منتدى كل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كل العرب

تعارف | صداقات |سياسة | ثورات | كرة قدم | رياضة مصرية وعربية | رياضة عالمية | اسلاميات | فقة | سنة | حديث | مطبخ | ديكور | ازياء | موضة |كروشية | مكياج | رشاقة | نكت | شعر | ادب | صور | فنانات| خواطر | قضايا | بيع | شراء | ايجار | سيارات | شقق |عقارات |
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» شركة تسليك مجاري بالرياض 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالجمعة 17 فبراير 2023, 6:42 pm من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة دفايات بالرياض 0509905574
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالأربعاء 01 فبراير 2023, 7:39 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تسليك مجاري بالرياض 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالأربعاء 01 فبراير 2023, 7:32 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركه صيانه افران بالرياض ٠٥٠٩٥٠٢٥٠٦
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالجمعة 18 مارس 2022, 6:15 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركه تنظيف مكيفات بالرياض ٠٥٠٩٥٠٢٥٠٦
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالجمعة 18 مارس 2022, 6:11 am من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة افران بالرياض تنظيف افران بالرياض 0509905574
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالسبت 28 أغسطس 2021, 1:58 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تعقيم بالرياض تعقيم منشات بالرياض 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالجمعة 19 فبراير 2021, 6:49 pm من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة دفايات غاز بالرياض صيانة افران بالرياض 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالثلاثاء 16 فبراير 2021, 7:57 pm من طرف شوشو محمود محمد

» سباك بالرياض تسليك مجاري كشف تسربات بالرياض 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالإثنين 08 فبراير 2021, 6:43 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركة مكافحة حشرات بالرياض رش مبيدات صحة عامه 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالإثنين 25 مايو 2020, 9:09 pm من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تنظيف مكيفات بالرياض0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالسبت 29 فبراير 2020, 6:57 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركة تنظيف مكيفات بالرياض0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالسبت 29 فبراير 2020, 6:56 am من طرف شوشو محمود محمد

» صيانة افران بالرياض تنظيف افران 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالسبت 29 فبراير 2020, 6:52 am من طرف شوشو محمود محمد

» شركة مكافحة حشرات بالرياض رش مبيدات صحة عامه 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالجمعة 05 يوليو 2019, 7:32 pm من طرف شوشو محمود محمد

» تنظيف موكيت تنظيف سجاد تنظيف كنب بالرياض 0509502506
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالسبت 01 يونيو 2019, 6:19 am من طرف شوشو محمود محمد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
LENA
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
ابو العيال
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
ابو عاصم
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
nanaclever
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
فاروق السيد سيف
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
ايمى
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
قطرى وافتخر
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
على حسن عبد العليم
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
ابوشادى
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
sheto
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_rcapموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_voting_barموصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 143 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 143 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 860 بتاريخ السبت 21 سبتمبر 2024, 2:43 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 32870 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو M ASEM فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 25246 مساهمة في هذا المنتدى في 12443 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
مكافحة شركة تنظيف حشرات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
أثبت حــضـــــــــــورك ...أشراف ابو عاصــــــــم
مدرسة الحزن
إضحـــك مع الشـــعب المصـــرى ودمـــه الخفـــــيف الرجاء التواصل من الجميع
المقابله الثامنة....... ابو شادي معنا تحت الاضواء
مدرسة الفرح
لكل من يجد فى نفسه المقدره على الاشراف فليتقدم ..اشراف ابو عاصم
المقابلة السابعة مع الأخ ابو عاصم معنا تحت الأضواء
مدرسة حب الله
امتحانات وزارة الصحه الاماراتيه للصيادلة............
المقابله الرابعه مع الاخت ملاك العرب ايمي

شاطر | 
 

 موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساديكو
مشرف المنتدى الاسلامى


الداعية الاسلامى

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Uoou_u11

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 400
العمر : 78
العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر
تاريخ التسجيل : 19/06/2010

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالأحد 28 نوفمبر 2010, 12:13 pm



احى وابنى الغالى /ابو العيال
اخى وابنى الغالى/ابوعاصم
ابنتى الحبيبةالغاليه/LENA
اخوانى وأخواتى /جميع ألأعضاء
ازف أليكم جميعا فكرة إنشاء هذا ألباب (تحت ألأضواء )تحت قيادة ألفكر ألعملاق وألعقل ألرشيد ألإخوة أبو العيالوألأخ ابو عاصم وألأخت ألمبدعة LENA ولكن ألذى أعرضه عليكم وأطرحه للمشورة أن هذا ألباب يجب أن يكون ليس مقصورا على مقابلة ألأشخاص وطرح ألأسئلة عليهم فقط وإنما يجب أن يكون نجاح هذا ألباب فى نجاح وتألق مستمر حتى يثمر خيرا ويحظى بجهود فكريه وثقافية تدعم نجاح هذا ألمنتدى وتطرح من خلالها مشاكل وقضايا وجراح ألأمة بأسرها وكيفية ألحلول لهذه ألمشاكل وألإسراع بسد فجوة ألفراغ ألفكرى وألثقافى مما يؤدى إلى إزدياد دائم ومستمر فى ألنجاح وألإبداع وخلق جيل واع يستطيع أن يدافع عن أمته ويزود عنها كل خطر يجسم على صدور أبنائها وقد بدأت بنفسى لألفت أنظاركم على بداية مسلك هذا ألطريق وكتبت مقالتى ألتى فى هذا ألباب وهى بعنوان (تحدى ألعمالقة فى رحلة ألخطر )ولكنى فوجئت بإستقبالها كنوع عادى من ألمشاركات تقرأ فقط ثم يرد عليها بالشكر وألثناء ولكن هدفى هو أن تقرأ وتناقش بكل مافيها من طرح مشاكل عسيرة تعيق تحرك ألأمة وتظهر ثقافتها وتاريخها ألتليد
أريد أن يضىء هذا ألباب بمناقشات أبنائه ويسأل من لايعرف ألإجابة من يعرف أن يجيب أريد إستخراج كل ماهو عسير ومثير من باطن فكر كل واحد حتى نكون سببا فى إلتئام كثير من جراح هذه ألأمة ألعظيمة ألمظلومة وألتىتذبح على يد كثير من أبنائها وهم صامتون غاطون فى سبات نوم عميق اريد ألنجاح ألشامل وألكامل وأن نساعد بعضنا ألبعض فى قيامنا للعمل ألمشارك وألمستفيض ودفع عجلة ألنجاح عالية ويكون صراعا محمودا فيه حمية لنصرة ألدين وكلمة ألحق ولا وألف لا لكل ماهو يجلب ألنوم وألرقاد وألغفلة فإن كل ألأمم يقولون عليكم (ياأمة قد ضحكت من جهلها ألأمم )فهل من مدافع وهل من حمية وهل من مثقف يقف بكلمة العلم والحق ويريد نصرة أمته بدلا من ألسكون أريد أن يكون هذا ألباب دارلكل فكر واع ومائدة يجتمع عليها كل صاحب فكر حر صائب ومن لم يعرف فلابد من وجوده ايضا على مائدة العلم ليعرف وحتى يصبح عملاقاً تتباهى به أجيال أمته ويشهد له الله وملائكته وألناس أجمعين فهيا لنرى من منا سيكون له ألأولية فى ألنقاش وفتح فرص العطاء فالعطاء للجميع والشكر لمن بنوا هذا ألصرح ألعظيم ولسوف يباركنا الله فيد الله فوق أيدى ألمجتهدين ......................ساديكو



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عاصم
مشرف المنتدى الاسلامى


المشرف العــــــــام

الكنج ابوعاصم

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Uoou_u11

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Ooo_ou10

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 2845
العمر : 65
العمل/الترفيه : معاون عميد معهد معلمين
تاريخ التسجيل : 06/05/2010

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالأحد 28 نوفمبر 2010, 8:30 pm



شيخنا الفاضل
لي الشرف بان اكون اول من يشارككم هذا الابداع العظيم من حضرتكم
جزاكم الله كل خير
تدخل الأمة الإسلامية اليوم الألفية الثالثة وهي تواجه تحديات كثيرة أهمها: العولمة وتداعياتها، وتهمة الإرهاب وتبعاتها، وتربص الأعداء وتكالبهم، والصهيونية وأطماعها وخططها... الخ.


