نوع الحيوان المضحى به

اتفق الفقهاء على أنه لا تصح الأضحية إلا بالأنعام وهى الإبل والبقر والضأن والمعز.
ولم ينقل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا عن أصحابه التضحية بغير الأنعام.

سن الحيوان المضحى به :
يشترط في الأضحية من الإبل : أن لا يقل سنها عن خمس سنوات ودخلت في السادسة.
والأضحية من البقر أو الجاموس : سنتين وطعنت في الثالثة.
ومن الضأن : سنة ودخلت في الثانية.
ومن المعز : سنتين ودخلت في الثالثة.

فائدة :
1-عن الحنابلة والحنفية يجوز الأضحية بالضأن إذا بلغ ستة أشهر ودخل في السابع.
2-عند المالكية يجوز الأضحية بالمعز إذا أتم سنة.

]صفات الحيوان المضحى به

الصفات المستحبة :
1-أن يكون الكبش سميناً حتى يعم النفع به.
2-أقرن : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " خير الأضحية الكبش الأقرن " رواه البيهقي.
3-أملح : أي أبيض لأن لحمه أفضل من غيره لما رواه أنس (رضى الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضحى بكبشين أملحين (رواه البخاري ومسلم)

فائدة :
الأفضل في حيوان الأضحية ما كان كامل الخلقة.

الصفات المكروهة :
مشقوقة الأذن – عديمة الأذن – المقطوع منها شيء من الأذن – مكسورة القرن – عديمة القرن – الحولاء – ساقطة بعض الأسنان وذلك بشرط عدم نقص اللحم.

فائدة :
مقطوعة الأذن لا تجزئ عند الشافعية وكذلك المخلوقة بلا أذن لذهاب جزء مأكول من الأضحية.

الصفات الممنوعة :
1-العوراء : لأنه قد أذهب عضواً مستطاباً من راسها.
2-العمياء : لأنه نص في الحديث على عدم جواز الأضحية بالعوراء فالعمياء لا تجوز من باب أولى.
3-العرجاء : إن اشتد عرجها بحيث تسبقها الماشية إلى الطعام.
4-العجفاء : التى ذهب مخها من شدة هزالها (ضعفها).
5-روى البراء بن عازب (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال :" أربع لا تجزئ في الأضاحي : العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين عرجها ، والعجفاء التي لا تنقى ". رواه أحمد

فائدة :
1-تجوز الأضحية بالأنثى من النعم وإن كثرت ولادتها.
2-تجوز الأضحية بالخصى (منزوع الأنثيين) لأن ذلك لا يضر باللحم.
]ما يشترط في الذابح
1-أن يكون الذابح مسلماً وهذا هو الأفضل وتجوز ذبيحة أهل الكتاب وهو اليهود والنصارى قال تعالى : { وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ } "المائدة5" أما المجوسي أو الملحد أو الوثني أو المرتد فلا تحل ذبيحتهم.
2-أن لا يذبح لغير الله – عز وجل – أو على غير اسم الله تعالى كأن يذكر عند الذبح غير اسم الله تعالى.

فائدة :
1-يجوز للمرأة أن تقوم بذبح الأضحية.
2-يكره للأعمى أن يقوم بذبح الأضحية بنفسه ، لأنه ربما أخطأ المذبح.
3-يكره ذبح السكران والمجنون الأضحية بنفسه ، لأنه لا يؤمن أن يخطئ المذبح فيقتل الحيوان المضحى به.
4-يجوز للصبي المميز أن يذبح الأضحية.
5-يكره ذبح الفاسق الذي يجاهر بالمعصية ومرتكب الكبائر.
6-يستحب أن يكون الذابح من أهل الصلاح والتقوى.
]كيفية ذبح الأضحي

يستحب أن يكون صاحب الأضحية هو الذي يقوم بذبحها فإن لم يستطع أناب غيره ويكون على طهارة ومستقبلاً القبلة ومعه آلة (سكين) حادة مستحضراً نية الأضحية ويستحب ذبح الإبل قائمة أما البقر والشاة فيضجعها على جنبها الأيسر ويترك رجلها اليمنى ثم يقول : بسم الله ، الله أكبر ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والأفضل " الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ثم يقوم سريعاً بحركة شديدة يقطع بها الحلقوم (مجرى التنفس) والمريء (مجرى الطعام).
ثم يدعو الله تعالى " اللهم تقبل مني " وليعلم الذابح أن الحيوان المضحى به روح فعليه أن يعامله برفق فيسقيه ويطعمه وأن لا يذبح حيواناً أمام الآخر وأن لا يكون بطيئاً في الذبح أو تكون آلته غير حادة أو يعذب الحيوان بقطع أعضائه حال الحياة حتى يضعفه . قال (صلى الله عليه وسلم) " إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ". رواه مسلم

