ة جديدة في عالم جراحات التجميل للتخلص من التجاعيد
ثمة حلين بديلين لكل من يخاف من حقن البوتوكس للتخلص من التجاعيد. ويبدو البديل الأول واعداً وثورياً في الوقت ذاته. تتكون مادة البوتوكس من مادة مستخلصة من بكتيريا معينة، تسمى (Botulinum Toxin A)، تؤثر على نبضات الأعصاب.
وتعمل كمية البوتوكس المحقونة على إرخاء وشل العضلات المسببة للتجاعيد (عضلات التعبير بالوجه) مما يعيد الى الجلد نعومته وتختفي بذلك التجاعيد التي كانت عليه بسبب انقباض تلك العضلات.
اليوم، نجد البوتوكس على شكل مادة هلامية يتم تطبيقها على الوجه قبل تدليكه، وكأنها كريم. وبدا ابتكار هذه المادة الهلامية مستحيلاً كون جزيئيات مادة البوتوكس، المستعملة في الحقن، كبيرة جداً للمرور عبر الطبقة الجلدية.
بيد أن الباحثين في شركة (Revance Therapeutics) بكاليفورنيا نجحوا، في النهاية، في تصنيع نسخة من هذه المادة، تتميز بجزئيات أصغر حجماً قادرة على عبور الطبقة الجلدية والوصول مباشرة الى العضلات.
بالطبع، فان الكريم الجديد لن يكون فعالاً كما الحقنة لكن النتائج السريرية الأولية واعدة للغاية. ان عدم الحاجة للإبرة ستجعل من هذا الكريم منتجاً سيتفشى بسرعة حول العالم. في أي حال، وبعد موافقة السلطات التنظيمية الصحية عليه، سيُباع هذه الكريم كدواء ينبغي على الطبيب حصراً وصفه الى المريض.
في حال لم يتمحور خوفكم حول إبرة البوتوكس إنما على المادة السامة التي يحويها فأمامكم الحل الثاني البديل وهو عبارة عن جهاز الترددات الراديوية ويدعى (Gfx) أي (Glabellar Frown Relaxation) تسوقه شركة (BioForm Medical) تحت اسم (Relaxed Expression). يتم إرخاء تجاعيد الوجه عن طريق صعق الأطراف العصبية التي كانت السبب في انقباض العضلات.
هنا، يلجأ الجراح الى إدخال أنبوب، تحت الجلد، يقتل أهدافه بفضل صعقة كهربائية صغيرة. عادة، تحتاج الألياف العصبية الى ما بين 12 و18 شهراً لاعادة تكوينها. في حال اللجوء الى هذا الجهاز فان إعادة تكوٌن هذه الألياف يمكن أن لا يحصل. لذلك، هناك خطر يحيط بالعلاج عبر الحل الثاني البديل.
على صعيد التكنولوجيا الواقفة وراء هذا الجهاز، فإنها حظيت بالضوء الأخضر من منظمة الأغذية والأدوية الأميركية لمعالجة بعض الأمراض، لا سيما تلك القلبية أين تتداخل هذه التكنولوجيا لتنظيم نبض القلب. على صعيد استعمالها في الجراحة التجميلية، فان الأمر يتطلب سلة من التجارب عليها.
LENA