ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: الفقراء هم العظماء الجمعة 10 ديسمبر 2010, 3:00 am | |
|
سلسلة من نعم التداوى 2 ألعظماءهم ألفقراء من فضل الله على كافة ألعباد أنه قد خص طبقة ألفقراء بوده ورحمته فى أموركثيرة جدا ،وهذه ألأمور لم تكن خافيه أو أحاطها ألله بعلم ألغيب حتى تتيح لمن لم يشكر أن يقول لاأعلم أو لا أدرى ،إنها فقط تحتاج إلى بضع صغير من ألتَّأَمُّل ،فإذا تأملنا خرج أللسان من عقاله ونطق بالحمد رغما عن أنفسنا جميعا فتلك ألنعم عظيمه وتستوجب ألسجود فى ألشكر ،وتتشعب تلك ألنعم إلى أنواع عديده وكل نوع من هذه ألأنواع يحتاج ألسجود إلى الله فهو ألذى خصه بتلك ألنعم ،حينئذ سيقفز على خاطرك سؤال : ولم لم تكون للأغنياء أيضا ؟؟ أقول لك هى كذلك تحت مطال كل أيدى ألبشر جميعا ولكن ألأغنياء تركوا تلك ألنعم ولم يلتفتوا حتى إليها لأن معهم ألغنى وألمال ولظنهم أن هذه ألأشياء ليس فيها شفاء ولافائده وقدتكاد الفائده قليله ولن تجدى فى شىء وبذلك يكون الله العلى القدير قد صرف إنتباههم عن تلك ألنعم لما فيها من عظمة الشفاء وألإغتناء عمن حملت قلوبهم أطماعا وسلكوا طريقا غير طريق الله وتناسوا الفقراء ،حتى تجد الغنى يصرف ببذخ على أشياءغير مهمه مثلا مثل الكوره وتربيه المواشى وألدخول فى ألمسابقات والمراهنات وعمل الحفلات بالملايين وهناك فى نفس الوقت فقراء لم يجدوا لقمة خبز واحده واطفال يموتون جوعا وهؤلاء الفئة من ألأغنياء بطن ألأرض خير لهم من ظهرها،أما ألفئة ألأخرى من ألأغنياء وهم ألمنفقون فى سبيل ألله هم ألنجباء فى عامة ألبشر وألأذكياء ألذين يحرصون على تضخم ثرواتهم فى مكان لاينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم فيجد هناك ماله ولن ينقص منه شىء بل ذاد وتضاعف من عشرة أمثاله إلى سبعمائة ضعف وهؤلاء ظهر ألأرض لهم خير من بطنها كما قال ذلك خير الانام فى حديث شريف صلى الله عليه وسلم ،ولو رجعنا وتأملنا فى بروتوكولات حكماء أبناء صهيون نجد أنه فى البروتوكول الثالث عشر يقولون:وحتى لايدرك العامه مايدور حولهم وما يراد بهم من جانبنا (أى أليهود)فإننا بالإضافةإلى ماأسلفنا ألإشارة إليه نلهيهم (أى جميع شعوب ألعالم )ونغرقهم فى ألملذات وبمختلف وسائل الترويح وألتسليه كالألعاب ألرياضيه (مثل الكره وغيرها من انواع الرياضه )ومختلف أساليب تمضية ألوقت وألأعمال ألفنيه ألعاطفيه وبتوفير أماكن اللهو ،إن هذه ألإهتمامات سوف تشتت أذهانهم وستصرف أنظارهم عن الأمور السياسيه .. أرأيت أخى فهذه أحلام اليهود أبناء صهيون وقد نجحوا فى كثير من ذلك وشدوا إنتباه كثير من الاغنياءعلى مستوى العالم كله على بعثرة اموالهم فى الباطل وتشتيت أفكار ألناس عن حياتهم ألخاصه فآلت حياتهم إلى ألسقوط وألتردى فتفشى القتل والزنى والفجور وتمايلت الرؤس كالأفاعى لاتعرف الخير من الشر وذادت ألأطماع وتفشى ألفقر وألمرض ،هذه هى أفكار ألإنسان لأخيه ألإنسان وهؤلاء هم من يدَّعون إنهم ابناء صهيون وشعب ألله ألمختار،فمابالك بمن يدعون إلى قلعة ألشيطان وهم عبدة ألشيطان ؟ ،ولم يترك الله ألفقراء وكان بهم رحيما فلو تمعنا فيما حولنا لوجدنا عظات وآيات تدعوك للبكاء الخاشع الذى يلهب وتيرة الوجدان ويستحثك على المزيد من الشكر والحمد لخالق تلك المعجزات ففى الشتاء يستخرج لك القدير من باطن الارض انواع من الفاكهه لم نسأل أنفسنا لماذا هذه ألأنواع فى ألصيف ولماذا هذه الأنواع فى ألشتاء ؟؟