ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: كيف نعود إلى الله حقاً الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:40 pm | |
|
سلسلة قمة الخطر الرهيب (4) كيف نعود إلى الله حقاً الحرص على ألتمسك بالحق والهروب من خداع ألباطل هو ألمنجى ألوحيد وطوق ألنجاة للذى يراقب فى نفسه شراك الخطر والتي تأتى دائما على هيئة مريحة تستهويها نفس ضعفاء الإيمان وتستريح لها قلوبهم الضعيفة وألمريضة ،وحتى تجرى سموم ألتردي فى دمائهم وتكبهم على وجوههم فى ألنار والمؤمن الحق هو الذي لن يهدأ له بال ولن يستسيغ هفوات ألشهوات أو ألركون لمفاتن ألدنيا فيهوى في قاع ألتردي والغفلة ويكون من النادمين وليست هذه المهمه صعبة وليست كذلك من المحال ولكنها سهلة ويسيرة جدا ولسهم واحد من سهام الحق يقذفه المؤمن على الباطل والشكوك والظنون وصفات النفاق داخله كاف على أن يردى من أعماق المسلم ذلك ألخطر كله ويفوز بتجليات ألإيمان والذي ستنبت جذوره فى باطن المؤمن صفات الخشوع والورع والحكمة فتظهر على وجهه المهابة وعلى لسانه الحكمة وعلى تصرفاته الورع والقناعة وتلك روعة الإسلام وعظمة لطف الله الحليم والذي يغفر ألذنوب جميعا مادام للإنسان رمق فى ألحياة،وقد حثنا ألإسلام على ألسعى مع ألخوف والحذر لنستبصر طريقنا ونحذر من غضب ربنا وحتى لاتنزلق أقدامنا في مفاتن الدنيا فتحيطنا الغفلة ويمحو من قلوبنا نور الخشية وألخوف من الله ،لأن الله لا ينظر إلى صورنا ولكنه سبحانه وتعالى ينظر إلى قلوبنا،وألإنسان قد وصل بعبقريته ألفذة إلى خطة شديدة الدهاء قد إستطاع أن يقتل بها ضميره ألذى هو عباره عن ألصديق الوحيد وألصادق والذى لن يستطيع الكذب علية أو مداهنته فهو ألمرشد الوحيد إلى طريق الإخلاص لله رب العالمين ،قتله قرينه ألإنسان حتى يرتاح من صياحه وصراخه للتمسك بالحق ،فصار ألإنسان وحشاً ضاريا ومخيفاً قد إكتسب من خبرة الشيطان عدوه أللدود كيف يتفنن فى ألفساد والأذى لأخيه الإنسان ولنفسه وكيف يتفنن فى أن يشيح بوجهه عن كلمة الحق والتى يراها كأنها قذيفة مميتة لأمانيه وخواطره الهدامة والتى تتحدى الوحوش ضراوة ويختلق ألأسباب والبراهين ليدحض بها كلمة الحق بما تستهويه به نفسه ،ولو علم أن ألدنيا حقيقة كاذبة لن تكون إلا طريقا ليعبر منها ألإنسان إلى حياته الحقيقية التي لاموت فيها ولاكوارث ولاتظالم ولا فقر ولا هموم ،إن بعض الناس يقدم على الانتحار أو تذليل نفسه من أجل هم واحد من هموم الدنيا وقد رأينا بأعيننا كيف يكون هذا مع الغنى أو الفقير فمنهم من حرم من المال ومنهم من حرم من الأولاد ومنهم من حرم من الصحة ومجالات الحرمان هي عبارة عن سوق كبير يستبضع منه كل إنسان ولكن ليس برغبته وقد وصف ذلك كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (الدنيا كالسوق ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ) ولعلنا جميعا وأنا أتحدث عن أخطر قضيه تواجه المسلم كان ولابد ان يهرع ألصنف الذى يخاف ان تسوء خاتمته أن يبحث ويتمحص أن ينقذ نفسه أو أن يبحث عن مخرجا ينجيه من السقوط فى هاوية الكفر ويكون من الخاسرين أو أن يبحث عن أسباب أمراض القلوب وكيف دوائها أو كيف يبدأ مرحلة العتاب مع النفس ثم كيف يقحمها ويلجمها لتبتعد به عن المعاصى والذنوب ،إن لكل داء دواء ويجب علينا أن نتدواى ونصحح مسار البحث بالتروى والتعمق فى الفكر وان نعالج موت الضمير فهو الذى يستطيع ان يعود لصاحبه بعد الرقاد من الموت فلا حياة كريمه لإنسان قد قتل ضميرة،والجاهل الحقيقي هو من جهل أمور دينه ولو علت شهاداته وعلومه والدليل على ذلك هو أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى كثيرة جدا وتتحدث عن هذا المضمار الخطير ،أن ألذي يغرقنى فى الضحك هو هذا الجهل المقَّنَّع والصادر من جهبذة العلماء ألمغرورين وإستفتاءات من ليس له الحق في ألإستفتاء فلم يهلك نفسه فقط ولكنه يهلك مصير امة بأكملهاوهؤلاء الصنف من الهالكين وسوف أتحدث بدون حرج ولاحياء فلا حياء فى ألدين فيما بعد عن ألأمراض وألصفات ألبذيئه وألشائعه فى بعض أبناء هذه ألأمة حتى لايقع من يسلك طريق الله فى شىء منها ، أما سمات العالم ألورع الخاشع الخائف من الله فهى سمة تراها محفورة على جبينه من نور يظهرها وقاره وخشيته وخجله من ان يقولوا عليه عالم يخاف من الرياء ولايبطن الحسد ،تعلوه عفة السؤال ويتجنب التملق والهروب من الدعوة ولايخشى إلا الله ترى فى قلمه الورع وعلى لسانه الحكمة والتواضع لايشترى بآيات الله ثمنا قليلا ونحن نرى بأعيننا مايفعله بعض قراء القران الكريم من التعالى والتغالى فى أقامة إحتفال ليلة ومايقبضه من ثمن لايقدر عليه الفقير علماً بأن صوته امانه من عند الله وكتاب الله امانة بين يديه ولايباع ولايشترى وللفقير وللغنى والعيب يكمن فى القارىء وألمستمع !!فالمستمع يسير فى تمايله مع حلاوة الصوت وليس من حلاوة المعنى فتجد القارىء يتمايل بشدة عجاباً وإستحساناً بصوته وحتى يكون دعاية لإرتفاع ثمنه ومكانه بين القراء ويقرا مثلا آيه عن عذاب أهل النار وطعام ألزقوم فيميل معه المستمع مع حلاوة الصوت غائبا بفكرة عما تتوعد به الآية اهل النار فلم ينتظر حتى يستكمل المقرىء تلاوة الآيه فيقفز من البشرى والفرح ويقول بصوت كأنه صراخ وعويل :الله الله الله يارب إوعدنا الله يفتح عيك ياسيدنا الشيخ ويوعدك أنت كمان .. أعد ياسيدى أعد !!ونكون صحبه إن شاء الله !! وهكذا عم الجهل من الطرفين من المقرىء والمستمع فالمقرى الواعى الخاشع هو الذى يعبر بصوته عن معانى القرآن فيكون حزينا بصوته عند ايات الوعيد وكانه يبكى ويخاف وعيد مايقرا فيوصلها للمستمع الجاهل فيشعر بمعناها فيخشع ويعلم !!ولا بد أن يعرف القارىء الفرق بين ألغناء وألتغنى فالغناء طرب ولهو وتفانى فى إخراج نغمات الصوت يريد منه اللهو أما ألتغنى فهو ألتمعن فى غخراج مخارج الكلمات القرآنيه بالطريقه الصحيحة والمعبرة عن معنى مايقرا متخذا ايضاً قوة الصوت وحلاوته فى توصيل عظمة المعانى للقلوب وتلك تحتا ج الخشية ، أخى إنى أعرض عليك نموذجاً من ملايين الماذج السيئة فى امتنا الحبيبة وواجب المثقفين المؤمنين ان يقفوا وقفة الغيور على مكانة أمة تتفوق عل كل ألأمم فنحن حضارة وعلم نبنى ولانهد نصون ولانفرط ووالواجب على القلم المخلص لله أن يكون شجاعا فى إبداء الحق ورعا فى مواضيعة فلا تكون عبارة عن نقل وحشو للسطور فمصير ألأمة بين يدى صاحب قلم يعبر عما يجول فى خاطر المهتمين بصالح الأمة فلا يكتب هراء ولايخاف إلا الله ويدعوا بأمر الله إلى طريق ألحق وألجنة وإنى سوف أتعرض بقلمى لقضية أخرى نتحدث فيها عن أمراض النفوس وكيف علاجها وكذلك امراض القلوب وكيف شفائها بإذن الله تعالى وأنواع ألفر وحتى نفر من أسبابها وأنواع ألذنوب وكيف ألخلاص منها بإذن الله تعالى على أن نكون سوياً مجتمعين على مائدة ألرحمة وألعلم بنفوس خالية من كل شىء يبعدنا عن روعة ألإسلام وألإيمان وحتى نلتقى إن كان لى فى ألعمر بقية أستودعكم الله...............ساديكو
الموضوع الأصلي : كيف نعود إلى الله حقاً المصدر : منتدى كل العرب
|
|