مفاتيح الرحمه
إن مفاتيح الرحمه كثيره والرحمه صفه من صفات الله عز وجل واختلف أهل العلم فيها .هل هى من صفات الذات ام صفات الاعمال ورجح بعض اهل العلم انها من صفات الاعمال لانه سبحانه وتعالى يرحم يشاء ويعذب من يشاء فحيث تتعلق بها مشيئة الله وقدرته فهى من صفات الافعال. ويمكن عدها من صفات الذات بأعتبار ان الله لم يزل متصفاً بالرحمه قال الله تعالى(وربك الغفور ذوالرحمه)سورة الكهف الايه 58 وقال ايضاً (نبىء عبادى أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هوالعذاب الأليم) ولانقيس صفات الخالق على صفات المخلوق .
والان نوضح بعض مفاتيح الرحمه
اولاُ أمر الله بطلب الرحمه:
قال الله تعالى(وقل ربى اغفر وارحم وأنت خير الراحمين) سورة المؤمنون الايه 118 .وقال بن كثير هذا ارشاد من ا الله الى هذا الدعاء : الغفر إاذا اطلق معناه محوالذنب وستره عن الناس والرحمه معناها أن يسدده ويوفقه فى الاقوال والافعال
عن ابن عباس رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانى الليله ربى تبارك وتعالى فى أحسن صوره فقال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الاعلى ؟ قلت لا فوضع يده بين كتفى حتى وجدت بردها بين ثديى فعلمت مافى السموات وما فى الارض .فقال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الاعلى ؟ قلت نعم فى الكفارات والدرجات والكفارات المكث فى المساجد بعد الصلوات والمشى على الاقدام الى الجماعات واسباغ الوضوء فى المكاره .قال صدقت يامحمد ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه وقال يامحمد إذا صليت فقل: اللهم أنى اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ,ان تغفر لى وترحمنى وتتوب على وإذا أردت بعبادك فتنه فأقبضنى اليك غير مفتون
والدرجات : أ(فشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام) } احمد والترمذى صحيح جامع59{
ثانياً ذم القانطين من الرحمه.
قال الله تعالى:-} قل ياعبادى الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله أن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه الغفور الرحيم {سورة الزمر الاية53
قال بن كثير:
المراد أنه يغفر جميع ذلك(اى الذنوب)مع التوبه ولا يقنطن عبد من رحمة الله وإن عظمت ذنوبه وكثرت فإن باب الرحمه والتوبه واسع} ابن كثير 1/54{
قال بن العباس:-
من آيس عباد الله من التوبه بعد هذا فقد جحد كتاب الله عز وجل. ومر ابن مسعود على قاص وهو يذكر الناس فقال يامذكر لم تقنط الناس من رحمة الله ثم قرأ } قل ياعبادى الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله{
قال الله تعالى}قال ومن يقنط من رحمة ربه الاالقوم الضالون{
قال الله تعالى}ولاتيأسوا من روح الله لاييأس من روح الله آلا القوم الكافرون{
قال القرطبى:
قال قتادة والضحاك: من رحمة الله قال : وذا دليل على ان القنوط من الكبائر وهواليأس(الجامع لاحكام القرأن10/40)و
عن ابن عباس قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم الكبائر الشرك والاياس من روح الله والقنوط من رحمة الله(ابن كثير 4/55)
والى اللقاء إن شاء الله لى الحياه مع بقية سلسلة الرحمه فى:
دعاء حملة العرش للمؤمنين بالرحمه _ ودعاء الانبياء بالرحمه
ربنا يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ويرزقنا رحمته انه الغفور الرحيم