يعتبر العود من سمات البيت والشخصية الخليجية والعود بمعناه اللغوي هو (1): نوع من الطيب يتبخر به ، والغصن بعد أن يقطع ، والخشب. والجمع عيدان وأعواد وأعْوُد.
استعمالات العود :
يستعمل العود الرجال والنساء على السواء في العديد من المناسبات ومنها الأعياد وحفلات الزواج والولائم والعزاء وأيام شهر رمضان المبارك وأيام الجمع. وفي جميع هذه المناسبات يوضع العود على الفحم في مدخن وبذلك يحترق وتنتشر رائحة الدخان العطره.
أدوات وأماكن حفظ العود:
يعتبر العود من الأشياء الثمينة لذا فهو يحفظ في خزائن وحقائب خاصة ، ولا يتم تعريضه للشمس أو الهواء حتى لا يفسد. وتختلف قوة رائحة العود تبعاً للمكان الذي توجد فيه الشجرة فإذا كانت الشجرة على رأس الجبل كانت الرائحة قوية ، وإذا كانت في السفح تكون الرائحة بسيطة أما إذا كانت في سطح الأرض - فهي عادية.
وكان أهل قطر يحتفظون بالعود في (مطابق) ومفردها مطبق وهي أوعية بأغطية تستعمل لحفظ خشب العود والبخور.
أنــواع العـــــود :
يستخلص العود من شجرة لا يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار وعرضها ما بين ثلاثة وأربعة أمتار وتعمر شجرة العود إلى أكثر من أربعين إلى خمسين سنة. وعندما تكون شجرة العود سليمة تكون أخشابها بيضاء اللون لا رائحة فيها وإذا أصابها المرض يتغير لون الخشب إلى الأسود تقريبا ، ويوجد العود بداخل جذع الشجرة.
ويحتل العود الهندي المرتبة الأولى من حيث الجودة والرائحة العطرة ، وقد قل حالياً وجود العود الهندي كثيرا لكثرة الطلب عليه ولارتفاع ثمنه.
ويأتي في المرتبة الثانية أو المرتبة الموازية للعود الهندي ، العود الكمبودي الذي يمتاز برائحته العطرة وثقله ومتانته ، وعود لاوس يمتاز بقوة الرائحة وطول مدة بقائه في الملابس.
وبعد ذلك تشتهر دول عديدة ومنها ماليزيا وسنغافورة وبورما وتايلند وأندونيسيا بنوعيات جيدة ولكنها أقل جودة من العود الهندي والكمبودي.
ويقال أن اكتشاف العود الكمبودي قد جاء بالمصادفة البحتة ، وتقول الرواية أن العرب كانوا يجولون بسفنهم الشراعية في عدة موانئ بقصد التجارة وفي إحدى تلك الرحلات البحرية المتجهة نحو السواحل الكمبودية تحطمت إحدى السفن الشراعية بسبب اصطدامها بالصخور وغرقت، وتمكن بعض البحارة من النجاة بأنفسهم وسبحوا نحو الساحل المليء بالأشجار الكثيفة وبدأوا رحلة الكفاح من أجل الحياة لذا قاموا باصطياد الحيوانات والطيور والأسماك وجمعوا الأخشاب للطهي ولاحظوا حينها أن بعض تلك الأخشاب عند حرقها تتميز برائحة عطرة ونفاذة ، وبذلك يكون هؤلاء البحارة هم أول من اكتشف العود الكمبودي الذي أصبح بديلا للعود الهندي.
أســـعار العــــــود :
تتفاوت أسعار العود حسب درجته ونوعه ، وهناك أماكن مخصصة لبيعه في الأسواق والمحلات ويوزن العود بالكيلو والتولة(2). وتحرص جميع فئات المجتمع على اقتنائه دون استثناء وذلك حسب القدرة المالية. ويمكن تمييز العود الجيد من الرديء بوزنه وشمه مع ملاحظة درجة، لمعانه ولصعوبة فعل ذلك فإنه. وفي أحيانا كثيرة يكون العود مغشوش ولا يصل الشخص لذلك من الوهلة الأولى إلا حين يحترق العود. وهناك محاولات للقيام بغش العود وبطرق عديدة انشــــــــالله هـــــديتـــــــي اعجبتــكم