمالا وفي دوبار وبيدوا وغيرها .
وأهم عامل محدد لاستغلال الموارد المائية هو عامل البنية أي طبيعة التكوين الجيولوجي لطبقات الأرض التي من المحتمل أن تفسر لنا مدى وجود المياه وكيفية استغلالها . وهي :
صخور الزمن الرابع والحديث :
المدرجات الجيرية – الجبس – حبيبات الطمى الأحمر . التربة السطحية للهضبة . أودية هرجيسة (الطين الأبيض – الصلصال) أودية جوبا وشبيلي . الصخور المرجانية والشعاب الصخرية . مجمعات الصخور الرملية – طبقات اللافا البركانية المعدنية في سهل زيلع بين النهرين جوبا وشبيلي .
صخور الزمن الثالث :
صخور الأيوسين .. مارل دوبار . الأيوسين الأوسط . طبقات الخصور الجافة الصلبة . قواعد الأيوسين الأدنى من دوليت ومارل .
صخور الزمن الثاني :
شرائح الطين أعلى الكرتاسي . تكوينات شابل المواجهة للقاعدة . تكوينات هود المواجهة للقاعدة . شرائح الطين في غير انتظام مع الحجر الجيري (الجوارسي) .
صخور الزمن الأول :
صخور القاعدة – أسفل نطاق السطح .
والمشكلة التي تعترض الجيولوجي الباحث عن الموارد المائية في الصومال أنه يجد الخزانات الصخرية تقع علىطبقات غير منتظمة تمد بالماء كمورد (منبع) ومكونة مصيدة مائية .. وقد عثر بعض الجيولوجيون على مصائد مائية في الصخور الرملية ولكنها تقع أسفل وأعلى المصائد البترولية مما جعل الأمر من الناحية العملية يقف دون حل .. كما أن هناك مشكلة أخرى وهي عدم انتظام الطبقات في النظام العام للبنية وتداخل بعضها في بعض مما زاد المشكلة صعوبة ، وهذا كله لا يمنع أن تحدد الطبقات التي من المرجح أن تكون حاملة للمياه . . وهي :
1- الرمال السطحية والتلال الرملية والحصوية . 2- مناطق الفواصل والشقوق والانكسارات في الصخور الجافة الصلبة . 3- كافة الصخور النوبية الكرتاسية الظاهرة . 4- مناطق الفوالق في صخور العصر الجوارسي الجيري وصخور القاعدة الأركية .
ونعود مرة أخرى لنقرر أن الموارد المائية وطرق استغلالها من المشاكل الكبرى التي تواجه الحكومة الصومالية في الوقت الحاضر . فقلة الأمطار في عام 1964/1965 ظهرت آثارها سريعا في شل الحركة الاقتصادية لتعطل الإنتاج الزراعي ، وكثرت الوفيات في الحيوانات ، وامتدت الآثار إلى الإنسان نفسه بما دفع الحكومة إلى طلب العون الخارجي للإقلال من حدة القحط من ناحية ، والاهتمام بمشروعات البحث عن الموارد المائية والعمل على ضمان موارد مائيةدائمة لشرب الإنسان والحيوان والنهوض بالإنتاج الزراعي .
[تحرير] الفصل الثالث: النبات والحيوان


[تحرير] الحياة النباتية الطبيعية .. أنواعها ومناطقها


طبيعة الثروة النباتية :
إن توزيع الروة النباتية الشجرية العشبية في الصومال يمثل الصورة الواقعية المنعكسة من الحالة المناخية السائدة التي تحدثنا عنها في الفصل الثاني . ومن ثم كانت العلاقة بين المناخ والنبات علاقة قوية الملامح في الصومال ، فبقدر غنى المناطق الشمالية الشرقية بدرجات الحرارة ، وفقرها في الكميات المتساقطة من الأمطار وتخلخل الغطاء النباتي وتبعثره فإننا نجد المناطق الجنوبية من الصومال غنية بكميات الأمطار المتساقطة على مدار السنة ، ومن ثم كانت الحياة النباتية الطبيعية بها أوفر ، وهي أكثر تزاحما واشتباكا وضخامة .
