3 سنوات من العذاب والألم تحملها أكثر من 5 آلاف مواطن بقرية «أتريس» التابعة لمركز إمبابة، ظهر السحر والدجل والشعوذة فجأة وذاع صيت سيدة فى نهاية العقد الرابع من عمرها اشتهرت بالأعمال والربط.
البداية كانت بظهور سيدة تدعى «نادية. ع. ك» بالقرية قادمة من كوم حمادة، وأقامت فى البلدة ونجحت فى اختراق قلب عجوز يقاربها فى العمر لتنسج خيوط مؤامراتها عليه حتى وقع فى شباكها وتزوجها بعدما طلق زوجته أم أولاده التى عاش معها أكثر من ثلاثين عاما، بل ودخل مع أبنائه فى مشاكل عديدة وصلت لأقسام الشرطة بتحريض من الزوجة الجديدة، حاول الأولاد استعادة ثقة أبيهم وإعادته لوالدتهم، لكن الزوجة الجديدة ألقت عليه شباك السحر والدجل مستعينة برجلين من أصدقائها بكوم حمادة اللذين كانا يجلسان برفقتها أوقاتا طويلة فى غياب زوجها، لتنجح الساحرة فى بسط سيطرتها على زوجها وإبعاده تماما عن زوجته الأولى، بل أقنعته ببيع عقاراته وإهداء ثمنها لها.
الدجالة أرادت أن تتخذ من السحر مصدر رزق لها، فبدأت تشيع أن لها قدرات خاصة فى السحر والأعمال، وبدأت تتسلل إلى منازل الأهالى عن طريق النساء، حصلت على قدر كبير من المعلومات عن الأهالى حتى نجحت فى تفريق الزوج عن زوجته والوالد عن ولده والصديق عن صديقه ليفيق أهالى القرية على كارثة ألمت بهم اسمها «نادية».
المال كان هو الوسيلة الوحيدة التى تخمد نيران شرها، وتبارى أهالى القرية فى الإغداق عليها بالأموال لكسب ودها واتقاء شرها، لكنها استغلت خوفهم فتوسعت فى تجارتها الرابحة لكسب مزيد من الأموال، الأمر الذى جعلهم يستغيثون بالشرطة بعدما نجحت فى شل تفكيرهم ليتم إعداد كمين لها والقبض عليها فى عقر دارها برفقة الرجلين اللذين كانا معها وعثر بحوزتها على علبة كبيرة الحجم بها سائل أحمر تبين من التقرير الطبى أنه دم حيض تستعمله فى إيذاء الأهالى، وطبق ألمونيوم به فحم وبخور، كما عثر معها على كيس بلاستيك أبيض اللون به قمصان نوم حريمى وملابس رجالى داخلية تستخدمه «أتر» وعثر رجال الشرطة بحجرتها على مصحف ممزق وملقى على الأرض كانت المتهمة تأمر «الزبون» أن يتوضأ باللبن ثم يمر عليه حتى تنفذ له مطلبه، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الشعر الرجالى والحريمى وقطع من القماش صغيرة الحجم، والعديد من الورق داخل أغلفة قماش «حجاب» مكتوب عليها عبارات غير مفهومة» ليتم تحرير المحضر رقم 7861.
«اليوم السابع» انتقلت إلى قرية «أتريس» بحوض القلاو رقم 5 تحديدا وروى الضحايا قصصا تبدو كأنها خيالية، قال السيد الأخرس مبيض محارة إن زوجته داهمها مرض خبيث وحاول علاجها إلا أن محاولاته باءت بالفشل فأقنعه أحد أصدقائه بالذهاب إلى شيخ يعالج بالقرآن، ليفجر له الشيخ المفاجأة، بأن زوجته «مربوطة» بمعرفة ساحرة تدعى نادية وأسرع الزوج إليها متوسلا أن ترحم زوجته فساومته بالمال وأمام رفضه فوجئ بها تمارس أعمال الدجل والشعوذة على طفلته التى لم تتخط الخامسة من عمرها ولم يجد مفرا من أن يدفع للدجالة ما تشاء حتى ترضى عنه، لم تكن هذه القصة حالة فردية وإنما سبقها العديد من القصص التى لا تختلف كثيرا عن سابقتها إلا أن البطولة كانت دائما لـ«نادية» حيث أكد محمد مبيض محارة وابن زوجها أن الخلافات ارتقت بينهما لدرجة أنها توعدته بإفساد فرحته بعروسه، فنجحت فى الحصول على «أتر» منه دون أن يشعر لتحرمه من فرحته يوم زفافه ربطته حتى تنكسر عينه أمام عروسه، واختنق صوت الشاب واستكمل الحديث قائلا، لا يمكن أنسى هذا اليوم العصيب حيث كادت زوجتى أن تلقى بنفسها من شرفة المنزل.
الدجالة نجحت فى ربط أكثر من 200 عريس فى ليلة زفافهم مقابل الحصول على المال، لتتوج نادية خلال شهور «امبراطورة» فى قرية نجحت فى شل حركتها وإحراج رجالها لا سيما ليلة زفافهم.
لمعلوماتك...
â—„3 مليارات جنيه حجم ما ينفقه المصريون على آعمال الشعوذة سنوياً مع تحياتى
LENA