طالب الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- الأمة الإسلامية بتقديم كافة أشكال الدعم للسلطة الفلسطينية بعد أن أوقفت القوى الغربية مساعدتها المالية للحكومة الفلسطينية بعد تولي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة، معتبرا أنه "فرض" على المسلمين.
وقال القرضاوي في بيان أصدره الاتحاد مساء الجمعة 7-4-2006: "إن المساعدات أو الدعم المادي لا يعتبر تبرعا، بل هو فرض على الأمة الإسلامية بأسرها خاصة على القادرين تجاه إخوان لنا مستضعفين في فلسطين، ويعاقبون على اختياراتهم ومقاومتهم للاحتلال في ظل صمت وضغط دوليين".
ومن جانبه أيضا دعا المفكر الإسلامي محمد سليم العوا -أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- المنظمات والجماعات والهيئات الإسلامية والعربية إلى الوفاء بوعودها تجاه دعم السلطة الفلسطينية.
وقال في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن تلك الوعود التي وصلت بالفعل إلى حد 170 مليون دولار سنويا لا يصل منها سوى نحو 50 مليون دولار فقط للسلطة.
ونبه العوا الجهات المانحة للمساعدات إلى عدم إرسالها عن طريق البنوك؛ محذرا من أن "البنوك الصهيونية ستجمدها" ولن تصل إلى السلطة. وقال إن مؤسسة القدس الإسلامية والهيئة الإسلامية العالمية للإغاثة على استعداد لتلقي هذه المساعدات وضمان وصولها للسلطة الفلسطينية.
جاءت هذه الدعوات لدعم السلطة الفلسطينية في أعقاب ضغوط غربية قادتها الولايات المتحدة لبناء جبهة دولية ضد حماس بعد أن فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير الماضي وشكلت الحكومة قبل نحو أسبوعين؛ حيث تسعى لدى حلفائها للضغط على حماس بعدم إعطاء مساعدة مالية للحركة التي تعتبرها واشنطن "إرهابية".
وأعلنت حماس في أعقاب التهديدات الأوربية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية أنها ستتجه إلى دول عربية وإسلامية؛ لتعويضها عن المساعدات الغربية.
وأعلن مسئولون بحماس مؤخرا أن الحركة تلقت وعودا رسمية من دول وحكومات عربية وإسلامية بتقديم الدعم المالي للحكومة الفلسطينية بما يعادل أضعاف المساعدات التي هددت الدول المانحة بقطعها