فاروق السيد سيف king
العضو الذهــبي
مشرف المنتدى الاسلامى عدد الرسائل : 1387 العمر : 61 العمل/الترفيه : رئيس قطاع بمصانع أعلاف بشركة خاصة تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: من روائع التشريع الاسلامي الإثنين 01 ديسمبر 2014, 2:24 am | |
|
من روائع التشريع الإسلامي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتهم البعض التشريع الاسلامي بأنه لم ينصف المرأة خاصة في ميراثها من ذويها.. وهذا زعم يحتاج إلي قراءة لأحكام الميراث ويظن فيها أن الميراث أنصف المرأة عامة وأنها كثيرا ما ترث ضعف الذكر بل أضعافه وأحيانا تمنعه من الميراث فعلي سبيل المثال لو مات رجل وترك بنتا واحدة وعشرة أخوة رجال فإن البنت تحصل علي نصف التركة تصديقا لقوله تعالي وإن كانت واحدة فلها النصف أما النصف الآخر فيقسم عشرة أجزاء متساوية علي الرجال الأخوة العشرة أي ان بنت الميت حصلت علي مثل نصيب الرجال العشرة مجتمعين. وهو ما حدث مع النبي صلي الله عليه وسلم. إذ جاءت إليه أمرأة وقالت له مات زوجي وتركني مع بناتي فحملوا تركته وانصرفوا وأنت تعلم يا رسول الله ان البنات لا يزوجهن إلا المال فأرسل النبي صلي الله عليه وسلم الي اخوته فطلب منهم الاحتفاظ بالمال والا يتصرفوا فيه وقال للمرأة انتظري لعل الله ينزل في شأنك وبناتك شيئا من القرآن. وما هي إلا أيام ونزلت آيات الميراث التي حسمت مشكلة وقضية المرأة فنزل قوله تعالي في آية الميراث الأولي التفصيلية يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف فأعطي النبي صلي الله عليه وسلم لبنات المرأة ثلثي التركة ولأمهم زوجة الميت الثمن وما تبقي فقط للأخوة. الدين المعاملة اما قاعدة الدين المعاملة فتفيد بأنه لايمكن تنفيذها في إطار ابعادها عن الوازع الديني المعبر عنه بالضمير, فهي أصل في الأخلاق والتربية الدينية لتسود المصلحة وتعم الفائدة. يقول النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة في الحديث القدسي قول رب العزة وأنا ثالث الشريكين مالم يخن أحدهما صاحبه فإن خانه محقت البركة بينهما وقال النبي صلي الله عليه وسلم التاجر الصدوق يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. اي روعة لهذا التشريع تربط بين المعاملة وتحقق البركة إذا تم مراقبة الله بالأمانة وعدم الخيانة نتيجة تأثير التربيته الدينية للشركاء في معاملة يظنها البعض مدنية بحتة أو رفع البركة وحصول الخسارة عند خيانة الأمانة, واي روعة في وضع التاجر بقالا أو صيدليا أو صانعا وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء ـ إذا راقب الله فلم يغش ولم يخدع ولم يدلس. وهذا فضل المعاملة الحسنة. العدل بين الخليفة واليهودي عدالة القضاء والمساواة بين الخصوم تجسدت فيما فعله القاضي شريح قاضي قضاة الاسلام مع علي ابن ابي طالب خليفة المسلمين الرابع وابن عم رسول الله وزوج ابنته فاطمة خير نساء الارض لما قاضاه اليهودي. فأراد شريك ان يناديه بلقبه فاعترض علي حتي لا يشعر الخصم بتمييز أو مفاضلة لما قال له يا أبا الحسن. كما رفض القاضي شهادة والدته لأن شهادة القريب من الدرجة الاولي لا تجوز لبعدها عن الحيدة.. مما جعل اليهودي يدهش لهذا العدل الحق فكان ذلك سببا في دخوله الاسلام, فيا لروعة هذا الدين.
الموضوع الأصلي : من روائع التشريع الاسلامي المصدر : منتدى كل العرب
|
|