بسم الله الرحمن الرحيم
---------------------
وبه نستعين
***********
اٍلى ألتوبة أيها المذنبون
----------------------
المؤ من ليس معصوما من الخطيئة وليس فى منأى عن الهفوة وليس فى معزل عن الوقوع فى الذنب، كل ابن اّدم خطاء وخير الخطا ئين التوابون ، وكم من مذنب طال أرقه واشتد قلقه وعظم كده واكتوى كبده، يلفه قتار المعصية وتعتصره كاّبة الخطيئة ، يتلمس نسيم رجاء ويبحث عن اشراقة أمل ويتطلع اٍلى صبح قريب بنور التوبة والاٍ ستقامة والهداية والاٍنابة ليذهب معها اليأس والقنوط وتتجلى بها سحائب التعاسة والخوف والهلع والتشرد والضياع ،اٍن الشعور بوطأة الخطيئة والاٍ حساس بألم ألجريرة والتوجع للعثرة والندم على سالف المعصية والتأسف على التفريط والاٍعتراف بالذنب هو سبيل التصحيح والمراجعة وطريق العودة ،وأما ركن التوبة الأعظم وشرطها المقدم هو الاٍ قلاع عن عن المعصية والبعد عن الخطيئة ولا توبة اٍلا بفعل المأمور والتخلص من المظالم واٍبراء الذمة من حقوق الاّخرين ،فمن شاء لنفسه الخير فليدلف اٍلى باب التوبة وطريق الاٍ يمان وليتخلص من كل غدرة وليقلع عن كل فجره، والتوبة خضوع وانكسار وتذلل واستغفار واستقامة واعتذار وابتعاد عن دواعى المعصية ونوازع الشر ومجالس الفتنة وسبل الفساد وأصحاب السوء ورفقاء اللهو ومثيرات الشر فى النفوس ، اٍن التوبة صفحة بيضاء وصفاء ووفاء وخشية واشفاق وبكاء وتضرع ونداء وسؤال ودعاء وخوف وحياء ، التوبة خجل ووجل ورجوع ونزوع واٍ نابة وتدارك ونجاة من كل غم وجُنة من كل معرة وهم وظفر بكل مطلوب وسلامة من كل خوف بابها مفتوح وخيرها ممنوح ما لم تغرغر الروح .
فلا يجوز للمسلم أن يصم أذنيه ويغمض عينيه عما ارتكبه من ذنوب واّثام ولا يتدارك الخطيئة فهذا معناه التمادى فى الفجور وعدم الاٍ كتراث بما يكمن فى نفسه ويدور ، وبهذا تكون ذنوبه أكثر واّثامه أكبر ومعاصيه منكوسة داخل جوفه وقلبه ملئ بالنقط السوداء التى لا يغسلها اٍلا الندم والحسرة والتوبة الصادقة.
اللهم ارزقنا جميعا توبة صا دقة واغفر لنا ذنوبنا اٍنك أنت الغفور الرحيم .
ادعو الله العلى القدير ان يتقبل منا توبتنا