جبل لبنان شاعر منتدى كــــــــــل العــــــــــــرب
عدد الرسائل : 512 العمر : 59 العمل/الترفيه : مراسل حربى _ صحفى تاريخ التسجيل : 21/12/2008
| موضوع: امرأه من سلاله الشياطين ... الجزء السابع الجمعة 23 يوليو 2010, 11:39 am | |
|
امرأة من سلالة الشياطيـــن القسم السـابع:
عندما استيقظنا في «الصباح» فطنا إلى أننا قضينا اثنتي عشرة ساعة نائمين، دبت في جسدينا حركة تفضح استعادتنا كامل طاقتنا البدنية والمزاجية، بل وشحنات فاضة، نمنا مشتبكي الجسدين متعانقين؛ غطيتُ وجهي بسعفات شعرها المخملية، فيما اتخذت من صري وسادة ناعمة.
أثناء تناول الفطور لم تكف عن وضع صفحة يدها فوق جسدي، ثارة في اليد وتارة في الفخذ وثالثة في إحدى الوجنتين، بمنتهى الوداعة والرفق، أحسستُ أني طفلٌ في حضن أم حنون. خيط نفسي رفيع ربطنا إلى الأبد، هو الخيط نفسه الذي شد إليّ دائما كل الإناث اللواتي منحنني أزهارهن، ولو في قطاف عابر، حيث ما ينتهي الحوار الجسدي حتى تتغير نبرة الصوت ونظرة عيني صديقتي عما قبل لتلازما شكلا سيتواصلُ وسأستعيده في كل لقاء لاحق بها ولو في مجرد تحية عابرة في الطريق. يُعيد الجنس في وقت وجيز نسجَ تلك الألفة البدائية بين الجنسين التي سخرت لها الأديان والشرائع والقوانين ترسانة هائلة من التحريمات، ويردم في لمح البصر الأسوار الشاهقة التي يضربها الزوجان حول بعضيهما؛ يكفي أن تنام مع امرأة مرة واحدة وها أنت تنزل في عينها، لا شعوريا، منزلة زوجها الفعلي أو المنتظر، وعلى هذا التعدّد مَدارُ تجريم الجنس وتحريمه كان ولا زال وربما سيدوم قرونا أخرى. فاتحتُ أصدقائي مرارا، في جلساتي الحكواتية، في الموضوع فلم تكن أجوبتهم على الدوام سوى إشارات غامضة، آنذاك راودتني فكرة إنشاء مكتب لضبط الخيانات الزوجية وتبديد شكوكات العلاقات الملتبسة، بحيث يكفي أن أجالس من تحوم حولهما الشكوك، ويتبادلا أمامي بضع كلمات ونظرات، فأقدم الجواب الحاسم عن سؤال هل اشتبك جسداهما من قبل وتعبدا مجتميعين في محراب أم لا ، ولكنني خشيت أن أقع ضحية هذا النوع من التحقيقيات لأنه: - مع حرصي الشديد على عدم الكذب على البنات، حيث لم يسبق لي، منذ طلاقي الثاني، أن وعدت أي واحدة منهن بالوقوع صريع عشقها في يوم من الأيام، فأحرى أن أفكر في الزواج بها؛ - وصومي صيام الدهر عن النساء المتزوجات، فإن العديد من البنات، إن لم يكن كلهن يضربن دائما عرض الحائط هذا الميثاق العلني؛ أسأل الواحدة منهن: - هل لك عاشق أو صديق؟ - أويلي ! لا، لا أبدا. ثم مع من؟ صار الرجال كلهن أولاد حرام. زمن العشق والغرام ولَّى إلى الأبد، ثم إني شطبت على هذا النوع من المفردات من قاموسي.. - أكيد؟ - أعماني الله لو كذبتُ ! إن لم تصدقني فهات المصحف الكريم أقسم به. - لا، لا، أبدا، أبدا، آمنتُ بالله، آمنتُ بالله. ثم بعد ذلك تأتي الأخبار بأن لها عاشق أسر قلبها ودوَّخَ عقلها، بل حصل مرة أن وجدتُني أقطف زهرة امرأة متزوجة كانت قد غلظت الأيمان بأنها مطلقة. وطالما عشتُ لن أنس تلك التي كنتُ أعتبرها مضرب مثل في الإضراب عن العشق، حيث كانت ما تضع قدمها في المنزل حتى تتوافد عليها الطلبات عبر الهانف من كل حدب وصوب، ثم اختفت فجأة، فلما تقصيتٌُ أخبارها أجابت أختها الصغيرة: - ليلى في حالة يُرثى لها، هي في سفر إلى فاس منذ ثلاثة أيام ! - ؟؟؟ - ماتَ صديقها - أوَلها عاشق؟ قلت دائما إنها لا تحب!! - لا، كان لها حبيبٌ، وكانا على وشك الزواج. - وقافلة الطلبات والرغبات عبر الهاتف؟ - ذاك ضروري، هو ضربٌ من القرعة. كثرة الأرقام تضمن أن يطلع دائما رقم رابح !!
قبل الفطور، استحممنا معا في حوض الحمام، قطفنا في الماء متعا فريدة من الكلام الممتزج فحشا وحشمة والمداعبات الجسدية الجميلة، مدت يدها إلى الصومعة مرارا وأذنت بصوت لم أسمعه من قبل، فيما تفيأت ظلال الغابة وجمعتُ حطبا كثيرا وأوقدتُ أفرانا أودعتُ فيها أطباق الليلة المقبلة ورودها. خرجتُ مسرعا فيما بقيت هي هناك حوالي ساعة كاملة. لما خرجتْ كدتُ أجنّ من هيأتها الجديدة؛ أحمر شفاه قان، شعر تبدل لونه من الأسود إلى الأشقر، رداء شفاف أسود يشبه مئزرا وشى بكل ما تحته: كولون أسود ملتصق باللحم، صدرية كشفت عن الصدر إلى حدود حمالة الثديين، الحمالة كشفت عن النهدين إلى الحلمتين، حذاء أسود عال العكب بحيث جعل قامتها تتجاوزني ببضع سنتمرات.
تذكرتٌُ أستاذاتي بقسم الباكالوريا؛ كلما طلعت علينا إحداهن في الصباح بجمال غير عادي كنا نعرف للتو أنها أمضت ليلة أمس راكبة في الأرجوحة، كان ذلك مصدر ضحك لنا ومرادوات لهنّ، وطوبى للواتي كن يجدن فنون مدارات المراودات؛ أستاذة مادة الفرنسية عطفت على الدوام على حرماننا بصدقة من الابتسامات وعرض قطع من اللحم الرخو الطري أمام أعيننا الجائعة؛ كانت تتعمد المجيء بتنورة قصيرة سوداء تعتلي ركبتها بحوالي 20 إلى 30 سنتمترا، ثم تجلس فوق المكتب وتضع فخذا فوق أخرى إلى أن يظهر لون التبان، يسود الحجرة صمتٌ رهيب لا يعكره من حين لآخر إلا صوتُ اعتصار هذا الوحش أو ذاك لذة مسروقة من بين يديه في آخر مقعد بهذا الصف أو ذاك، تتابع الأستاذة نهبنا فخذيها بمنتهى السرية، متظاهرة أنها غارقة في الشرح، فيما نتظاهر بمتابعة الشرح بمنتهى اليقظة والانتباه ونحن غارقين في نهب الفخذين، وكان الفهم يتم بقدرة قادر، كانت أستاذة الفرنسية منحدرة من عائلة بورجوازية لها في التصدق على الفقراء ملاحم، ولذلك كانت توزع علينا الأطباق بقسمة عادلة: للجالسين في المقاعد الأمامية نصيب الرؤية عن قرب، وللجالسين في المقاعد الخلفية نصيب العبث بشؤونهم إلى أن يعتصروا اللذة من أجسادهم اعتصارا، بخلاف أستاذة مادة الفلسفة؛ لم تفهم أو تظاهرت بعدم الفهم فعاقبناها عقابا شديدا؛ أدخلناها مستشفى الأمراض العقلية، وبعد خروجها منه فصلتْ عن هيأة التدريس وألحقت بالطاقم الإداري؛ بالغت في إخفاء جمالها منذ أول حصة، وجاءت على الدوام مرتدية الوزرة البيضاء التي أرغمنا أستاذات العلوم الطبيعية والفيزياء نفسيهما (وهن المجبرات على اردتائها بحكم مادة التدريس) على خلعها وإظهار ملابسهن الطبيعية وجمالهن الطبيعي؛ وصبيحة أيقنا أنها ركبت الأرجوحة راودناها، لم تفهم أو تظهارت بعدم الفهم، أمعنا، صدتنا بفظاظة، أقمنا عليها القيامة؛ تظاهرنا بعدم الفهم، اتهمناها باستصغارنا وبالعبث بعقولنا، زعمنا أن الدروس أقل من مستوانا بكثير، طالبنا بحضور لجنة للتحقق من كفاءة الأستاذة، هددنا بإشعال إضراب في الثانوية، سقطت الأستاذة مغمى عليها، حضرت سيارة الإسعاف، ووحده ذاك ما كان ينقص كي تأخذ الأستاذة وجهة مستشفى الأمراض العقلية.
خلعت سليلة الشياطين الرداء الأسود، خلعت الكولون، ظهر جوربان أسودان اعتليا رجليها من القدمين حتى الحزام وأبرزا اللحم الأبيض في هندسة بديعة، من وراء الجوربين ظهر سترينغ أبيض، جابت بهو المنزل مرات كعارضة أزياء، اتجهت إلى الثلاجة، أحضرت طبق فراح حمام محشوة برأس الحانوت(*) وزجاجتي خمر، وفواكه، شغلت قرص موسيقى هادئة، أكلنا، شربنا، تبادلنا قبلات ودعابات، أحسستُ بحرارة تنتشر في جسدي، لذتُ بالسرير وأنا أناديها بأعلى صوتي: - الحقينــي ! الحقينــي ! ----- (*) توابل تصلح لأغراض شتى ويعرف عنها أنها مهيجة جنسيا. يتبـــع جبل لبنان
الموضوع الأصلي : امرأه من سلاله الشياطين ... الجزء السابع المصدر : منتدى كل العرب
|
|