فائدة :
1-لو اقتصر المضحي على تكبيرة واحدة كما يفعله الناس اليوم " بسم الله الله أكبر " جاز ذلك وحصلت السنة ولكن ما سبق ذكره هو الأكمل.
2-من صيغ الدعاء بعد الذبح " اللهم هذه منك وإليك فتقبل ".

آداب الاضحية

1-يستحب لمن أراد الأضحية إذا دخل عليه شهر ذي الحجة أن لا يحلق شعر رأسه أو وجهه أو بدنه ولا يقلم أظافره حتى يضحي. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :" من كان عنده ذبح يريد أن يذبحه فرأى هلال ذي الحجة فلا يمس من شعره ولا من أظافره شيئاً حتى يضحي ". رواه مسلم . والحكمة في ذلك التشبه بالمحرم.
2-يستحب أن يذبح صاحب الأضحية بنفسه فإن لم يستطع فعليه أن يشهد ذبحها.
3-يستحب أن يكون الذابح مسلماً.
4-يستحب سن السكين وإمرارها على رقبة الحيوان بقوة.
5-استقبال القبلة.
6-أن يضجع الشاة أو البقرة على جنبها الأيسر.
7-التسمية وأقلها " بسم الله " وأكملها " بسم الله الرحمن الرحيم " والتسمية سنة وليست فرضاً.
8-يستحب التكبير مرة واحدة أو ثلاثاً.
9-يستحب الدعاء .
10-يستحب أن تكون الأضحية فى داره ليشارك جميع الأهل في الدعاء والأجر وإدخال السرور عليهم.
11-يستحب أن يأكل منها شيئاً ويتصدق بالباقي . روى البيهقي أنه (صلى الله عليه وسلم) " كان يأكل من كبد أضحيته ".
12-يستحب إذا أراد تقسيمها أن يكون ثلثاً له ولأهل بيته وثلثاً للأقارب والأحباب والجيران وثلثاً للصدقة.

كيفية توزيع الاضحية
الأضحية المنذورة تخرج كلها لله تعالى توزع على الفقراء والمساكين وطلاب العلم ولا يأكل المضحي منها ولا من تلزمه نفقته .
ولكن تعطى لأهله الفقراء بعيداً عن أبويه وأولاده وزوجته فتجوز لعمته أو عمه أو خالته أو خاله وجيرانه بشرط الفقر. وإذا أكل صاحبها الناذر لها شيئاً منها وجب إخراج مثله كأن أكل كبدها فعليه شراء كبد مثلها من الجزار وإخراجها وهكذا وهذا مذهب الحنفية والشافعية.
أما الأضحية المسنونة وهى الأصل فلا يشترط فيها شيء المهم أن يجعل نصيباً للفقراء والمساكين ويأخذ الباقي وعلى سبيل الاستحباب تقسيمها ثلاثاً كما سبق.
ومهما أخذ لنفسه وتصدق بالباقي صحت الأضحية وحسب الكل اضحية يعطيه ربه تعالى الأجر والثواب.

فائدة :
1-أباح المالكية والحنابلة الأكل من الأضحية المنذورة كالأضحية المتطوع بها.
2-إذا أكل صاحب الأضحية الأضحية كلها ولم يتصدق بشيء من لحمها جاز ذلك مع الكراهة عند المالكية والحنفية أما الشافعية فأوجبوا أن يتصدق ببعضها .
3-يجوز لصاحب الأضحية أن يدخر من لحمها ما شاء.
4-لا يشترط توزيع كل اللحم في أيام العيد فيجوز أن يدخر بعض اللحم للفقراء والغائبين.
5-تعطى لحوم الضحية للفقراء غير مطبوخة لأن ذلك هو الأنفع لهم وحتى لا نلزمهم بأكلها سريعاً .

يتبع إن شاء الله تعالى ...