رغبـــــات ســـاذجـــةكم مرة شعرت بأن هناك رغبة في أعماقك يجب عليك إنجازها؟ كم مرة شعرت أن هناك شيئاً يجب عليك تحقيقه ولا تعرف ما هو؟ كم مرة احترت ماذا تفعل؟ ماذا تكتب؟ ماذا تقرأ؟ وماذا ترسم؟ كم مرة وقفت أمام الوقت تتأمل اللحظات وهي تجري كقطيع من الريم الهارب؟ كم مرة قلت ليس عندي وقت لتحقيق رغباتي؟ وكم مرة ومرة خاب ظنك بنفسك وبمن حولك؟ آه، وكيف يمكنني تجسيد تلك اللحظات التي تجري من عمري كالدم في عروقي؟ آه، وكيف يمكنني كبت تلك المشاعر والقصائد التي تعزف الألحان مغردةً كعصافير صبحٍ نديٍ تفوح منه رائحة النرجس والياسمين في قلبي؟ وكيف يمكن أن يجفَ حبر قلمي المنطلق كنبعٍ تدفق من جلمود صامد؟
إنها لحظات أعيشها، أحلم بها، أقاسي من خلالها ولا من أحدٍ يشعر بي. آهٍ، كم احترت، فكرت، يئست، مللت، رسمت، كتبت، ولم يشفِ غليلي بعد. لم يشفِ غليلي من تحقيق رغباتي العمياء، تلك الرغبات غير المحدودة التي أحيا من أجلها. يا إلهي، كم أستعجل الوقت وأستبق اللحظات قبل وقوعها. فهذه حياتي وأنا على عجالة من أمري لا أكون في دراية بما يجري من حولي، فهل سمعتم بإنسانة مثلي تريد أن تمضي الوقت من دهرٍ وسنين وساعات ولحظات، تريد أن تفعل ما تشاء في آنٍ واحد؟ هي كلماتي كتبها نابعة من أحد ينابيع وجداني، وهي رغبات ساذجة من المحال أن تكون وتتحقق كلهّا في آن واحد.

شكرا لك اخى
ابراهيم

نتمنى لك طيب المقام معنا