ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: القرآن يتحدى المكذبون الخميس 27 يناير 2011, 2:30 pm | |
|
سلسلة هذا هو قرآننا العظيم ألقرآن يتحدى المكذبون حينما يقترب أي مفكر من ألحديث عن القرآن يجد الخوف والحذر يعتصران فكره وعقله مخافة من السقوط في الخطأ خاصة أن هذا الكتاب هو كلام رب العالمين وأول مانزل من ألقرآن(إقرَأ بِاسم ربك)كما مر سابقاً وأما آخر مانزل فهو قوله تعالى (وَاتَّقُوا يَومَاً تُرْجَعُونَ فِيهِ إلى الله ثم ّتُوَفىّ كُل نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُون ) فهذا هو الصحيح الراجح الذي اختاره العلماء وعلى رأسهم (السيوطي ) وهو منقول عن حبر الأمة(عبد الله بن عباس ) رضي الله عنهما فقد أخرج النسائي عن عكرمة عن بن عباس أنه قال : آخر شيء نزل من القرآن(وَاتَّقُوا يَومَاً تُرْجَعُونَ فِيهِ إلى الله)وقد عاش النبي صلَّ الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية تسع ليال ثم مات ليلة الاثنين في الثالث من ربيع الأول، وأما قول بعضهم إن آخر ماأنزل من القرآن قوله تعالى(اليَوم أكْمَلتُ لَكُمْ دِينكُم وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُم نعمتي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإسْلامَ دِيِناً) الآية فهو رأى غير صحيح لأن هذه الآية الكريمة نزلت على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو واقف بعرفه، وقد عاش صلى الله عليه وسلم بعدها81 إحدى وثمانين يوما وقبل وفاته بتسع ليال نزلت آية البقرة (وّاتَّقُوا يَوماً ) فتكون هى آخر ماأنزل لا آية المائدة ، وهذا هو الرأي الصحيح وبنزول هذه الآية الكريمة انقطع الوحي فكان ذلك آخر اتصال السماء بالأرض،وانتقل الرسول صلَّ الله عليه وسلم على الرفيق الأعلى بعد نزول ختام القرآن وبعد أن أدى الأمانة، وبلغ ألرسالة، وهدى الناس إلى دين الله الحق ، ومما يدل على أن آية المائدة نزلت في حجة الوداع ماروى فى صحيح البخاري أن يهودياً جاء إلى عمربن الخطاب رضى الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً!ّ! فقال عمر :وأي آية تعنى ؟ قال :قول الله تبارك وتعالى (اليَومَ أكْمَلتُ لَكُمْ دِيِنكُم وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُم نعمتي وَرَضِيِتُ لَكُمْ الإسْلامَ دِيِنا) آية رقم 3 من سورة المائدة فقال عمر: والله إني لأعلم المكان الذي نزلت فيه والساعة التي نزلت فيها ، نزلت هذه الآية ورسول الله صلَّ الله عليه وسلم بعرفة ،فى يوم الجمعة، بعد صلاة العصر( انظر صحيح البخاري باب التفسير ) أي أنها نزلت فى يوم هو من أعظم الأعياد ألإسلاميه وقد حرص النبي صلّ الله عليه وسلم على العناية الشديدة بكتابة وجمع القرآن ولم يكن صنع الورق معروف عند العرب وقتئذ ولكنه كان عند بعض الأمم الأخرى كالفرس والروم ولكنه كان نادرا ولم يكن منتشرا فكان العرب يكتبون على ماتقع عليه أيديهم مما يصلح للكتابة وفى ذلك معجزة عظيمة تدل على أن الله سبحانه وتعالى برغم عدم وجود الورق والكتب فإن معجزة القرآن هى معجزة المعجزات بما فيه من إعجاز بلاغي وعددي وتشريعي وعلمي و غيره من الإعجازات التي تتحدى عظماء علم الأولين والآخرين فهو البيان والتبيان لكل شيء حتى فى عدد حروفه وكلنا يعلم أن القرآن أنزل على رسولنا العظيم على مدار 23 سنة ولم يتنزل على مرة واحدة وعندئذ فمن الصعب ان تبلغ براعة وبلاغة رجل يستطيع أن يأتي بما فيه من معجزات خوارق للعادة كما سنبين فيما بعد فالقرآن يتحدى وسيظل يتحدى وإلى يوم القيامة لكل المكذبين وإن أرادوا ان يثبتوا صدقهم فليأتوا بآبة واحدة إن كانوا صادقين ولن يأتو ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، إذن فلماذا لم يؤمنوا ؟ لأنهم تركوا التقرب إلى الله فتركهم الله فى طغيانهم يعمهون ، وقد ورد أن جبريل عليه السلام كان ينزل بالآية أو الآيات على النبى صلَّ الله عليه وسلم فيقول له : يامحمد إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تضعها على رأس كذا من سورة كذا ، وكذلك كان الرسول يقول للصحابة :ضعوها فى موضع كذا وبعد وفاة الرسول وتولى ابو بكر الصديق رضى الله عنه قد واجهت الصديق مشاكل صعاب وخطوب جسيمه وشدائد عظيمة منها حروب الردة التى وقعت بين المسلمين ، وبين أتباع(مسيلمة الكذاب) وكانت معركة اليمامة حامية الوطيس وقد أستشهد فيها كثير من قراء الصحابة ومن حفظة القرآن الذين يزيد عددهم على 70 سبعين من كبار الحفاظ ، وقد هال ذلك المسلمين ، وقد عز ذلك الأمر على (عمر ) فدخل على (أبى بكر) فوجده في حزن وألم كبير فأشار عليه أن يجمع القرآن خشية الضياع بموت الحفاظ فتردد (أبو بكر )أول الأمر ،ثم رأى أن يأخذ بإشارة (عمر) بعد أن تبين له وجه المصلحة ، وشرح الله صدره لذلك وهذا دليل آخر على تعهد الله بحفظ قرآنه من التحريف والضياع ن فأرسل (أبى بكر)إلى ( زيد بن ثابتَ ) وعرض عليه الأمر ، وطلب منه أن يقوم بجمع ألقرآن في مصحف واحد ، ولكن (زيدا ) تردد في بادئ ثم شرح الله صدره للذي شرح شرح له صدر أبى بكر وعمر ، وقد روى البخاري فى صحيحة قصة هذا الجمع وسوف اسردها عليكم كما جاءت فى صحيح البخاري بالضبط لأهميتها الشديدة لتوضيح مدى الدقه والشفافية والحرص الشديد من الصحابة وخوفهم من أن يتفلت منه ولوحرف في رسالتي القادمة حتى نتعرف على كل شيء يخص قرآننا العظيم والذى سوف أتحدث فيه عن بعض إعجازاته لأن القرآن عظيم ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقرون بأنه كتاب الله المعجز والذى يمتلك أسرار البداية والنهاية لمصير كل البشر وإلى الحلقة القادمة أستودعكم الله إن كان لي في العمر بقية المسكين لربه............................ساديكو
الموضوع الأصلي : القرآن يتحدى المكذبون المصدر : منتدى كل العرب
|
|