قتل خالته وحرق منزلها بعدما رفضت معاشرته جنسياً بعد حوالي خمسة شهور من وقوع الجريمة البشعة التي هزت عزبة المفتى بمنطقة الوراق المصرية ، أصدرت محكمة جنايات جنوب الجيزة يوم الإثنين الموافق 22 نوفمبر حكما بالإعدام شنقا ضد "وائل ع م - 27 عاما " المتهم بقتل خالته بعدما رفضت معاشرته جنسياً.
وتعود وقائع القضية إلى يونيو الماضي عندما توجه المتهم وهو صاحب محل عصير بشارع الشهيد أحمد حمدى بمنطقة فيصل إلى مسكن خالته "صبرة أ م - 45 عاما " وعندما حاول التعدى عليها جنسياً رفضت فضربها بقطعة خشبية على رأسها ثم خنقها بـ"إيشارب" كانت ترتديه وسدد لها عدة طعنات حتى تأكد من وفاتها فأشعل النيران بالشقة قبل أن يسرق منها 150 جنيها وهرب حتى تظهر الجريمة بدافع السرقة.
وبدأ الكشف عن الجريمة البشعة ببلاغ تلقته أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة من المدعو " ح ع س - 34 عاما " عامل ومقيم بشارع المجاهدين بعزبة المفتى قرر فيه انبعاث رائحة دخان من شقة جارته المقيمة بالطابق الرابع وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وعثروا على المدعوة "صبرة - أرملة " مقتولة وموثوقة اليدين وجثتها محترقة وبها عدة طعنات بأماكن مختلفة .
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط الجناة ، وتبين من التحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة "وائل" صاحب محل عصير بشارع الشهيد أحمد حمدى بمنطقة فيصل "ابن شقيقة المجني عليها" وأنه قام بقتلها بقطعة خشب بعد أن مارس معها الجنس مرتين ثم قام بتوثيقها وسكب كمية من الكيروسين على جثتها وأشعل النار فيها ثم فر هاربا.
وخلال التحقيقات ، اعترف المتهم بأنه توجه صباح يوم الحادث إلى منزل المجني عليها وبالطرق على الباب فتحت له وقامت باستضافته ، وتابع " نظرا لأن المجني عليها اشتهر عنها سوء السمعة قمت بمواجهتها بذلك ثم عاشرتها معاشرة الأزواج ".
وأضاف " أثناء تواجدنا معا قمت بالاعتداء عليها بقطعة خشب كانت بالغرفة وأحدثت بها إصابة بسيطة ثم قمت بمعاشرتها مرة ثانية وخوفا من افتضاح أمري قمت بضربها مرة أخرى على رأسها بقطعة الخشب ثم أوثقت يديها وخنقتها ثم أحضرت سكينا من المطبخ وطعنتها عدة طعنات متفرقة وعقب ذلك سكبت الكيروسين على جثتها ثم أشعلت النار فيها وقمت بتبديل ملابسي الملطخة بالدماء واستوليت على هاتفها وفررت هاربا".
تفاصيل الجريمة
وفي التفاصيل ، استطرد المتهم قائلا :" يوم الحادث استيقظت فى ساعة مبكرة ، نمت ساعتين فقط بعد ان انتهيت من عملى فى محل عصير أمتلكه انا والقتيلة فى منطقة فيصل ، ركبت ميكروباص قطع الطريق الدائرى فى دقائق ووجدت نفسى في منطقة الوراق ، طرقت على باب خالتى ، فتحت وجلست فى الصالة وبعد دقائق ، توجهت الى المطبخ لعمل شاى ، نظرت الى جسدها ، كان ذلك مغريا لي وحرك في أشياء كثيرة ، اتخذت قراري".
وأضاف " قلت لها منذ رحيل زوجك عن الحياة قبل عام ونصف وأنت سيئة السلوك وطلبت انا من اخوالى ان تستمرى هنا وان أضمن ان تكونى جادة وجدعة وان أى رجل لن يقترب منك لكنك خذلتينى وجعلتينى لا أشعر بأننى رجل بقدر الكلمة التى قطعتها على نفسى امام اخوالى ، لم تتحدث ، ضربتها على رأسها بقطعة خشب كانت بجوارى".
وتابع " التفتت إلي طلبت منها أن تتوجه معى الى غرفة النوم ، لم تتردد وحدث العيب بينى وبين خالتى وعدت الى الصالة وبعد 5 دقائق طلبت منها ان تعود الى نفس الغرفة وتكرر العيب مرة ثانية ، قلت لنفسى: ما الذى فعلته ، هذه خالتى ماذا لو أنها اتصلت بوالدتى ، او أخبرت احدا من اشقائها سيكون القتل مصيرى انا وهى ، يبدو لى أنها فهمت ما يدور فى رأسى وخشيت على نفسها من تهورى ، قالت لى وهى ترتعش ، خد فلوسى ومشغولاتى الذهبية ، سأكتب لك ورقة أقر فيها بأننى لن أخبر أحدا عما فعلت وإن كنت تريد استمرار هذه العلاقة لن أمانع ، كان كلامها نتيجة خوف منى واتخذت قرارا جديدا تحركت من مكانى وأوثقت يديها بشال ، كانت تسأل : يا وائل إنت عايز إيه ، لم أرد ، طلبت منها أن تصمت".
واسترسل " توجهت الى المطبخ وأحضرت سكينا وسددت لها طعنات فى البطن والظهر والرقبة ، لم أعرف عددها ، المعاينة والطب الشرعى أثبتت أنها 26 طعنة ، كنت أشعر بأننى شخص آخر ، توقفت عن الحركة والمقاومة واستسلمت تماما وسقطت على الأرض جثة هامدة ، أحضرت إيشارباً وخنقتها بقوة شاهدت جيركن كيروسين أغرقت جسدها وملابسها ودخلت الى غرفة النوم ، استوليت على بعض أموالها ومشغولاتها وهاتفها المحمول وألقيت بعود ثقاب مشتعل فوق الجثة وتركت المكان وعدت الى غرفتى فى فيصل كنت خائفا ".
وأضاف " لا أعرف مبررا لجريمتي ، القتيلة ليست غريبة عنى فهي خالتي التى استقبلتنى كثيرا فى بيتها وكانت تتولى امورى احيانا وتعوضنى عن امى التى تعيش مع والدى واشقائى السبعة في إحدى المحافظات ، حضرت الى القاهرة منذ 10 سنوات ، حصلت على دبلوم صناعى ، وغادرت بلدتى وجئت الى القاهرة ، كنت أعمل بائعا لغزل البنات فى البداية كان مكسبى 10 جنيهات يوميا زاد مع مرور الايام وبعد عامين عملت فى محل عصير ومرت 5 سنوات كاملة وأصبحت قادرا على استئجار محل وإدارته وكان شريكا لى زوج خالتى القتيلة لكنه توفى بعد عامين واستمرت الشراكة مع خالتى كانت تحضر الى المحل كل اول شهر لتأخذ نصيبها من المكسب لم نختلف يوما او نتشاجر كانت لا تعارضنى ولا أعرف سرا لبقائها هنا فى القاهرة بزحامها وألمها وقسوتها لم توافق على طلب اشقائها واقاربها ان تعود الى بلدتنا بين شقيقاتها وجيرانها وتكفى خيرها شرها".
واختتم المتهم قائلا :" أعتقد ان المحكمة ستقول كلمة النهاية (إعدام ) ، أخاف ان ترفض اسرتى واقاربى ان تتسلم الجثمان حتى لا تتسلم عارها ، لو كنت مكانهم ، لن أتسلم جثمانا لمن جلب العار".
LENA