وفي مقابل كل هذا نجد الفرقة والشتات تعصفان بأبناء الأمة ودولها، خلافات مذهبية وقومية تكاد تذهب بحقيقة الأمة وكيانها، ونزاعات وحروب داخلية تذهب بثروة الأمة وتهدر دماء أبنائها.. الخ، وإلى جانب كل ذلك نجد ضيقاً في النظر وتعصباً في المواقف فما هو الحل والمخرج؟

إن القاعدة والأساس السليم لمواجهة كل هذه التحديات هي وحدة الأمة وتعاونها، ومن ثَمّ إذا كانت وحدة المسلمين مهمة في كل عصر فإنها باتت ضرورة ملحة في هذا العصر، نظراً لعظم التحديات التي تجابه أبناء الأمة في كافة المستويات: المحلي والدولي، والسياسي والإقتصادي والفكري والثقافي والتربوي.

وأسس تحقيق الوحدة الكاملة متوفرة في الأمة، وهي الوحدة الثقافية والإحساس المشترك بالأخوة التي تقوم على قاعدة الدين، بعيداً عن العرقية والصعبية الجنسية والقبلية والقومية وغير ذلك من أنواع التحزب، إلى جانب الشعور بالمسؤولية المشتركة في حماية الدين ورعاية المجتمع والنهوض به.

وبيد أن عناصر الوحدة ترتكز أساساً حول العديد من الدعائم أهمها: الوحدة الفكرية والوحدة السياسية والوحدة الاقتصادية، إلا أن الأرضية المشتركة لها جميعاً هي الوحدة التربوية التي كانت سبباً في إيجاد ذلك الشعور المشترك بوحدة كيان الأمة والإحساس بالأخوة الإسلامية الجامعة.

إن موضوع هذه الورقة هو التحديات التربوية التي تواجه الأمة الإسلامية في هذا القرن، وهي تتمحور بصورة أساسية حول امهات التربية في الإسلام وهي: الأسرة والمسجد ومؤسسة التعليم ومؤسسة الدعوة، ودور كل منها في أداء رسالة الوحدة والعقبات التي تواجهها.

وإذ يتناول البحث هذه الموضوعات بالعرض والتحليل، يبيّن أولاً التحديات التربوية العامة المشتركة التي تبرز من خلال هذه المنافذ جميعها، ثم يتناول ثانياً بصورة مستقلة التحديات التي تبرز من كل منفذ تربوي على حدة.

أما التحديات التربوية العامة لوحدة الأمة – في نظر الباحث – فتتمحور حول ثلاثة أمور: النظرة الأحادية في التربية، إغفال الشورى، والتعصب الفكري والمذهبي وقلة التسامح.

وقبل تناول كل هذه الجوانب بالتفصيل يحسن توضيح الإطار النظري لمفهوم الوحدة الإسلامية وأهميتها.
الوحدة قيمة كونية وحقيقة إسلامية


الوحدة قيمة كونية رفيعة تحكم قوانينها كل ميادين الوجود، وعلى أساسه يتم التفاعل العظيم بين الكون والحياة والإنسان، ولولاها لا ضطربت كل مفردات التكوين المتوجهة إلى الخالق بالتوحيد والتسبيح بلسان الحال أو المقال.

ومن المعلوم أن الإسلام – وهو شريعة الله ودين الفطرة – جاء وفقاً لما أودع الله في هذا الوجود من سنن وأحكام. ولذلك فمن الطبيعي أن يشغل موضوع الوحدة مساحة كبيرة من اهتماماته، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13) .

فالآية تشير إلى الأصل الواحد للبشرية، ولكن تؤكد على دور التباين والاختلاف الذي غايته التعارف والتآلف الطوعي. وكما تشير الآية – بطريقة ضمنية – إلى أن علاقة الأسرة المتمثلة في الأصول والفروع «الأبوة والبنوة» تعتبر من أهم عوامل الوحدة بين البشر.

ثم بيّن القرآن أهمية وحدة الأمة الأسلامية بصورة خاصة وركّز عليها، فقال تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الانبياء:92) ، وقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً ) (آل عمران:103) . كما بيّن أسباب الفرقة والشتـات وعــواقبهما فقـــال تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (لأنفال:46) .

وقد جاءت السنة النبوية مؤكدة على هذه الأسس والأصول، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله(ص): «إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذّ شذّ إلى النار»([i]).

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) «لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»([ii]).

وعن زكريا بن سلاّم يحدث عن أبيه عن رجل قال: انتهيت إلى النبي(ص) ، وهو يقول: «يا أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ثلاث مرات»([iii]).

ومن هنا باتت وحدة أمة الإسلام وتماسكها جزءاً من حقيقة كيانها المادي والفكري والثقافي، فلا يتحقق إلا بها، دون العصبية العرقية أو القومية أو الجنسية.

الاختلاف الفكري قيمة إنسانية


مع أهمية الوحدة الإسلامية، فإن سنة الله قد قضت باختلاف الناس، فلم يفرض الوحدة الفكرية قهراً بأن جعل الناس على قالب واحد في الفكر والنظر، بل جعلهم على رؤى مختلفة ونظرات متباينة؛ إثراءً لساحة المعرفة وبناءً لصرح العلم. وأيضاً لم يجعل الله الناس متوحدين في وجودهم المادي من حيث الأشكال والألوان، آية للناس، كما لم يجعلهم متوحدين من حيث المكاسب والأرزاق دفعاً إلى السعي والتعمير.

وهناك العديد من الآيات التي تبيٍن هذه السنة الإلهية وتؤكدها، ومنها هود 118، 119، والشورى Cool.

ومراعاة لهذه السنة وتأكيداً لها قال الله تعالى: (وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) (الزخرف:33) .

وبهذا يتبيّن أنه إذا كانت الوحدة قيمة كونية فإن الاختلاف في الرأي والنظر قيمة إنسانية به تنهض الأمم وتُبنى الحضارات، ومن هنا تأخذ الوحدة مفهومها التعاوني التعاضدي على البر والتقوى في كافة المستويات.

دور التربية في صنع الوحدة في نظر الإسلام


إن الإنسان لا يكون إنساناً حقيقياً إلا بالتربية، وليست التربية إلا اتباع الأصول التي جاء بها الأنبياء والمرسلون من الأحكام والحكَم والتعاليم، وهي المبادئ الحقيقية التي تعلم الإنسان الصدق والأمانة والإخلاص، وكل الخصال الحميدة.

أما الرابط بين التربية والوحدة فيتمثل في أن التربية هي الأساس الصحيح للوحدة، والإنسان إذا تربى تربية صحيحة أحس في نفسه أنه سعيد بوجود الآخر معه؛ على عكس ما يشعر به غيره من الشقاء بوجود غيره بجانبه. فالتربية تبث في المسلمين إحساساً واحداً يؤلف بين قلوبهم وشعورهم وحاجاتهم، وحينئذ يحس كل فرد منهم بالسعادة بأن عليه وظيفة يؤديها لنفسه ولغيره.

فالتربية الحقيقية هي التي تعلم الإنسان رابطة العلاقة بينه وبين غيره من أفراد نوعه، فهي التي تعلم الإنسان مَنْ هو ومَنْ معه، فيتكون من ذلك شعور واحد ورابطة واحدة هي رابطة الإتحاد. وما الاتحاد إلا ثمرة شجرة ذات فروع وجذوع وجذور وأوراق، هي الأخلاق الفاضلة بمراتبها المختلفة، فعلى المسلمين إذا أرادوا الإتحاد أن يربوا أنفسهم تربية إسلامية حقيقية ليجنوا تلك الثمرة..، فالناس في كل الأمم أكفاء فيما بينهم لا يتمايزون إلا من جهة العقول ونوعية الأخلاق، وهي لا تكتمل إلا بالتربية([iv]).

ومن أجل هذا فإن منهج التربية في الإسلام منهج متكامل يعني بتربية الجسم والروح والعقل حتى لا تطغى ناحية من النواحي على الأخرى، وبذلك ينشأ المسلم سوياً قوي الصلة بالله؛ محققاً لرسالته في الحياة([v]). وهكذا تعمل التربية الإسلامية على إعداد الإنسان المستخلَف في الأرض على مفهوم وحدة الجنس البشري وتوحيد الخالق سبحانه، وخصوصية الأخوة الإسلامية.

إن كان للتربية أهداف كثيرة اجتماعية ومهنية وغيرها، فإن الهدف الأول للتربية في الإسلام هو بناء شخصية المسلم بصورة متوازنة، ومن أجل تكامل النظرة الإسلامية إلى الحياة والوجود والمجتمع، جمعت التربية الإسلامية بين تأديب النفس وتصفية الروح وتثقيف العقل وتقوية الجسم، فهي تعني بالتربية الدينية والخلقية والصحية والجسدية، دون إعلاء شأن أي منها على حساب الآخر. ولذلك فإن التربية في المفهوم الإسلامي هي إعداد روحي ونفسي وفكري وجسدي للفرد بحيث يكون مؤهلاً لأداء رسالته في الحياة والمجتمع، والبناء الحضاري وفق القيم الـخُلقية التي جاءت بها الرسالة الخاتمة. وهذا الإعداد الروحي والفكري ينبغي أن يعم المجتمع بأسره، وسنة الله في ذلك أن توجد روابط وعلاقات في الأسر والعائلات تسري منها إلى الفروع وإلى الأصول القومية ومنها تسري إلى مجموع الأمة والبشرية جمعاء. فهو إعداد يتحقق بمختلف الوسائل منها: القدوة الطيبة والموعظة الحسنة والتوجيه التربوي المنهجي والإرشاد العام، وهكذا يفتح الإسلام بالتربية مجالاً لتكامل الإنسان في ذاته ويحرره من التمزق والشتات ويمنحه نظرة وحدوية جامعة، سواء كان في نظرته للخالق سبحانه، أو لبني جنسة عامة أو لأمته الإسلامية خاصة.

وهكذا يتبيّن أن من أهم أهداف التربية دعم وحدة الأمة وتوحيد صفوف المسلمين عن طريق نبذ الخلافات، والالتفاف حول المبادئ والمعتقدات الإسلامية المتفق عليها، وبثّ روح التسامح بين مختلف التيارات الفكرية، وغرس الوازع الديني الصحيح في الأجيال([vi]).

فأبرز ما يتميز به منهج التربية في الإسلام هو أنه وحدوي الاتجاه، متكامل النظرة؛ مستمدٌ من الفطرة؛ يجمع بين المادي والمعنوي؛ والمنقول والمعقول. ومن هنا تتحدد التحديات التربوية التي تواجه الأمة في هذا القرن من خلال أربعة مداخل تربوية أساسية لتحقيق وحدة الأمةوهي: الأسرة ومؤسسات التعليم وحقل الدعوة ثم المسجد.

ولكن قبل بيان التحديات التربوية الخاصة بكل مدخل، نقف قليلاً مع التحديات التربوية العامة التي تجابه الأمة في هذا العصر.

التحديات التربوية العامة لوحدة الأمة


إن التحديات التربوية التي تواجه الأمة الإسلامية في هذا القرن في مستوياتها العامة لها صور مختلفة وأبعاد متباينة: دينية وثقافية وفكرية تبرز بصور شتى يمكن تلخيصها جميعاً في ثلاثة عوامل جوهرية تتمثل في: النظرة الأحادية في التربية، وإغفال الشورى، والتعصب الفكري والمذهبي وقلة التسامح.

أولاً: النظرة الأحادية في التربية:

المقصود بالنظرة الأحادية هنا معنيان: أحدهما النظرة القاصرة عن وضع الخطط التربوية الشاملة التي تستوعب حياة المسلم كلها وتربطه بقيم دينه وعقيدته مع العمل وفق معارف العصر ومقتضياته دون انفصام أو إنقطاع. والمعنى الثاني للنظرة الأحادية في هذا المقام هو أن ينفرد كل قطر إسلامي أو مؤسسة تربوية بسياسات تعليمية وتربوية دون مراعاة للرابطة الإسلامية التي تجمع قلوب المسلمين، فتنشأ بذلك أجيال لا تربطهم مشاعر أخوة حقيقية، بل يغلب عليهم التعصب العرقي أو القبلي أو القومي دون التعصب لرابطة الإسلام الجامعة.

فالوحدة الإسلامية لا تتحقق في الواقع الخارجي إلا بعد شعور المسلمين من أعماق نفوسهم بأنهم أمة واحدة دون سواهم، مهما طغت الخلافات بينهم أحياناً وبرزت الى السطح، إذ أن ربهم واحد وكتابهم واحد ونبيهم واحد وقبلتهم واحدة. أما اختلاف الأفكار والاجتهادات – ولا أقول العقائد – بين المسلمين فإنه دليل رقي وتحضر لا علامة تخلف وإنحطاط، لأن تباين الأفكار قيمة إنسانية حضارية وسنة كونية.

فالتخطيط التربوي الشامل الذي يهدف إلى تربية المسلم عقديا وروحياً وفكرياً وأخلاقياً ومعرفياً؛ دون ازدواج منهجي، وتوحيد المناهج في الأقطار الإسلامية مع مراعاة الخصوصيات المحلية، من الخطوات الضرورية نحو توحيد الفكر التربوي الشامل في العالم الإسلامي، وذلك بتأهيل المسلمين معرفياً بحيث يكون هناك المثقف المسلم الداعية؛ والمهندس المسلم والطبيب المسلم، الذين يتولى كل منهم موقع المسؤولية من أجل بعث الروح الإسلامية من جديد، وتحقيق الوحدة الشاملة بين الأقطار الإسلامية: سياسياً وإقتصادياً واجتماعياً، وإعادة الانطلاق الحضاري الذي تمتعت به الأمة لقرون خلت([vii]).

أما مظاهر التحديات التربوية التي تنشأ بسبب النظرة الأحادية فإن من أهمها الفصل بين الديني والدنيوي في العملية التعليمية، وهو في حقيقته من مخلفات الاستعمار، وجزء من التحديات العالمية التي تواجه الأمة الإسلامية التي تظهر في ثوب سياسي أحياناً وفي صورة إحتلال عسكري أو غزو ثقافي أحياناً أخرى.

ولاخلاص من هذه التحديات إلا بتوحيد النظرة التربوية والسعي إلى ربط العلم بالدين، وربط الدين بالعلم، في خطة تربوية شاملة تهدف إلى إعداد جيل مسلم متماسك فكرياً وثقافياً، فاعل ومتفاعل في إطار وحدة أمته الإسلامية.

إذن في سبيل تجاوز النظرة الأحادية لابد من تحقيق أمرين: الاول صياغة مفهوم للتربية شاملٍ يقوم على قيم الدين الحنيف؛ يعمق أصول عقيدة التوحيد في النفوس، ويرتكز على علوم العصر. الثاني إبراز أهمية التعدد الفكري كقيمة حضارية والتعدد العرقي والقومي كقيمة معرفية، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) (الحجرات:13).

فالمقصد الإلهي من جعلنا في أطر قبلية قومية وعرقية هو التعارف والتآلف والتكامل، لا التناكر والاختلاف والتشرذم، فلا جنسية للمسلم بحق إلآ الإسلام، وهو أمر لا يمكن تحقيقه وغرسه في القلوب إلا بالتربية بمفهومها الشامل.

