حقائق مثيرة لايعرفها الكثيرون عن حادث مقتل السادات أتذكر جيداً عندما كنت طفه صغيره وأجلس أشاهد عبر شاشات التليفزيون العرض العسكرى لاحتفالات 6 أكتوبر عام 1981 ووقتها انقطع ارسال البث فجأة حيث أنه أثناء عرض المدفعية بدأت خطة أغتيال الرئيس أنور السادات ، والرئيس الراحل كان لا يعلم أن اليوم الذى سيحتفل فيه بذكرى انتصاره سيكون هو يوم مصرعه ووفاته .
وعندما كبرت ونضجت أخذت استرجع تفاصيل هذه الأحداث ووجدت فيها حقائق ومعلومات ومفاجأت مثيرة قد لا يعرفها الكثيرون وددت أن استطرد بعضها سريعاً فى عدة نقاط من اهمها :-
- فى يوم الأحتفال أوصت السيدة جيهان السادات زوجها الراحل بإرتداء القميص الواقى من الرصاص ولكنه رفض وارتدى الزى العسكرى بدون القميص الواقى.
- استغرقت عملية الأغتيال أقل من دقيقة فقط 40 ثانية
- آخر ما نطقه الرئيس الراحل أنور السادات قبل وفاته مباشرة وأثناء رمى القنابل اليدوية واطلاق الرصاص ( مش معقول ) .. وكررها اكثر من مرة .
- التقرير الطبى بعد الوفاة مباشرة افاد بأن السبب الرئيسى فى حالة الوفاة كان نتيجة صدمة عصبية شديدة ونزيف حاد من أثر الطلقة النارية التى أصابت عنقه .
- من بين المدعوين كان مبعوث السلطان قابوس حاكم عمان لأنه كان الوحيد من بين الحكام العرب الذى لم يقطع علاقته بمصر ولا بالسادات بعد زيارته للقدس ومعاهدة كامب ديفيد .
- الذين نفذوا مهمة الأغتيال أربعة افراد هم خالد الأسلامبولى ملازم أول بالقوات المسلحة/ عطا طايل ملازم أول مهندس احتياط/ عبد الحميد عبد العال ضابط سابق بالدفاع الجوى / حسين عباس على رقيب متطوع .
- ضحايا حادث الأغتيال كان من نصيب كبير الياوران وأيضاً من نصيب سبعة أخرين الى جانب اصابة اكثر من 28 شخص .
عندما جرى اطلاق النار كانت جيهان السادات وأحفادها فى غرفة خاصة تطل على أرض العرض ومحجوزة عن المنصة الرئيسية بزجاج حاجز واندفعت وقتها إلى باب الغرفة لتحاول الوصول لزوجها لكن أحد الحراس منعها بشدة من أجل سلامتها .
ثبت أن السادات طلب من القناص الذى كان يجلس على مقعد أسفل المنصة الرئيسية أن يترك مكانه ويصعد خلف المنصة .
- ثبت من خلال التحقيقات أن النبوى اسماعيل وزير الداخلية وقتها كان مستهدفاً أيضاً فى عملية الأغتيال الى جانب الرئيس السادات .
- كان قد ألقى خالد الأسلامبولى قنبلة يدوية وقعت على الصف الأول بالمنصة ويشاء القدر بأن لا تنفجر واذا لو انفجرت لكانت الخسائر أفدح بكثير مما كانت عليه.
عبد الحميد عبد العال أحد الجناه كان قريباً جداً من المنصه أثناء اطلاقه للرصاص للحد الذى جعله يخاطب الرئيس مبارك الذى كان وقتها نائب الرئيس بقوله
( أنا مش عايزك .. احنا عايزين فرعون ) وكان يقصد بفرعون الرئيس السادات .
- عبد الحميد عبد العال بعد أن أصيب بطلقتين قفز للمنصة ليتأكد من أن السادات فارق الحياه واكتشف انه كان لا يرتدى القميص الواقى وعاد وقفز خارج المنصة وهو يصرخ الله أكبر .. الله اكبر .
- أثناء تنفيذ مهمة الأغتيال تعطل رشاش خالد الأسلامبولى بعد أن أطلق منه 3 رصاصات فقط وبعدها أخذ البندقية الألية الخاصة بزميله عطا طايل وفوجىء وقتها برصاصة تأتى له من داخل المنصة .
- حسين عباس أحد الجناه بعد أن أدى مهمته اندس بين الناس واستقل تاكسى ورجع الى منزله ولم يتم القبض عليه الا بعدها .
رحم الله الرئيس الراحل انور السادات أراد الأحتفال بذكرى انتصار 6 أكتوبر المجيد وتوقيعه لمعاهدة السلام مع اسرائيل فكان للقدر وللجناه رأى آخر .