هذا خلق الله..فأروني ماذا خلق المبطلون
يتحدى ألله بروعة إعجاز آياته كل طوائف ألخلق ،فهي تخترق النواميس والقوانين وتأتى برغم تقدم الحضارات لتثبت وجود الله وعظمته في ألقدره والتحكم والتغيير لكل شيء قد علم الإنسان أنه يدار بقوانين من الصعب على البشرية كلها أن تلغيها أو تبدلها ،وتجعل عقول العلماء في دهشة وحيرة ،ولكن للأسف الشديد منهم من ينكر إثبات هذه ألقدرة لله وينسبها للطبيعة ومنهم من يؤمن ويصلح فى إيمانه وخشوعه،والسؤال الذي يحيرني ويدمى قلبي هو إلى متى نظل صامتين بقلوبنا عن أداء الشكر لهذا ألإله ألعظيم ألذي لا إله غيره ؟؟ ثم إلى متى يكسو هذا ألجحود ونكران ألنعم وأعيننا قد تقلصت وكأنها شحيحة على أن تنزل قطرة دمع واحده وإن نزلت دمعه كانت أشق عليها من ولادة مولود بأناته وتوجعاته ،فلقد قص علينا الله في قرآنه قصصا ومعجزات قد حدثت فيما مضى وكلها معجزات تكاد آن تنفطر منها قلوب المتقين والبكائين والساجدين بالليل والناس على مضاجعهم نائمون فكما انزل الله فى كتابه عن قصة اللذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف مخافة من الموت وهم قوم من بني إسرائيل كانوا إذا وقع الطاعون فيهم خرج أغنيائهم وأشرافهم ،وأقام فقرائهم وسفلتهم فأستحر ّ ألقتل على المقيمين ولم يصب الآخرين شيء فلما كان عام من تلك الأعوام قالوا: لو صنعنا كما صنعوا لنجونا فطعنوا جميعا (اى اصابهم مرض الطاعون ) فأرسل الله عليهم ألموت فصاروا عظاما تبرق ،فجاءهم أهل القرى فجمعوهم في مكان واحد فمر بهم نبي فقال: يارب لوشئت أحييت هؤلاء فعمروا بلادك وعبدوك ،فقال:قل كذا وكذا، فتكلم به فنظر إلى ألعظام وهى تركب ثم تكسوا لحما ثم إذاهم قعود يسبحون الله وهولاء الذين ذكرهم الله فى سورة البقره فقال تعالى (ألمْ تَرَ إلى اْلّذين خَرَجوامن ديارهم وهم ألوف حذَرَ اْلْمَوْت فَقَالَ لَهُمْ اْلْلهُ مُوتوا ثم أَحياهًُمْ إنَّ اْلله لذو فَضْل عَلَى اْلنَاس وَلَكن أَكثرَ اْلناسِ لا يشكُرُن) البقرة ايه243، ولم يترك الله الإنسان للإتعاظ مما حدث فى الماضى فالله يعلم السر وأخفى ويعلم مايكنه فى باطنه من النكران المقنع تحت راية الدين وهو ليس مدرك بالقين فإنزل قصصا مشابهة فى آيات لن تترك للإنسان مخرجا ليتلوى كما يتلوى الثعبان ليخرج نفسه من إدماغ الحقائق ببراهين ساذجة ومملة ليخرج نفسه وروحه من النور إلى ألظلمات إتباعا لهواه المستتر لرضاء النفس والشيطان ، مع العلم ان القرآن وألسنه وما يدور حولنا كان لابد أن يزرع فى نفوسنا وأفئدتنا التقوى والخشوع وترك حطام ألدنيا فعن ريعي بن حراش قال :كنا ثلاثة إخوة وكان أعبدنا وأصومنا وأفضلنا ألأوسط منا ،فغبت غيبة إلى ألسواد ثم قدمت على أهلي فقالوا : إدرك أخاك فإنه فى ألموت ،فخرجت أسعى إليه فانتهيت وقد قضى ،وسجى بثوب ،فقعدت عند رأسه أبكيه ،قال :فرفع يده وكشف الثوب عن وجهه وقال :السلام عليكم ،قلت أي أخي أحياة بعد موت ؟؟ قال :نعم إن لقيت ربى عز وجل فلقينى بروح وريحان ورب غير غضبان وإنه كساني ثيابا خضرا من سندس وإستبرق ،وإنى وجدت ألأمر أيسر مما تحسبون –ثلاثا إنى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأقسم أن لايبرح حتى آتيه فعجلوا جهازىثم طفئ فكان أسرع من حصاة لو ألقيت فى الماء ،قال :فقلت عجلوا جهاز أخي (اى تغسيله وتكفينه ) أي أخي فهذه حادثه حدثت بعد وفاة الرسول أخرجها ابن أبى الدنيا وابن عبد البر وابونعيم والبيهقى كما أخرجها هشام بن عمار وهى حقيقة وأن كنت تكذب وتكابر ،فنحن جميعا على جهل بكثير من علوم الدين وألسنه وماحدث وما يحدث ثم ذهبنا لنستبق على الدنيا وحطامها وتركنا أخرتنا وديننا ومستقبلنا ونجاتنا من النار ،ثم ننتحب يوم الطامة الكبرى ونقول ياليتنى قدمت لحياتي ،أمركم الله أن تسيحوا فى الأرض وأمركم ان تتخذوا العلم طريقا فإن العلم يرشد إلى مصداقية الدين ، فكيف بك آخى وقد اثبت العلم طرح الروح عند الوفاة وقد صوروها بأجهزة حديثه وطبعا لم يصل العلم لهذا النبأ وهذه الحقيق إلا بأمر من الله وحده فقد قال سبحانه وتعالى (ولايحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء)آية الكرسى سورة البقره ولكن الإنسان من طبيعته البلاده وعدم التدبر في كل شيء ،وقد أخذ كل الأمور بنوع من الفتور وهو لايعلم أنه بذلك يضيع فى نفسه حمية العقيدة والدين وينتزع من صدره حلاوة الإيمان واليقين ،ولكن فى كل شىء حلوه ومُرِّه ،ففى ألإسلام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فبحثوا ونقبوا لكى يعثروا حتى لوعلى خيال آية ليتدبروا ولكى يتركوا للإسلام وألمسلمين بصمة تفيد وتكون درعا واقيا للحق فالله سبحانه وتعالى ينزل ألآيات وبإسباغ حتى يعلم الذين لايعلمون أنه ألحق
أخيكم فى الله ........ساديكو

بارك الله فيك شيحنا الفاضل
جزاك الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء
وفقكم الله

اخى الغالى وابنى الحبيب /ابوعاصم
شكرا جزيلا وبارك الله فيك وكل عام وحضرتكم بخير بإذن الله تعالى
تقبل تحياتى...........ساديكو