ثانياً: إغفال الشورى

الشورى في الإسلام مبدأ أساسي يتحقق على مستويين: عام وخاص، أما الشورى على المستوى العام فهو شامل لسواد الأمة ونخبها ولاسيما في شأن سياسة المجتمع، كحسن اختيار من تكون لهم مكانة في السلطة السياسية أو التشريعية، وفي شأن مصلحة الأمة في علاقاتها بغيرها من الأمم في السلم أو الحرب.

وبصورة عامة لابد من تطبيق الشورى على المستوى العام في كل القضايا التي تتعلق بمصير الأمة وتحديد مستقبلها. فالشورى العامة حق أصيل للأمة لذلك بيّن الله تعالى لنبيّه (ص) ضرورتها، فقال تعالى: (وَشَاورهم في الأمر)
(آل عمران:159) ، كما وصف المسلمين بقوله تعالى: (وأمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُم) (الشورى/38)، مع ملاحظة أن اللفظ «في الآيتين أعم من تلك الجوانب التي تمّ تحديدها، مما يفيد أن الشورى بمستوييها من خصائص المجتمع المسلم، ولكن أحدهما على مستوى الوجوب وهو الشورى على المستوى العام والثاني على مستوى الندب وهو الشورى على المستوى الخاص.

وغياب الشورى العام في ربوع العالم الإسلامي أمر ليس في حاجة إلى بحث لاكتشافه أو إلى تحقيق لبيانه، لأن حال الأمة خير شاهد على ذلك، ولكن الذي في حاجة إلى نظر وبحث هو سبل الخروج من هذه الحالة السيئة.

أما الشورى على المستوى الخاص فينصرف إلى معالجة القضايا الداخلية للمجتمع المسلم، وهو ما يسميه بعضهم بـ(الاستشارة) ([viii]).والشورى بهذا المستوى قد يكون في أمر يهم المجتمع بأسره ولكن ليس بالضرورة أن تكون شاملة، بل تكون ممارستها محصورة في نطاق السلطة التنفيذية أو التشريعية بحكم شرعيتهما، أو تكون محصورة في نطاق قطاع معين من قطاعات شرائح المجتمع، مثل الأطباء أو المهندسين أو غيرهم. ومن هذا القبيل التشاور في نطاق الأسرة على أمر يهمها، وهو ما أكدّ عليه القرآن حتى في أضعف حالات الرابطة الأسرية عند الطلاق، فقال تعالى: (فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ) (البقرة:233) .

فالتحديات التربوية التي تواجه الأمة بسبب إغفال الشورى على مستوييها: العام والخاص تحديات عظيمة، تؤدي إلى المزيد من الفرقة والشتات بين أبناء الأمة وأقطارها. فكثير من المواقف المتباينة والآراء المشتتة لأبناء القطر الواحد من أقطار المسلمين حول القضايا الوطنية سببها في أكثر الأحوال عدم الميل إلى التشاور وتجميع الرأي حولها، كما أن كثيراً من الفرص الثمينة تضيع على المسلمين في مواجهتهم ضد أعدائهم بسبب عدم التشاور وتنسيق المواقف.

ثالثاً: التعصب الفكري والمذهبي وقلة التسامح:

الإسلام دين العفو والتسامح والصفح بقدر مقته للتعصب الفكري، والتعصب الأعمى للرأي دون تبصر. فهو يدعو إلى الإعتدال ويؤكد على الأخذ بالقاعدة الذهبية في العلاقات البشرية وفي الشؤون الأخلاقية، ويرفض بصورة صارمة إتباع الآخرين بغير علم، كما يرفض الجمود على المواقف بغير إدراك لقدر الحقيقة الكامنة فيها، ولذلك ينعى القرآن على أولئك الذين أعماهم التعصب الفكري أو المذهبي عن تبصر الحق بقوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ) (البقرة:170) ، وقال تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (لأعراف:179).

لم يكن هذا التشديد من القرآن على التعصب الفكري والمذهبي إلا لأنهما مطية إلى الجهل وجمود على المواقف وتخلف عن الركب في هذا الكون المتحرك. فيد التسامح الفكري يجب أن تكون ممدودة بين كل تيارات الفكر الإسلامي ومذاهبه: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران:103) ، (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (لأنفال:46). بل يد التسامح ممدودة إلى الناس جميعاً بمختلف أفكارهم ودياناتهم وأعراقهم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13) .

إذن التعصب الفكري والجمود المذهبي، وإن وجدا مكاناً ضيقاً في ساحة الفكر الإسلامي الفسيح المليء بالتسامح، فإنهما ليسا من الإسلام في شيء إلا إذا كان إنحيازاً للحق بالتعصب له والدفاع عنه. وإنما ينشأ التعصب الفكري نتيجة لمواقف تربوية خاطئة في ظل تنازع الفرق والأحزاب الإسلامية، وعلى الأمة أن تعمل على تجاوزها لأنها تشكل تحدياً تربوياً مهماً في طريق النهضة الحضارية للأمة.
التحديات التربوية لوحدة الأمة في صورتها الخاصة


إذا كان ماسبق يمثل التحديات العامة، فهناك تحديات أخرى عديدة تجابه الأمة في جهات الإشراف التربوية بصورة خاصة، أي من خلال التوجيه المنتظم عبر الأسرة والتعليم المنهجي ومؤسسة الدعوة ورسالة المسجد. وهذه التحديات إنما تعبّر بصور مختلفة عن مدى الخلل الذي أصاب النظام التربوي الإسلامي المعاصر، سواء كان بعوامل داخلية تتعلق بمناهج التربية عامة، أو تتعلق بمؤثرات خارجية ناتجة عن تطور العصر وتغير ظروف الحياة، بحيث يتطلب اتخاذ أساليب أكثر فاعلية لمواجهة تلك التحديات، إذ لم يعد من الملائم اتباع الأساليب العتيقة في درء خطرها.

إن رسالة مؤسسات التوجيه التربوي في الإسلام إنما تهدف بالأساس إلى غرس قيم الإسلام في النفوس لتضع بذلك مباديء وحدة الأمة على قواعد متينة تمتد بجذورها إلى أعماق ضمير المسلم منذ طفولته في تفاعله مع وحدة الأسرة وانسجامها وترابطها، مروراً بنظرة المسلمين الموحدة نحو مناهج التربية النظامية المؤسسة على تلك المبادىء، وانتهاء بالإرشاد والتوجيه المخطط عبر مسالك الدعوة ورسالة المسجد.

إذن ينبغي النظر إلى هذه التحديات التربوية بشيء من التفصيل من خلال عرض وجهات الإشراف التربوي في الفكر الإسلامي.

أولاً: التحديات التربوية لوحدة الأمة في نظام الأسرة:

الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع، وهي الوحدة الأساسية في البناء الاجتماعي التي يتكون منها كيان الأمة ووحدتها. ولذلك فإن مؤسسة الأسرة هي القاعدة الطبيعية التي تقوم عليها الأصول التربوية لوحدة الأمة وتناط بها مهمة التوجيه والإعداد الروحي والثقافي، وبالتالي لابد أن تقوم الأسرة على أسس خلقية ومعرفية متينة تقود إلى إدراك أهمية وحدة الأمة والسعي إلى تحقيقها.

وللأسرة وظائف مهمة في المجتمع مثل التنشئة الاجتماعية والتعاون الإقتصادي وتحقيق العفة واستمرار النسل، ولكن أهم وظيفتين للأسرة بالنظر إلى موضوع الوحدة هما الوظيفة الأخلاقية والتربوية اللتان يتحقق من خلالهما غرس معاني الوحدة في الإنسان، ولذلك لابد للأسرة في أداء هاتين الوظيفتين أن تتجه نحو حسن الخلق وكماله والتربية الرشيدة.

أ- الأسرة هي الدعامة الأساسية لقيام وحدة الإمة:

إن الوحدة لا تتحقق بصورة منشودة إلا بالتربية التي بها ترسخ المباديء في الضمير، وحقيقة التربية في مبتدأ أمرها تكون في الأسرة عن طريق المحاكاة والقدوة والتلقين، فينشأ الطفل متبعاً لوالديه متأثراً بهما في السلوك والعمل. لذلك حرص الإسلام على العناية بالطفل بصورة تمتد إلى ماقبل ميلاده بـإعداد الإطار الذي يتحرك فيه، فدعا الرجل إلى اختيار الزوجة من مبنت صالح يتصف بالتدين والخُلق الحسن.

ويرجع الإسلام أكثر الأخطار التي تحيط بالإنسان في حياته إلى طبيعة عقيدته الدينية، ومن ثَم شعوره بالمسؤولية تجاه خالقه وتجاه نفسه والخلق أجمعين. ومن هنا يوجه الإسلام الفرد منذ طفولته المبكرة إلى فهم حقيقة الإيمان بالله ومسؤوليته الفردية في الحياة والالتزام الأخلاقي، فيتكون بذلك الإنسان القادر على حمل أمانة الاستخلاف في الأرض، العامل في سبيل إقامة مجتمع الإيمان، المدافع عن كيان الأمة الحامل لرسالتها للعالمين، المدرك لدوره في تحقيق وحدة الأمة وتوثيق عرى الأخوة الإسلامية فيها.

ليست المؤسسات التعليمية ولا المؤسسات الدعوية هي التي وحدها تصنع مثل هذا الإنسان؛ المستخلَف الرسالي الوحدوي بحق، وإنما الأسرة هي التي تبدأ في غرس كل هذه المعاني في قلوب بنيها بسهولة ويسر منذ نعومة أظفارهم وتسقيها بماء المحبة وترعاها بالعناية حتى يشبوا عليها ويقاتلوا دونها ويعضوا عليها بالنواجذ.

ومن هنا يظهر دور الأسرة وأهميتها في وحدة الأمة وخطورة التحديات التربوية التي تواجهها اليوم، فكم كان مؤسفا عندما أجبرت ظروف الحياة المرأة العصرية على الخروج للعمل، تاركة خلفها أجيال الأمة ومستقبلها تفترسهم دور الحضانة والملاجئ؟، وكم كانت النتيجة سلبية عندما تُركت المرأة نفسها بحجج مختلفة في كثير من بقاع العالم الإسلامي يفترسها الجهل؟، وكم كان كارثياً عندما غزت تلك الأفكار والثقافات الشاذة الأسرة المسلمة في عقر دارها عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة وبثت فيها قيماً مناقضة لدينها وعقيدتها؟ وكم كان مخجلاً عندما توسعت بعض المجتمعات المعاصرة في معاني الأسرة وتم تحريرها بصورة كادت تذهب بحقيقتها وكيانها؟

كل هذه تحديات معاصرة وضعت أمام الأسرة المسلمة التي عليها المعول في بناء قيم الوحدة ومعانيها في هذا العصر. وبالنظر إلى الدور الحيوي للأسرة المتعلمة في وحدة الأمة يقول محمد عبده: (إن النساء الجاهلات والرجال الجاهلين لا يمكن أن تتكون من بينهما أمة ولا جمعية، وعلى الخصوص إذا أصبحت العلائق والروابط الطبيعية مهددة بين الناس كما نشاهده بيننا الآن..، وهل يمكن بعد أن نفقد الروابط الضرورية بين العائلات أن نبحث عن روابط للجامعة الكبرى؟!، أو ليس هذا كمن يطلب الثمرة من أغصان شجرة بعد ما جذّ أصولها وجذورها، وقطع أوصال عروقها، وغادرها قطع أخشاب يابسة؟!)([ix]).

ب- عوامل ضعف رسالة الأسرة الوحدوية:

تتضافر العديد من العوامل في هذا العصر لتضعف الأسرة المسلمة في القيام بواجبها ورسالتها في وضع أسس وروابط الوحدة الشاملة للأمة، ولعل أهم تلك العوامل تتمثل في الآتي:

1/ تطور أسلوب الحياة:

إن تقلب ظروف العصر الناتجة عن تطور مسالك حياة الإنسان وأسلوب تعامله مع البيئة من حوله دفعت المرأة للخروج إلى العمل تاركة وراءها أجيال الأمة دون رعاية حقيقية، أو تربية صحيحة تغرس في قلوبهم قيم الدين وشيم الأخلاق الحميدة التي تبيّن لهم معاني الوحدة الكامنة في روابطة الأسرة ووحدتها وانسجامها. وهذه الحقيقة أدت إلى غياب الكثير من المعاني التي تتحقق عن طريق التربية الأسرية، ومن أهمها الشعور المشترك بوحدة الأخوة الدينية في مدارك المسلم الناشئة منذ الطفولة عن طريق المحيط الأسري الواحد.

يقول أحد أساتذة علم الاجتماع في هذا الشأن: (لقد تبيّن – من خلال الدراسات الميدانية – أن الأطفال الذين يلحقون بالمؤسسات الإيوائية، مع توفر الرعاية المادية الكاملة وإشباع حاجاتهم الجسمية؛ لا ينجحون في حياتهم ما لم تتوفر الحاجات النفسية والاجتماعية التي تحدد المواقف الطبيعية في اتجاهات الأم نحو صغارها..، ولقد تبيّن من دراسة مقارنة لجماعة من الأطفال المراهقين عاشت في مؤسسة داخلية، وجماعة أخرى عاشت في كنف أسر حاضنة أن الأطفال الذين عاشوا في المؤسسات كانوا أقل ذكاء، وأضعف في مهاراتهم اللغوية، وأقل قدرة على تكوين علاقات اجتماعية إيجابية مع الأشخاص الآخرين، كما كانوا أكثر عرضة للاضطرابات النفسية) ([x]).

2/ الغزو الثقافي والفكري:

إن التطور الهائل في وسائل الاتصال التي تحققت في هذا العصر، ولاسيما في الوسائل المرئية والمسموعة، قد أدخل خللاً واسعاً في النظام التربوي للأسرة المسلمة. فقد بات من الصعب على الوالدين والذين يتولون شأن التربية بصفة عامة، السيطرة على المعلومات التي تغزو أذهان أطفالهم الغضة. فجهاز التلفاز – مثلاً – ينقل إلى داخل حجرات النوم كل مايدور حول العالم من أحداث ووقائع، الصالح منها والطالح، والحق منها والباطل، فلا يمكن السيطرة عليها والتحكم فيها بصورة كاملة. ولاشك أن في ذلك تحريراً للطفل من القيود التربوية، وضرراً كبيراً يلحق بالنشء من حيث ضرورة تشربهم في مقتبل حياتهم بالأخلاق السوية والقيم الحميدة دون سواها، وهو تحد تربوي كبير يواجه الأمة.

لأن الخطر لا يمكن في تقنية وسائل الاتصال، وإنما في محتوى الرسالة الإعلامية فيها، فإنه لا جدوى من مقاومة أثر الغزو الفكري بتحريم تلك وسائل نفسها، بل الأجدى معرفة كيفية التعامل معها وترويضها وتنظيمها وضبطها لصالح الشعوب، وتغذيتها بالمفيد من البرامج التربوية الخلقية والفكرية، واستخدامها للتواصل بين الشعوب وتعارفها بينها لا لتكريس التبعية الثقافية للغزو الفكري، وذلك عبر استراتيجية إعلامية تربوية([xi]).

3/ إنحراف الأسرة عن معناها ورسالتها:

إن كلمة «أسرة» في الإسلام لها معنى قريب هو الزوجين والأبناء، ولها معنى موسع يشمل؛ إلى جانب الزوجين والأبناء؛ الأصول والفروع من الجهتين وتسمى الأسرة حينئذ بـ «العائلة» أو «العشيرة». وبالتالي فإن مفهوم الأسرة في المنظور الإسلامي علاقة مقدسة بين ذكر وأنثى مؤسسة على مقتضى قواعد الشرع، لها رسالة طبيعية هي تربية أعضاء المجتمع على حسن الخصال وتكلأهم بالرعاية والعناية من أجل تحقيق الضبط الاجتماعي.

ولكن انتشار العلاقات الجنسية المحرمة والشاذة في بعض المجتمعات الغربية، بل تقنينها والإعتراف بها أدى إلى جدل كبير في معنى الأسرة ورسالتها بصورة تكاد تذهب بحقيقتها وكيانها أدراج الرياح، وهذا يشكل تحدياً كبيراً لوحدة الأمة الإسلامية في أهم مصادرها التربوية، بل هو تهديد لمستقبل البشرية كلها لأنه خروج سافر على قوانين الطبيعة وأخلاق الفطرة السوية([xii]).

ثانياً: التحديات التربوية للوحدة في مؤسساتها التعليمية:

إن مؤسسات التعليم – بمختلف مراحلها – هي القاعدة النظامية للتربية الخُلقية والفكرية والثقافية لأبناء المسلمين، وبالتالي لابد أن تقوم على مناهج متناسقة مع قيم الإسلام ومبادئه وتعاليمه القويمة، ويكون الغرض منها بناء شخصية المسلم السوي، المدرك لمعنى الوحدة الإنسانية عامة ووحدة الأخوة الإسلامية القائمة على معاني التوحيد خاصة.

ومع أن هذه الرسالة تتحقق عبر السُّلم التعليمي بأسره، إلا أن التركيز هنا سينصرف إلى المستوى الجامعي خاصة، لأنه أكثر المراحل التعليمية عرضة للتحديات في هذا العصر، الأمر الذي سيؤثر على وحدة المسلمين.

من المعلوم (أن الجامعة هي معيار مجد الأمة ودليل شخصيتها الثقافية، والحصن المنيع لتراثها الحضاري والإنساني. والمجتمع إنما يزدهر وينمو بفضل ما تنجبه الجامعة من علماء ومخترعين و من فلاسفة وأدباء وفنانين، وبفضل ما تهيئه من إطارات قديرة نامية في مختلف الحرف والمهن التي تحتاج إليها الحياة الحديثة. إن عظمة الأمم وقوتها تقاس في عصرنا هذا بما تخصصه الأمة من ميزانيتها العامة أو المصادر الخاصة من مبالغ عالية للأبحاث العلمية والتحريات من جهة، وبما تهيئه من مجال لأكبر نسبة ممكنة من أبنائها لينالوا الدراسة العالية والإختصاصية في الجامعات والمعاهد الفنية من
جهة أخرى)([xiii]).

مع هذا الدور الكبير والمكانة العظيمة للجامعة في المجتمع فإن التربية الجامعية في العالم الإسلامي – كما يرى التربويون – مازالت تفتقر إلى تقاليد جامعية من حيث المستويات العلمية والآداب المهنية والضبط الخلقي. أي أنها في حاجة واضحة إلى تنمية الروح العلمية والخلق المهني فيها، إلى جانب ضرورة الابتعاد عن الإزدواج المنهجي في كثير من الأحوال([xiv]).

إن النظام الجامعي المستورد من نظم التربية الغربية قد حمل معه في طياته جراثيم التفسخ الاجتماعي والأخلاقي إلى العالم الإسلامي، وفي سبيل تداركه أورث منهجاً مزدوجاً بين التعاليم الدينية والمعارف المعاصرة. يقول الشيخ أبو الحسن الندوي، وهو يشير إلى خطورة ازدواجية المناهج التربوية: (إن روح النظام التعليمي وضميره إنما هو الظل العائد لواضعيه ونفسياتهم، فإذا طُبّق منهج تعليمي غير إسلامي في بلاد مسلمة أو مجتمع إسلامي يحدث به قبل كل شيء صراع عقلي، ثم يتدرج ذلك إلى تزعزع العقيدة والردة الفكرية، وأخيراً إلى الردة الدينية) ([xv]).

ويعيد المتخصصون في التربية أسباب هذا الإزدواج المنهجي والتحديات التربوية الناشئة عنه إلى عدة أمور:

أولها: إن نظم التعليم الغربية المقتبس منها قائمة أساساً على فلسفات ذات صفة ثنائية، فهي فلسفات تفصل الدين عن الدولة، والروح عن الجسد، والفرد عن الجماعة، أي علمانية صرفة، وبالتالي فإن المتخرجين على أسس هذا النظام يمتلكهم التفكير العلماني ويعيشون في فراغ روحي ولو كانوا بين إخوانهم المسلمين.

ثانيها: إن إقتباس نظم التربية الغربية تم بدون ربط كاف بالقواعد التربوية للشعوب الإسلامية التي تشتمل على دين الأمة وقيمها ولغتها وتاريخها وفنونها وآدابها المحلية، مما أوجد انشطاراً وثنائية في الكيان الاجتماعي والفكري للشعوب الإسلامية، أدى إلى فقدان الوحدة والانسجام الثقافي بين أبناء الأمة، ولو كانوا في نطاق القطر الواحد: هذا مع الغرب فكراً وثقافة وهذا مع التراث الإسلامي قلباً وقالباً... الخ

ثالثها: في عملية الإقتباس من نظم التربية الغربية تتجه العناية غالباً إلى القالب والمظهر أكثر من الحقيقة والجوهر، فإن إقتباس تلك النظم في جامعاتنا كان ينبغي أن ينصرف إلى الجوهر أي إلى المعارف التقنية وفق قيم الإسلام، لا إلى القشرة والشكل الظاهري. كما أن أكثر من يذهبون إلى المؤسسات الغربية من أبناء المسلمين لنيل المعارف ينصرف همهم إلى نيل الشهادة أكثر من إهتمامهم بالضبط العلمي والعمل الشاق في البحث المعرفي.

رابعها: إن فقدان الوحدة والانسجام في التربية قد يؤدي إلى الافراط أو التفريط في بعض الجوانب التربوية على حساب جوانب أخرى، مما أوجد إزدواجاً في التفكير والسلوك على حد سواء، فأفقد حياة المجتمع اتزانها واستقرارها، وجعل من التربية أداة للتعصب الفكري المغلق، كما هو مشاهد في واقعنا المعاصر بين دعاة التعليم الديني ودعاة التعليم العصري الناتج عن الإزدواج في المناهج التربوية في العالم الإسلامي([xvi]).

الذي ينبغي تأكيده في هذا المقام هو أن الدين الإسلامي؛ من حيث المبدأ؛ ليس معارضاً للتربية الغربية على إطلاقها، بل بالعكس فإن الروح العلمية والتقنية السائدتين في الغرب إنما هو إنجاز إنساني يشكل جزءاً من التراث المعرفي البشري الذي يشجع الإسلام على الإستفادة منه. ولكن الذي يعارضه الإسلام في نظم التعليم الغربية هو التطرف في العلمانية والمادية بفصل الدين عن الحياة، والميول غير الإنسانية والتفسخ الخُلقي والجفاف الروحي.

كما لا يمكن عزل ماهو حادث في النظم التعليمية في العالم الإسلامي عمّا يجري فيه من أوضاع: سياسية وإقتصادية واجتماعية وفكرية وحضارية، ولكن الحل المبدئي لهذه التحديات التربوية لوحدة الأمة على مستوى التعليم الجامعي تكمن في جعل العنصر الديني والعقدي والتربية الإيمانية والـخُلقية روحاً للمقررات الدراسية كلها توجه حياة الطالب عامة وتورثه أخلاق المهنة والأعراف الجامعية، كلٌ في مجال تخصصه في العلوم النظرية أو التطبيقية، من أجل تحقيق تربية شاملة متزنة تعني بمواهب الإنسان المسلم في كل جوانبه: الخلقية والروحية والفكرية والثقافية، مع الحرص على تزويد الجامعات بالأساتذة المتمتعين بالأخلاق العالية إلى جانب سعة الأفق والتضلع بالمعارف في مجال التخصص، وخيرهم من يجمع بين قدرات تخصصية ولغوية مختلفة «Discipline Multi»، وبيــن معـــارف الوحي والعلوم المعاصرة، من أجل تزويد الطالب في المرحلة الجامعية بالمعلومات الضرورية لنهضة أمته في القرن الحادي والعشرين، موجهاً بقيم دينه الخلقية والفكرية والثقافية.

