ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: إلى أين تهربون من عقاب الله إن لم تعودوا إليه ؟؟ الخميس 21 أكتوبر 2010, 4:12 am | |
|
كان مإلى أين تهربون من عقاب الله إن لم تعودوا إليه ؟؟!!ن المفروض على ألإنسان مع تقدم العلوم والأبحاث الرائعة والرهيبة أن تتغير نظرياته ألعلميه والفلسفية في الحياة وان تتغير تباعاً لذلك نظرياته لكل ماهو حوله من الحقائق والتي سترغمه أن يتعلم كيف تكون المسيرة الصحيحة نحو الحقائق المبهرة وألتى تذهل أولى ألألباب فهذه الحقائق قد أتى بها الله ووضعها على صفحات العلم في طباق من ذهب ليقدم وجبة شهية لمشتاقى العلم والباحثين عن روعة الحقائق وألعظات التي تزيد الخشية في قلوبهم من الله وتستزرف دموع الاعتراف بهذه ألآيات وحلاوة وقعها على النفس المطمئنة والراضية والمرضية ،أما أصحاب النفوس المريضة المتردية والخبيثة فإنهم يفرون من التحقق في أغوار تلك ألأبحاث والحقائق لما فيها من حقائق لاتستهويها أنفسهم وتعطلهم عن الغوص في أعماق النزوات والشهوات ،أما عقولهم فقد تحجرت وتناسوا حقيقة وجودهم على ألأرض وتناسو كذلك حقيقة مايدور حولهم من آيات عظام تتجلى تحذيرا وتبشيرا ونذيرا لقوم يعقلون،وحتى نعلم قدسية ألوجود بإيجاد (ألواجد )للوجود من ألعدم فلابد لنا أن نتجول ونسبح بأفكارنا وعقولنا بين هذه الحقائق الرائعة والعظيمة حتى تستقر فى قلوبنا رهبة الخشية والخوف من الله وألتعظيم والإجلال لهذا ألواجد الرحيم المسيطر برحمته وحكمته على العالمين والوجود كله فتكون لذة النطق بالتسبيح تخرج من أفواهنا يسبقها حلاوة التضرع فى القول لأنها تخرج من ألأعماق وألعمل حتى نستطيع أن نزيح ستار الغفلة عن أعين قد غابت عن بصيرة الحق والحقيقة والأيام سوف تمر سريعة حتى يفاجىء الإنسان بوقوفه بين يدى ربه جبار السموات والأرض يحاكم ولا يؤذن لهم فيعتذرون ،والعجيب كل العجب أننا قد شغلتنا عيوب الناس فنرى العيب فيمن أمامنا ولانراه فى انفسنا وأصبحت القيم والمبادئ مجرد شعارات زائفة يخرجها اللسان فقط ونعجب إذا رأينا الأحداث الجسيمة تمر على الصالحين قبل الطالحين لأنهم لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن ألمنكر وهذه فريضة على كل مسلم كالصلاة والزكاة ويسميها بعض العلماء بالفريضة الغائبة وذلك لان الهلع والرعب على المستقبل وحطام الدنيا قد أصبح الشاغل الأكبر من الإهتمام ولم يكن هذا الشاغل من نصيب الخشية والخوف من الله والإعتماد عليه فمثلا قرأت ماحدث بمنطقة(وهران غرب ألجزائر )حيث ضرب زلزال بقوة 5/5 درجة على مقياس ريختر هذه المنطقه بينما كان يلقى فضيلة الشيخ /ابو هشام آدم محاضرة بعنوان (النار وجحيمها ) وهرع الناس إلى الهرب من المسجد رعبا من الزلزال وخوفاً من الموت لولا إيمان هذا الشيخ ألعظيم ألإيمان بصدق أليقين وحكمته في التصدى لهذه الأمور بعقيدته القوية فأسرع بتبديد خوفهم بإيمان صادق وعزيمة صلدة وقويه فقال لهم (إلى أين تهربون فأنتم في بيت من بيوت الله أتهربون من ألموت ؟..