وفي المناطق الشمالية يعاني النبات مشكلة المياه ، فكان عليه أن يتحايل لحل هذه المشكلة ذاتيا بتلاؤمات مختلفة أي يكون من الحوليات أو الأنواع التي تتهرب من الجفاف بقصر العمر وتفجره .. أو أن تكون من الأنواع التي تتحمل الجفاف فتبدو نائمة كالحة طوال فترة الجفاف ولكن دون أن تموت كما في أنواع الشجيرات التي تنمو في غرب الصومال ، أو أن تكون من العصارات كالصبار الذي يختزن الماء في جذوره أو سيقانه ، كما هو الحال في مقاطعة ماجرتنيا وبرعو ، أو أنها من الأنواع التي تحتمل الجفاف بوجود لحاء غليظ أو أوراق صمغية أو شمعية أو شعرية ، أو بانعدام الأوراق بصفة عامة .
وعلى أية حال فإن هذه الصورة النباتية تنمو متخلخلة أي متباعدة في غير تكلف لأنها جميعا تمتاز بنظام جذري ضخم أفقي أو رأسي ، لكن تقتص أكبر كمية من الرطوبة في أكبر مساحة ممكنة فتظهر كمظلات منتشرة على الرمال .
ومن أبرز الصفات النباتية بوجه عام هو اللون المثير والرائحة النفاذة في الأزهار والأشجار ، وكونها من الأنواع الشوكية السنطبة ذات السيقان القصيرة ، وغالاب ما تزدهر بسرعة في موسم الأمطار ، وتعدد أنواع النباتات الشجرية كما تتعدد أنواع الأعشاب الفصلية التي يكون عليها الوعي صورة حتمية للبيئة التجوالية البدوية . وقد أطلق الصوماليون أسماء مختلفة على هذه الشجيرات والأعشاب وحدودا مناطقها ومدى استغلالها كما سنرى فيما بعد .
ولعل انعدام الغطاء النباتي الكثيف في بعض المناطق الشمالية يرجع إلى انعدام المجاري المائية الدائمة فيها من ناحية ، وارتفاع الحرارة واشتداد البخر أو فقدان الماء بالتسرب من ناحية أخرى ، بالإضافة إلى ضآلة المتساقط كمية ونوعا .
أما كثافة النبات وتنوعه في الأقاليم الجنوبية من الصومال فيرجع إلى اجتماع الحرارة والرطوبة وغزارة المتساقط مما جعل الحياة النباتية من الأنواع الشجرية بصفة أساسية وهي من الأنواع التي تتحمل الحرارة المنخفضة .
وتتناسب الحياة النباتية في ضخامتها وكثافتها تناسبا مطردا مع كمية المطر التي تقل تدريجيا من الجنوب إلى الشمال .
وعلى ضفاف نهري جوبا وشبيللي يوجد أكثف وأضخم غطاء نباتي في الصومال ، إذ تتعدد فيه الأنواع تعددا هائلا ، وتختلط في فوضى دائمة ، فالسيقان ضخمة فارغة إلى حد ما ، تحمل قبة مقفلة مصمتة من الخضرة ، وقد تظهر في صورة نباتية متزاحمة في أشباه الغابات كما هو الحال في منطقة جوبا ، ولكن على مسافات متباعدة قد تصل إلى عشرات الكيلومترات كماهو الحال في مسحور وموبلين التي يبلغ مساحتها نحو ألف فدان .
وعلى شمال نهر شبيللي صورة نباتية علىهيئة أشرطة من الدهاليز النباتية ذات الطابع الشجري الشوكي ذي الأغصان الكثيفة ، بينما أشباه الغابات في جوبا العليا ذات جذور أكثر طولا وضخامة .
وفي هذه الصورة النباتية النامية تنمو نباتات تتناحر للوصول إلى الضوء كالمتسلقات ، لأن الظلام يسود جوف الغابة ، ومن هنا كانت قلة الصورة النباتية العشبية في أرضية الغابات على حين تزداد أنواع النباتات المتسلقة والزاحفة .
وفي غربي الصومال صورة نباتية بين شجرية وعشبية ، وأغلبها من الأنواع الفصلية التيتنمو وتزدهر عقب سقوط الأمطار ، وقد تكون دائمة الخضرة كالتي تعيش قرب مجاري الأنهار الدائمة أو في بطون الأودية .
والصورة العامة للنباتات الطبيعية في غرب الصومال أنها تظهر فجأة في تنوع كبير عقب سقوط الأمطار وأن المنظر العام لسطح الأرض يتحول إلى بساط سندسي أخضر ، على حين أنه في فصل الجفاف تنفض الأشجار أوراقها وخاصة الكبير منها كلاسنط التي لها إمكانيات كبيرة على تحمل الجفاف ، وتحترق حشائش الأرض ، ويتحول المنظر العام إلى اللون البني ، فلا حياة إلا للقوى من النبات أو القريب من موارد المياه .