فيجب تطوير المناهج في الجامعات والكليات والمعاهد لتكون الثقافة الإسلامية والتصور الإسلامي الكلي (Islamic World View) هو أساس المناهج إلى جانب العلوم العصرية([xvii]).

ثالثاً: التحديات التربوية للوحدة في مؤسساتها الدعوية:

إن مؤسسة الدعوة هي التي تناط بها مهمة التربية الدعوية والتوجيه والاشراف لسير تعاليم الإسلام ومبادئه على مستوى المجتمع المسلم وخارجه.

قال تعالى لنبيه الكريم(ص) (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (النحل:125). وقال تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِــنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108) .

من هاتين الآيتين الكريمتين يتبيّن أن أركان الأسلوب الدعوي تتلخص في
الأمور الآتية:

1/ الدعوة بالحكمة، وهي أن تُراعى حال المدعوين فيوضع كل شيء في موضعه: من الدعوة بالموعظة الحسنة إلى الدعوة بالبرهان ودليل العقل.

2/ الدعوة بالموعظة الحسنة، وتكون للقابلين غير المعاندين.

3/ الدعوة بالمجادلة بالتي هي أحسن، وتكون ببيان الدليل العقلي لمن عاند وجاحد.

4/ الدعوة على بصيرة، أي عن علم بمضمون وأهداف خطاب الدعوة ولما يدعو إليه، وعن معرفة وإدراك بالسلوك الاجتماعي والأخلاقي للمدعو.

قال ابن قيم الجوزية في تفسير الآية الأولى: (جعل الله مراتب الدعوة بحسب مـــراتب الخلـق فالمستجيب القابل الذكي الذي لا يعاند الحق ولا يأباه يدعى بطريق الحكمة. والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخر، يدعى بالموعظة الحسنة ، وهي الأمر والنهي المقرون بالرغبة والرهبة، والمعاند الجاحد، يجادل بالتي هي أحسن) ([xviii]).

إذا نظرنا إلى واقع الأمة المعاصر من خلال هذه الأركان الدعوية نجد كثيراً من التحديات التربوية التي تجعل اختيار الأسلوب الدعوي الأمثل في هذا الظرف أمراً في غاية الأهمية، ولعل أهم تلك التحديات يتمثل في الآتي:

تفرق كلمة المسلمين حيال الدعوة


إن حال الفرقة والشتات التي تعاني منها الأمة على المستويات كلها: السياسي بانقسام أرض الإسلام إلى دويلات وقوميات متشرذمة غير متناسقة المواقف، بل بين بعضها من العداء ماهو ظاهر للعيان، وعلى المستوى الفكري المتمثل في تيارات فكرية ومذهبية متباينة، وعلى المستوى الإقتصادي المتمثل في غياب تام لمؤسسات إقتصادية جامعة تهدف إلى وضع خطط إقتصادية طموحة بين الدول الإسلامية على غرار الإتحاد الأوروبي.

كل هذه المواقف إنما تكوّن بجملتها دليلاً عملياً مقنعاً على أن كلمة المسلمين قد تفرقت حيال الدعوة، وكيف تقوم الأمة بأعباء الدعوة وهي لم تتمكن من جمع صفوف أبنائها بعد؟ ومن المعروف أن من أنجع أساليب الدعوة القدوة الحسنة والبيان بالعمل، كما قال تعالى لبني إسرائيل لما فشت فيهم هذه الظاهرة: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44). وقال تعالى أيضاً (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2-3).

فالفعل أبلغ من القول في الحقل الدعوي مهما كان، والناس ينظرون إلى الأفعال لا إلى الأقوال، فاتحاد القلوب مطلب قبلي وضروري لاتحاد الكلمة وتحقق رسالة الدعوة.
التحديات الخارجية


لعل أكبر تحد يواجه الأمة في القرن الحادي والعشرين هو الحملة العدائية المنظمة من معسكر الكفر التي تستهدف قيم الأمة الأخلاقية ومبادئها التشريعية، بل وعقيدتها الدينية المتمثلة في التوحيد. وقد تصاعدت هذه الحملات العدائية ضد الإسلام والمسلمين بعد أحداث سبتمبر المفتعلة، فاُتهم على إثرها كل من يعتز بدين الإسلام في وجه أعداء الأمة بالإرهاب، وتم تضييق الخناق على الدعاة في كثير من بلاد العالم دون تفريق بين فئة وأخرى وبين شخص وآخر ، كما قد تم التضييق على كثير من المنظمات الدعوية والخيرية – دون جريرة أو ذنب – في القيام بواجبها تجاه هداية البشرية ومد يد الخير والعون إليها.

هذه الحالة التي وجدت الأمة نفسها مقحمة فيها دون إرادة منها، بل بتخطيط من اليهودية العالمية، تشكل تحدياً خطيراً أمام الأمة، وستكون لها نتائج سيئة على سير الدعوة على المدى القصير، ولكن على المدى البعيد ستكون حتماً لصالح المسلمين، لأن العاقبة للمتقين. فيجب على المسلمين توحيد الصفوف والانطلاق للعمل الاستراتيجي المخطط، وترك ردود الفعل العابرة استثماراً لهذه السانحة التي سنحت لتوحيد الكلمة بين أبناء الأمة من أجل النهضة والبناء الحضاري، (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105) .

ضعف الوسائل


إن من أهم وسائل الدعوة الاتصال والإعلام، والاتصال عملية اجتماعية تهدف إلى نقل الأفكار للتأثير على ثقافة المتلقي بقصد إحداث تغيير في مواقفه وسلوكه، وذلك على المستوى الفردي والجماعي، وهذا هو صميم الدعوة ([xix]). الاتصال بهذا المعنى المهم في حاجة إلى أساس علمي وتربوي خاص، وهو كون الداعية متضلعاً بمعارف العصر من العلوم الاجتماعية والنفسية تمكنه من إدراك طبائع الناس وأخلاقهم في المجتمعات والأمم، فضلاً عن رسوخ قدمه في معارف الوحي الإسلامي بالقدر الذي يمكنه من بثّ مبادئ الإسلام العقدية والأخلاقية، وقواعد شرعه بين الناس.

فمن أهم وسائل الدعوة في هذا العصر الجمع بين معارف الوحي والعلوم الإنسانية، وعلم الاجتماع الديني على وجه الخصوص. فمَنْ مِن الدعاة، في ظل الإزدواج المنهجي الراهن، يدرك عن علم ماهي العوامل التي تفسر حضور الناس في بيئة معينة إلى مكان العبادة بمعدل يفوق معدل حضور الناس في بيئة أخرى، مادام الناس في البيئتين ينتمون إلى دين واحد؟، ومَنْ مِن الدعاة يستطيع الإجابة إذا كان من الصحيح أن الأقليات الدينية تلجأ إلى التمسك بالمظاهر والإهتمام بالشكليات من الشعائر الدينية؟

إذن الدمج بين علوم الوحي وعلوم الاجتماع تحقق فائدة كبيرة للدعوة الإسلامية والدعاة، وبالأخص للداعية في الحقل الميداني، فهي تجعله يعي أن عدم نجاح دعوته في بعض البيئات ليس ناتجاً عن عوامل خارجية، كالعلم والتكنولوجيا والسياسة والأحزاب والرفاهية الاجتماعية فحسب، بل منها ومن عوامل داخلية تتعلق بالمؤسسة الدعوية نفسها، إذ لم يتمكن من معرفة طرق استيعاب هذه الظواهر التي تشكل المجت