برغم أننا نعلم أن للصيف أمراض خطيره وتحتاج الوقاية أو ألعلاج وكذلك فى الشتاء ، لذلك كانت رحمة ربك العظيمه إذ أخرج لك من باطن ألأرض مايقيك من هذه ألأمراض فمثلا ألليمون وألبرتقال فواكه توجد بكثرة فى الشتاء واكتشف العلماء انها تحتوى على فيتامين (ج)الذى يقاوم نزلات البرد ويشفيها وهكذا فى الصيف يستخرج لك الله فواكه وخضروات تقاوم امراض الصيف (ذلك تقدير العزيز العليم )ولو إستطرق ألأمر بالنسبه للوجبات الغذائيه ألتى يأكلها ألفقير وألغنى فالفقيرمثلا لو وضع مقدار كبشه طعام متوسطه (اى مقدار عشرة ملاعق كبيره )من الفول المدمس وبيضه واحده نيئه توضع عليها ثم يسوى قليلا على النار حتى تمتزج البيضه مع الفول وليكون طبقا غذائيا للفقير فقد قال علماء التغذيه إن هذا الطبق من الفول يساوى ما يعادل بالضبط نصف كيلو لحم من المواد الغذائيه وقالوا أيضا لو أتينا برأس واحده من ألفجل ذى ألرؤس البيضاء وكاملة بعروقها الخضراء فإن فيها من ألغذاء مايعادل مقدار نصف كيلو جرام من ألتفاح الأمريكانى ألأحمر ،وهكذا اخى فقد وضع الله للفقير غذائه ولم يحرمه من شىء ولكن كل مايحتاجه الفقير الصبر والثقة بالله ومقابل ذلك الصبر يعطيه أيضا القناعه وألصحه فكم من غنى عنده مال وفير ولكن الله قد سلب منه الصحه وغزاه المرض ،ولكن العبرة فى ذلك أن ألفقير ألمقصود بالعظمه هو ألفقير الذى وصفه ألله فى القرآن فقال سبحانه وتعالى فى شأنه (لايسأل اْلْناس إلحافا )ويحسبه الناس غنيا من التعفف ،ولقد أغدق الله رحمته عليه وصبها صبا وهذه الرحمه لاتصيب إلامن إعتنى بإيمانه وأخذ ينمى فعاليته فى قلبه وينشره فى دماثة خلقه وعمله بين الناس ،فيصبح فى ألدنيا عظيما وفى ألآخرة عظيما كأنه مصباح معدنه من اللؤلؤ أذى يشع نورا ويفوز بخير الدنيا وثقته فى الله وفيما جاد به عليه من الخيرات فمثلا الحبة السوداء (حبة البركة )لقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم منها حفنة فى كفه وقال للصحابه رضوان الله عليهم :عليكم بهذه ألحبه فإنهاعلاج لكل داء ماعدا ألسأم (ألموت ) وها قد ظهرت المعجزة فى هذه ألحبه فقدظهرت بركاتها وبركات مافيها من غذاء فهى تدرس فى 33 أكاديميه علميه فى جميع أنحاء العالم ووجدوا أنها غنيه بما يشفى أخطر ألأمراض ووجدوا فيهاكم هائل من المواد الغذائيه والعلاجيه بحيث من الممكن ان نقول عنها إنها تعتبر صيدليه كامله تحتوى على ألشفاء من جميع أنواع ألأمراض ألمستعصيه من أول ألرأس وما حوى إلى ألقدم وما علا ،إننى إخوانى وأخواتى أسوق إليكم ما يعترى الفقير فى ألدنيا فصار بذلك من العظماء ،وأما ألفقير فى ألآخره فهو كذلك من ألعظماء وذلك لعظمة ماسوف يلاقيه عند ربه فهناك له مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وتنقلب ألآيه فى ألآخره فيكون ألغنى فى ألدنيا ليس كمثل الفقير فى الآخره،فقد صار ألفقير سيدا تخدمه الولدان ألمخلدون والملائكه يرتع فى نعيم مقيم وصدق الرسول فى نصيحته ولمن عمل بها (إن الله يحب ألمؤمن الفقير وحبه للمؤمن ألغنى أشد )فمن إتبع الهدى ولان قلبه بالرحمة لمن حوله وأعطى وأتقى وصدق بالحسنى فسيسره الله الرحيم لليسرى والعمل الصالح والبكاء والشفقه على حال الناس فلا يتغالى ولايتعاظم فالعظمة لله وحدة ، وسوف يكون ما أراد الله له أن يكون ،جعلنى الله وإياكم نرتع فى رياض رحمته وفضله فنحن نثق بالله ونثق بما أنزل علينا من نعمه ألتى أنعم علينا (ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك انت اْلْوهاب )وإلى لقاء آخر لنستكمل ألحديث فى رحاب هذه ألرياض من النعم إن كان لى فى العمر بقيه...................................ساديكو
الموضوع الأصلي : الفقراء هم العظماء المصدر : منتدى كل العرب
|
|