أين ماتكونوا يدرككم ألموت )فجلسوا وهدأت أنفسهم باستكانتهم لأمر الله وقد ذكرتني تلك الأحداث ألجسيمه بآيات كثيرة قفزت إلى عقلى تجعل المتدبر فيها لايخشى الموت ولاترهبه فظائع الأحداث، وغوائل الرعب ألجاثم فوق قلوب الذين إبتعدوا عن طريق الله منها (وَهو مَعَكُم أيْنَمَا كنتم ) وكذلك (يُحَذِركُمُ الله نفسه )وكذلك (هو اْلذّى يُرِيِكُم البرق خوفاً وطمعاً وينشىء السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده وألملائكة من خيفته ويرسل اْلصواعق فيصيب بها من يشاء) وكذلك (أفأمن أهل القرى أن ياتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ) وغيرها ألكثير والكثير من الآيات التي لم ولن تعتبر منها قلوب الغافلين يحذرنا الله فيها من غضبه ومن إنتقامه ولايريد لنا الهلاك لأننا نحمل أعظم كلمة على ظهر هذه الدنيا بأسرها وهى (لاإله إلا الله ومحمد رسول الله ) ولو تفاعلت هذه ألكلمه التوحيدية مع السريرة والقلب لأنزل الله علينا بركات من ألسماء ولنا مواعظ من الآيات والأحداث ألتي تدور حولنا فهي كثيرة جدا وتنطق بما تفعله قلوب السفهاء الذين يحجبون رؤية الآيات عن أفهام وعقول البسطاء الذين لايفقهون فمثلا سيول جدة ألتي حدثت فى3/12 /2009 في يوم الأربعاء لها مغزى شديد وتفكر عابق بمقدرات لطيفة من لطائف الله فهى ليست بكارثة مروعة يهلل لها أعداء الإسلام بل هي تذكرة عظيمة من لطيف خبير إلى عباده ألمسلمين و ألمؤمنين ليصححوا مسار مفاهيمهم لعقيدة التوحيد ولتوحيد قلوبهم جميعا فهذه الأرض الطاهرة والمحببة لله ولكافة المؤمنين لن يدخلها دمار ولا المسيخ الدجال بشرور فتنه ولن ينال منها المبطلون فهى خير أرض ألأرض على الله ولكن الاعتبار في المسلمين أنفسهم فقد نزع كثير منهم ربقة ألحياء من الله ونزعوا كذلك صدق مشاعر السريرة من أنفسهم وجاء كثير من جميع أقطار الأرض وجوانبها لكي يؤدوا فريضة هي لمن استطاع إليها سبيلا فأخلف كثير من العباد سبب أداء هذه الفريضة ويؤديها كثيرا منهم بمفهوم خاطئ ولا أقول كلهم بل أكثرهم فعملوا على أداء هذه الفريضة بدون تطهير النفس من الحرام ولاتوقير الصغير للكبير ولا جمع مال الحجة أو العمرة من الحلال ولا التركيز على هذا بإهتمام وكل همهم إيجاد ألمال الباهظ بالنسبة للفقراء ألمعدمين و الذي سوف يحجون أو يعتمرون به وإنى قد رأيت بعيني رأسي نماذج كثيرة من تلك ،فرجل مثلا قد أخذ مايحتويه أثاث بيت إبنته التي تعول ثلاثة أيتام وباعه ليأخذ ثمنه للعمرة ورجل قد استولى على مال تجارة شريكه ظلما حتى يأتي بمال الحجة التي سيؤديها وأمر حلهم لا يقبل النصيحة وإن قتل على هذا ، ومن هذه النماذج الجاهلة بمعنى قداسة وشرف الدين تجد الكثير والكثير لذلك يرسل الله هذه الظواهر الطبيعية مزمجرة بشدة تحذيرا لننظف قلوبنا كإخوة ونعود إليه ، وقد سميت هذه الظاهرة التي نزلت بجدة ب(سيل الربوع )لتكرار