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
LENA
رئيسة جمهورية المرأه العالمية
LENA

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 52491110
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء >
نائب المدير العـــــــام
موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Get-6-10

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Get-6-11


انثى عدد الرسائل : 4801
العمر : 38
العمل/الترفيه : مديره علاقات عامه باحد وكالات الانباء
تاريخ التسجيل : 16/01/2009

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالإثنين 29 نوفمبر 2010, 10:55 pm



شيخنا الجليل واخى المهذب / ساديكو
قد وضعت ملحمه الكلمه وارشدتنا الى ما تريده لنفعه الحق وزهق الباطل
ولكن هناك ما ينقص كلماتك الا وانها كيف لنا ان ننفذ ما جاء برسالتك لذا نرجوا من سيادتك التكرم بوضع اسس وخطوات التنفيذ ومن نستقبلهم بهذا الباب
وانا فى انتظار ما تزفه الينا اناملك وافكارك
اختكم
LENA



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساديكو
مشرف المنتدى الاسلامى


الداعية الاسلامى

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Uoou_u11

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 400
العمر : 78
العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر
تاريخ التسجيل : 19/06/2010

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالخميس 02 ديسمبر 2010, 4:55 am



اخى الغالى والحبيب/ابوعاصم
اجمل ماأسعدنى أننى قد إستطعت أن أزيح ألستار لأكتشف عملاقا فى الفكر وسرد أحداث ألواقع وفى مقالة واحدة قد إستطاع أن يفند أسباب تأخر حضارة لأمة هى من خير ألأمم وأن يجمع أكثر ألمشاكل ألتى تواجه مصير هذه ألأمة ولذا يجب ألإهتمام بكل مشكلة من هذه ألمشاكل ويجب علينا طرحها على جميع ألأعضاء للمشورة وإيجاد أنسب ألحلول وأسهلها فهما وأسرعها حلا ومن عنده آراء فى مشاكل أخرى تواجه مصير هذه ألأمةفليطرحها للمشورة على مائدة العلم ولنجد لها حلولا وآراء تساعدنا على بذل ألعرق وألجهد فى تقديم ألعطاء ألفكرى وألمعنوى لأبناء أمتنا ألحبيبة
لقد أثلجت صدرى بهذا ألعطاء ألذى أطرحه للمناقشة من جميع ألأعضاء حتى نستطيع جميعا ألنهوض بأمتنا بين ألأمم .............ساديكو



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساديكو
مشرف المنتدى الاسلامى


الداعية الاسلامى

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Uoou_u11

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 400
العمر : 78
العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر
تاريخ التسجيل : 19/06/2010

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالخميس 02 ديسمبر 2010, 5:09 am



اختى وأبنتى الغالية /LENA
كلماتك عظيمة لأنها تدل على أنكى متحفزة دائما للعطاء وتقديم كل ماهو مفيد فكل ماهو مطلوب من كل عضو بدون أن نستدعيه للرد أو إتخاذ مشورته هو أننا نعود كأعضاء إلى باب تحت ألأضواء لنرى ونقرأمايعرضه كل عضو من مشاكل وكيفية حلولهاونقوم بالمشاركة معه بالمشورة وكيفية عرض الحلول بحيث يكون متاحاًللقارى ألذى يقرأ مايعرض عليه بدون حتى أن يشارك فى تقديم مشورة لرأى أو حوار بأن يستفيد علميا وذهنيا فيكتسب علما ويزداد ثقافة وهكذا وكلما شجعنا مانستطيع من أعضاء على ألدخول وألمشاركة ورؤية ألنجاح بكل صوره فى ألتسابق ألمشرف بين جميع ألأعضاء لتكون بعد ذلك دافعا جليا لنصرة الحق والدين
تقبلى تحياتى............ساديكو



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عاصم
مشرف المنتدى الاسلامى


المشرف العــــــــام

الكنج ابوعاصم

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Uoou_u11

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Ooo_ou10

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 2845
العمر : 65
العمل/الترفيه : معاون عميد معهد معلمين
تاريخ التسجيل : 06/05/2010

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالخميس 02 ديسمبر 2010, 6:36 pm



اثلج صدري مرورك الرائع شيخنا الفاضل
وان شاء الله يدا واحده للنهوض بالامه
ولحوقها بركب الامم
حفظك الله شيخنا الكريم



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساديكو
مشرف المنتدى الاسلامى


الداعية الاسلامى

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Uoou_u11

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 400
العمر : 78
العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر
تاريخ التسجيل : 19/06/2010

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالإثنين 06 ديسمبر 2010, 10:03 pm



اخى الغالى والحبيب /ابوعاصم
انت تعلم جيدا اننى قد بلغت من الكبر غتيا وتعلم جيدا حرصى الشديد على نجاح الدعوة لله ورفعة ورقى هذا المنتدى العظيم الذى بلغ حبى لأبنائه الذين هم فى الحقيقة أبنائى وفلذة كبدى وأنا أثق فيك وفى الجميع على قدرتكم الصلدة القويه فى تحدى المستحيل وقد طرحت موضوعا قيما ومهما وقد وجدت فيه فعلا مشاكل تبحث عن حلول جدية وفعليه منها ماهو ثقافى ومنها ماهو معنوى ومنها ماهوقد ترسب من جراء كيد المستعمرين أو الحاقدين أو من هم يناصرون أعوان ألباطل
فهيا يابطل فأمامك مقالتين هما مقالتك أنت وألتىعرضت فيها أصعب ألمشاكل ونريد جميعا إيجاد حلول لها وسيكون ذلك على طريقة من الطريقتين ولك أن تختار ألأنسب وألأفضل وتقوم بعمل اللازم نحو طريق الصح والصحيح أولا :إما أن تستدعى من تحب من ألأعضاء واحدا واحدا إستدعاء رسمى وتطرح عليه ألسؤال وتدعه يجيب بما فى نفسه ويكون الاعضاء جميعا لهم حق الدخول فى المناقشةأو ألرد بما يكون أفضل منفعة للدين وللأمة وهكذا تمكن جميع ألأعضاء بالإلتفاف حول مائدة العلم والمشورة اما الطريقة الثانيه أن تجيب انت على ماعرضت من مشاكل وتستعرض حلولك وتترك الرأى لجميع ألأعضاء فى إبداء آرائهم للمشورة وكل عضو يعرض موضوعا يكون مكلفا فى إيجاد ألحلول للأسئلة التى قد طرحها وهكذا
أنا أنتظر ردك وسوف أقوم بنفسى فى ألرد على ألأسئلة ألتى قد طرحتها فى مقالتى (تحدى العمالقة فى رحلة الخطر)بمقالات تتوالى على صفحات هذا الباب العظيم ألذى بنيتموه بفكركم
تقبل تحياتى...................ساديكو



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عاصم
مشرف المنتدى الاسلامى


المشرف العــــــــام

الكنج ابوعاصم

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Uoou_u11

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Ooo_ou10

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء 40d2a710
ذكر عدد الرسائل : 2845
العمر : 65
العمل/الترفيه : معاون عميد معهد معلمين
تاريخ التسجيل : 06/05/2010

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء   موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء Emptyالثلاثاء 07 ديسمبر 2010, 3:01 am



اطال الله في عمرك شيخنا الفاضل
وحفظك ذخراللاسلام والمسلمين ولمنتدانا الغالي
انا تحت ىامر شيخنا
سوف اقوم بعون الله على قدر المستطاع من المشاركه في ايجاد الحلول للمشاكل الي تعترض الامه
وفقك الله



 الموضوع الأصلي : موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء  المصدر : منتدى كل العرب

Share

 الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

موصوع جدير ومثير للمناقشةبين جميع ألأعضاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كل العرب :: منتدى الترحيب بالاعضاء وطلباتهم واقتراحاتهم :: تحـت الاضـــــــــــــــــواء-
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع