ترحيل الليبية إيمان العبيدي من قطر
قامت السلطات القطرية بترحيل الليبية إيمان العبيدي إلى بنغازي بليبيا.
وكانت العبيدي ـ التي قالت إنها تعرضت للاغتصاب على يد قوات تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي ـ قد وصلت
إلى قطر قادمة من تونس بعد تهريبها من العاصمة الليبية طرابلس الشهر الماضي.
وأكد جلال القلاد المتحدث باسم المعارضة في بنغازي وصول العبيدي إلى المدينة.
فيما وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش ترحيل العبيدي بـ "الأمر القاسي، الذي ينتهك القوانين الدولية".
ونقلت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان عن شهود عيان قولهم إن مسؤولين قطريين اصطحبوا العبيدي من غرفتها في الفندق مساء الأربعاء وأجبروها ووالديها اللذين كانا يقومان بزيارتها ـ على السفر على طائرة متجهة إلى بنغازي.
وأعربت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن اعتقادها بأنه كان يجب السماح للعبيدي بالبقاء في قطر، وقالت إن ترحيلها مخالف للقوانين الدولية.
فيما صرح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن بلاده "تراقب الموقف، وتعمل لضمان سلامة العبيدي، بينما لم يصدر عن قطر حتى الآن أي تفسير لهذا القرار.
وكانت إيمان العبيدي قد دخلت فندقا مزدحما بالمراسلين الأجانب في طرابلس في شهر مارس/آذار الماضي وأعلنت أنها احتجزت بمعرفة نحو 15 من قوات القذافي وأنهم اغتصبوها على مدى يومين.
وظلت إيمان محتمية بالفندق حتى اقتحمته القوات الليبية وأخرجتها.
ويقول المراقبون إن حالة إيمان العبيدي هي الأشهر من بين مزاعم الإغتصاب في ليبيا، ولكن تواترت بلاغات عن حالات أخرى كثيرة استخدم فيها الاغتصاب كسلاح في الحرب.
وقد نفت الحكومة الليبية تعرض إيمان للاغتصاب، كما أقام الأشخاص الذين اتهمتهم دعوى قضائية اتهموها فيها بالتشهير.