حدوثها يوم ألأربعاء فقد حدثت عدة مرات من قبل وعلى سبيل المثال حدثت في عام 1388 هجريه في يوم الأربعاء الموافق 4/11/1388 وقيل1360 هجرية ووصل فيها السيل للحرم ووصل على باب الكعبة وجرف مركبات كثيرة ومات فيها خلق كثير وارتفعت المياه فى المسجد الحرام علو مترين وكأنه بحيرة عظيمة ووصلت المياه على باب الكعبة ومن أظرف المناظر في هذا السيل على الإطلاق هو أن سبح الناس الذين كانوا في السجد على وجه ذلك البحر فمنهم من قصد النجاة عن طريق ألأبواب للخروج من مأزق الغرق ومنهم من إتجه شطر ألكعبة للطواف حولها سابحا ،ومن مظاهر هذه الأحداث أيضا سيول العريش في مصر فهذه السيول كانت عنيفة وقوية جدا لدرجه سقوط وإنهيار منازل فى أنحاء شتى وضياع ثروات وأحياء بأكملها وظلت مدة كبيرة تصارع ألذين يقاومونها بشتى الطرق وتعتبر هذه إنذار أيضا من الله حتى يعودوا إلية بنقاء سريرة وسلامة قلب وحتى يتطهر الناس من سبل الكسب من الحرام ومن عادات الحقد والضغينة والكره والبغض وصفات النفاق واكل مال الحرام وإرتكاب الآثام فقد عجبت كل العجب لمن يحمل في قلبه أحقادا وضغائن للناس كيف ينام مرتاحا وهو على هذا الحال من البعد من الله ولايخاف أن يلقى الله وهو ظالم لنفسه وكيف يدعى المنافق الإسلام وهو يعلم علم اليقين انه يحمل فى سريرته كل ألمارقين من شرائع وروائع ألإسلام وصفات المنافق أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها 1- إذا أُؤتمن خان 2- وإذا عاهد غدر 3- وإذا خاصم فجر 4- وإذا وعد أخلف قالها رسول الله صلى الله عيه وسلم وصدق قوله فهى طامة النفوس ألضالة والمتردية في حفرة ألكفر ألأعمى بل في أحط منزلة من منازل الكفر فى ألدرك الأسفل منه ،والأمثلة في تحذير الله للأمم السابقة كثير لمن يريد أن يعتبر فهناك قوم نوح وقوم لوط وقوم تبع وعاد وثمود وكثير من الأمم التي سحقت تحت وطأة أعمالهم السيئة ونحن يحذرنا الله نفسه ورغم ذلك تجد المفسدين على كل رقعة من رقاع الأرض يكثرون من الرزيلة وقد عميت عيونهم عن تدبر الحكمة في آيات الله فهم لايفقهون ولايعقلون ولايبصرون وسوف ياتيهم الموت بغتة وهم غافلون أجارنا الله وإياكم من غضبه ومن عذابه ويجعلنا جميعا تحت دعوة الحق جنودا نحمل قلوبنا وافئدتنا كلها لله خاشعين صابرين ونحن راضون صابرين (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ) (ربنا إننا سمعنا منادياً ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنَّا ) ولعل العبرة تصيب قلوب المؤمنين فيعتبروا ويعودوا بقلوبهم إلى ألله فالله لاينظر إلى صورنا ولكن ينظر إلى قلوبنا، ألا هل بلغت اللهم فأشهد ساديكو
الموضوع الأصلي : إلى أين تهربون من عقاب الله إن لم تعودوا إليه ؟؟ المصدر : منتدى كل العرب
|
|
على حسن عبد العليم king
عدد الرسائل : 735 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| |
ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| |