أنواع النبات
قام مستر Gilliland H.B ومستر Glover P.E. بدراسة الحياة النباتية في الصومال ، وتركزت دراسة الأول على الصورة النباتية العشبية والمراعي الصومالية بصفة خاصة ، والمشكلات المتعلقة بها ، ونشر بحثه في المجلة الجغرافية الجنوبية لجنوب إفريقيا عام 1947 بينما الثاني ركز بحثه في الصورة النباتية الشجرية ، ونشر كتابه في لندن عام 1947 وقد أطلق المؤلفان الأسماء الصومالية على النباتات كما يعرفها الصوماليون .
ومن دراستهما أمكن أن نحدد الحركة الطبيعية للنبات وهجرته . وأن ما نشاهده في العصر الحديث في الصورة النباتية هو أن الهجرة تتجه من الجنوب إلى الغرب .. على حين قد سبقتها حركة (هجرة) للنبات من الشمال والشرق حيث كانت هذه المناطق أوفر مياها ، وخاصة في العصر المطير (الزمن الرابع) ، ثم حدثت تغيرات في الظروف المناخية ، وتبع ذلك هجرة للنباتات ، وكانت هجر مسامته لخليج عدن (الجنوب الغربي) ، وأخذت المستنقعات والأنهار في الشمال والشرق تجف لتأخذ شكلا من أشكال التضاريس الجرداء (المنخفضات) في العصر الحديث .. وقد تسقط أمطار على هذه الجهات فتتخذ طريقها في الأودية القديمة أو تتجمع في المنخفضات .
ومن الثابت ان العوامل المؤثرة في هذه الهجرة للنباتات هي عوامل متعددة متداخلة منها الارتفاع والتربة والأمطار .
وكانت نتيجة التغير في المناخ أن تشكلت التربة في تكوينات جديدة أصبحت على الوجه التالي : إذا تتبعنا الخطا لواصل بين جيبوتي ، بلهار وبوهتيله فيمكننا أن نلاحظ أن القسم الشمالي الشرقي لهذا الخط يمثل منطقة التربة الجيرية المتماسكة ، وقد تكون تربة ملحية أحيانا ، بنيما القسم الجنوبي لهذا الخط تميل التربة فيه إلى أن تكون غير ملحية في الغالب .
وعلى هذا الأساس يمكن أن تقسم الصورة النباتية العامة إلى مجموعتين .
أ‌- مجموعة النباتات التي تعيش في التربة الجيرية والملحية ب‌- مجموعة نباتات الأراضي غير المالحة .
أولا – نباتات الأراضي الجيرية والمالحة
1- أعشاب هدن Suaedia Fruticosa (Hudun) تنتشر أعشاب عدن على طول الشاطئ الساحلي المالح في ارتفاع يصل 50 قدما .. ولها انتشار في مناطق متفرقة كثيرة في نفس المستوى .
2- أعشاب داران Limonium Spp. Statice Cylinebrifoha تنمو أعشاب داران في الأراضي المنخفضة والأكثر ملوحة عن السابقة في مناطق الأودية الداخلية التي تخترق الصخور الجافة الجيرية .. فأعشاب داران حينما وجدت تعبر عن نوع التربة المالحة في نطاق الصخور الجافة .
3- أعشاب هيجل (Higlu) تشير هذه الأعشاب حينما وجدت إلى التربة الجيرية ، وقد لا تكون سطحية وإنما متعمقة نوعا .
4- أعشاب جولان هذا النوع من الأعشاب يشير إلى وجود التربة المالحة .. وله انتشار كبير في برعو .
يمكن أن نلاحظ من واقع الخريطة ومن توزيع مجموعة أعشاب هدن وداران أنها تعيش على مستوى 7000 قدم عن مستوى سطح البحر ، وقد ترتفع عن هذا المستوى ، ولكن لا تنخفض عنه إطلاقا ، وهذا النبات يستطع أن يتحمل فترات الجفاف التي تلي سقوط الأمطار .
وهذا الانتشار العشبي على هذا المستوى المرتفع يرجع إلى نوع التربة المالحة التي تلائمه ، وهذا النبات مصدر غذائي هام للجمال بصفة خاصة والمعروف أن خير الجمال ما استطاع أن يصل إلى هذا المستوى ، وأن يرعى من هذه الأعشاب .
وفي العادة تتحرك قوافل الجمال إلى



 الموضوع الأصلي : الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الظواهر المناخيه للصومال .. موسوعه بيت العرب للاوطان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كل العرب :: منتدى ارض الرجال (بيـــــت العــــــــرب) :: موسوعه بيت العرب للاوطان-
©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع