عدد الرسائل : 1009 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 17/04/2010
موضوع: عادات وتقاليد الاعراس قديما فى قطر ودول الخليج الثلاثاء 04 مايو 2010, 2:12 am
عادات وتقاليد الأعراس قديماً في قطر ودول الخليج
تختلف تقاليد الزفاف ومراسم الأعراس المتبعة بين بلد وأخر ومهما اختلفت هذه التقاليد والطقوس فإنها تصب بالتالي في قناة واحدة هي فرحة الأهل بزواج الابن أو الابنة وإتمام الزواج ضمن قوانين اجتماعية متوارثة تضفي الصفة الشرعية والرضا على قران شريكين متلازمين مدى الحياة .
إن الواقع التاريخي والجغرافي للكثير من أقطار الخليج العربي وأقطار عربية أخرى ينعكس في التشابه الكبير لتفاصيل الاحتفالات للعرس في هذه الأقطار ولو أن هناك بعض الاختلافات الطفيفة وتطوي القرون ذكريات الماضي لتظهر في الحاضر فترة جديدة ذات طابع استقى ملامحة الحضارية لحركة التطور الاجتماعي الذي صاحب فترة ما بعد ظهور النفط في معظم أقطار الخليج العربي فهذه الاحتفالات تقرب من الأذهان الفرحة الكبيرة التي كانت تعم الأسرة والأقرباء رغم الحالة الاجتماعية والمالية للكثير من الأسر في ذلك الوقت .
وللزواج قديما في منطقة الخليج عادات وتقاليد تميزه عن غيره لدى سائر الشعوب كما أن لكل شعب مميزاته وعاداته في الاحتفاء بالزواج ويمر الزواج بمراحل قبل إتمامه ومنها :
الخطابـــــــــــــــــة
والخطابة هي امرأة محترفة أعدت نفسها للبحث عن الفتيات الصالحات لبيت الزوجية بإيعاز من أهل العريس مقابل أجرة مالية تتفق معها بشأنها فتشترط هذه على أهل الفتاة بعد موافقتهم أن تكون ابنتهم فاهمة للخدمة المنزلية وقضاء جميع لوازم المنزل وتطوف هذه الخطابة على جميع المنازل فيستضيفها الجميع أملا في انتقاء ابنتهم وعند موافقتها على أحدى البنات الصالحات تذهب إلى أهل المعرس فيوفدون من يراها ويتعرف عليها من أهل المنزل أنفسهم وتكون والدته أو خالته أو إحدى قريباته أو الجارات ثم بعد الاتفاق على الزواج تأتي الدزة .
الـــــــــــــــــــــدزة
وهي عبارة عن صرة (بقشة ) كبيرة محتوية على ملابس العروس وجهازها مع صرة (كيس ) صغير من الجهاز المالي ويحتوي على مبلغ مناسب من الريالات أو الروبيات ،وللدزة مراسم جميلة تلاشت وانمحت ولم يحل محلها شيء ومن مراسمها أن تدعو ربه البيت أو والدة المعرس جميع قريباتها ومعارفها ومن يعز عليها في منزله ليلا قبل صلاة العشاء وقد أحضرت الدزة وهيأت لها من تقوم بحملة وما أن يحين الوقت المناسب حتى يقوم الجميع ويتقدمن من حاملة الدزة التي تضعها فوق رأسها حاملة صرة النقود في أحدى يديها وبجانبها حاملو المصابيح المنيرة ثم يبدأ الموكب الجميل سيرة مشيا على الأقدام مخترقا الطريق والمنعطفات تصاحبه عناية النساء بالدعوات والتهليل بصيحاتهن العذبة الرنانه مصوتات (ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد )فتتبعها الزغاريد المدوية اللافتة للأنظار التي تجعل النسوة وأهالي الأحياء يتسابقون للتمتع بهذا المنظر المفرح ،وما أن يصل الموكب إلى بيت الخطيبة ويدخلنه حتى يجدن في استقبالهن جمعا كبيرا من النساء دعين من قبل والدة العروس ليشاركن في هذه المناسبة ويتبادلن السلام والتحيات ،وبعد أن يستقر الجميع مكونات صفوفا منتظمة ،تفتح الدزة والصرة فيتجاذبن الملابس ويدققن فيها فمنهن من تمدح ومنهن من تنتقد في غمرة الحديث والتعليق واليباب مع تناول كؤوس الشراب والقهوة وباقي أصناف المأكولات وبعدها تجمع الملابس لتوضع في صرتها وتسلم مع صرة النقود لوالدة العروس ثم يبدأ كل بالانسحاب فتصرف الموكب مودعا أجمل توديع .
وعند الاتفاق على يوم الزفاف تقوم العروس بإعداد الخلة وتسمى أيضا الفرشة .
الخلـــــــــــــــــــــــــــــة
هي الحجرة المعدة للزواج ،وبها بقضي العروسان ليلة الدخلة حيث تزين الغرفة بالمرايا وقطع الخام الملونة والمزركشة وتعد الخلة في بيت العروس حيث من المقرر أن يقضي الزوج مدة أسبوع أو ثمانية أيام قبل الانتقال إلى بيت الزوجية ونظرا لتعذر الحال عند غالبية الأسر حيث كان من المتعذر شراء جميع أدوات الزينة ،لذا تلجا الأسر إلى استعارة بعض الأدوات من بيوت الجيران مثل المرايا والمساند والسجاد وغيره ويوضع السرير في نهاية الحجرة حيث يحتل مساحة كبيرة ويغطى بقماش احمر بالإضافة إلى تعليق الرمامين وهي كرات صغيرة وكبيرة زجاجية ذات ألوان متعددة تجلب عادة من الهند حيث تتدلى في خيوط لتعطي بريقا للحجرة ،كذلك يوضع صندوق مبيت يقسم داخلة إلى عدة أقسام للثياب والذهب والحاجيات الأخرى المهمة ،وعلى الصندوق المبيت توضع السلة لتستعملها العروس لحفظ ملابسها ويوضع في الفرشة باستمرار الروائح العطرة مثل البخور والعود والخلطات الخاصة في صينية او طبق كبير به مشموم ودهن العود والياسمين حيث يتم توزيع المشموم المعطر بأنحاء الحجرة وتحت الفراش وبجانب الدواشك والمساند لتعطي جوا من الراحة أما المساحة المتبقية فتفرش بالمساند والدواشك استعدادا لاستقبال المهنئين بالعرس .