جبل لبنان شاعر منتدى كــــــــــل العــــــــــــرب
عدد الرسائل : 512 العمر : 59 العمل/الترفيه : مراسل حربى _ صحفى تاريخ التسجيل : 21/12/2008
| موضوع: الكاتب السويدي مانيكل: لن أترجم رواياتي للعبرية الإثنين 19 يوليو 2010, 12:27 pm | |
|
صرح مؤخراً الكاتب السويدي الكبير هينينج مانكيل مؤلف الروايات البوليسة الشهيرة للإعلام الناطق بالألمانية بأنه يفكِّر جدياً بإيقاف مشروع ترجمة كامل لرواياته إلى اللغة العبرية، وجاءت تصريحات مانيكل عقب ما عايشه مؤخراً على أسطول الحرية الهادف لكسر حصار غزة من انتهاكات إسرائيلية وحشية. ووفقاً لصحيفة “الصباح” العراقية يأتي تصريح الكاتب السويدي هذا على الرغم من تصدر كتبه لقائمة الأكثر مبيعاً في إسرائيل عام 2009، وقد شهد مسرح الشعب في برلين حشدا كبيرمن الصحفيين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم للإستماع إليه، وهو يروي جزءأً مما شهده من رعب و مأساة، وكيف عاش تراجيديا اقتحام الجيش الإسرائيلي لأكبر سفن الأسطول، حيث أزهقوا أرواح الأبرياء. وأكد مانيكل أنَّه ليس من أعداء السامية، وأنَّه لا يريدُ هنا غير الإخبار عن حقيقة ما حدث، لأنه الآن في وضعٍ مختلف، حيث قال “أنا هنا لا أكتب رواية من نسيج الخيال وإنما أتحدثُ عن جريمة شهدتها كلُّ حواسي، جريمة حدثت على أرض الواقع” ويروي مانيكل بحسب الصحيفة العراقية : “كنَّا نشعرُ بثقل اللحظات، وكأنَّا نعيشُ زمناً روائيِّاً متخيَّلاً. وما هي إلا دقيقة أو أقل على سماع إطلاق النار حتى برز على سطح سفينتنا جنودٌ إسرائيليون، بكامل عدَّتهم وعتادهم، وأسلحتهم الرشاشة، فضلاً عمَّا يكممُ وجوههَم من أقنعةٌ سوداء. أبدوا رشاقة وسرعة لافتة وهم يتحرَّكون على ظهر السفينة، التي لم نكن نحمل عليها غير الأسمنت ومواد انشائية تستعملُ في البناء. أخذوا يجمعوننا نحن ركاب السفينة، ولم يُبدِ أيٌّ منِّا شكلاً من أشكال المقاومة، ولا سيما بعد أن توجَّهوا بإحدى العصي الكهربائية كاجابة لأحد الركاب، اعترض لغويِّاً على تعاملهم الغليظ، لقد ضربوه بقسوه على مرمى من عيوننا”. “سحبوا السفينة كواحدة من السفن الست الى إسرائيل، قادونا كأيِّ مجموعة من قراصنة، أخذوا جميع متعلقاتنا الشخصية….بعد ليلة مرعبة غير قابلة للنسيان دفعَ بي الإسرائيليون كأيِّ حثالة غير مرغوبٍ في الإبقاء عليها الى مطار بن غورين أينما وجدتُ نفسي حافي القدمين، أتجوَّلُ، وأتأمَّلُ قدومَ طائرة الخطوط الجوية الألمانية اللوفت هانزا الى أرض ذلك المطار، لقد حالفني الحظ مرتين الأولى في أنني لم أقتل، والثانية إنَّ إحدى مضيِّفات الطائرة كانت تملك زوج جوارب احتياطي”. عرف الكاتب السويدي بمواقفه الإنسانية، وتاريخه الطويل في النشاط السياسي خاصة ما يحدث على الأراض الفلسطينية المحتلة من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية، وكان مانيكل قد زار فلسطين مرَّات عديدة. ارق مشاعر الود والتقدير جبل لبنان
الموضوع الأصلي : الكاتب السويدي مانيكل: لن أترجم رواياتي للعبرية المصدر : منتدى كل العرب
|
|