[color:9d7b=#000]
مقالة مختارة|
مكة أو مكّة المكرمة تلقب بـ"أم القرى" هي مدينة في الحجاز في المملكة العربية السعودية، عاصمة منطقة مكة المكرمة، تبعد عن المدينة المنورة حوالي 400 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن مدينة الطائف حوالي 120 كم في الاتجاه الشرقي، وعلى بعد 72 كم من مدينة جدة وساحل البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء جدة الإسلامي، وأقرب المطارات الدولية لها هو مطار الملك عبد العزيز الدولي. تقع مكة المكرمة عند تقاطع درجتي العرض 25/21 شمالاً، والطول 49/39 شمالاً، ويعتبر هذا الموقع من أصعب التكوينات الجيولوجية، فأغلب صخورها جرانيتية شديدة الصلابة. تبلغ مساحة مكة المكرمة حوالي 550 كم²، منها 88 كم² مأهولة بالسكان، وتبلغ المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام حوالي 6كم²، ويبلغ ارتفاع مكة المكرمة عن مستوى سطح البحر حوالي 330 مترًا. يرجع تاريخ تأسيس مكة إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، وكانت في بدايتها عبارة عن قرية صغيرة تقع في واد جاف تحيط بها الجبال من كل جانب، ثم بدأ الناس في التوافد إليها والاستقرار فيها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل، وذلك بعدما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في هذا الوادي الصحراوي الجاف، وذلك امتثالاً لأمر الله، فبقيا في الوادي حتى تفّجر بئر زمزم. وفدت بعد ذلك أولى القبائل التي سكنت مكة وهي قبيلة جرهم، إحدى القبائل اليمنية الرحالة، وبدأ خلال تلك الفترة رفع قواعد الكعبة المشرفة على يد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل. يبلغ عدد سكان مكة (حسب إحصائيات عام 2007) حوالي 1,700,000 نسمة موزعين على أحياء مكة القديمة والجديدة. تضم مكة المكرمة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، لعل من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وذلك حسب قول النبي محمد : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى |
وحرية القبائل في الدخول في تحالف إما مع النبي وإما مع قريش. بعد عقد الصلح اختارت قبيلة
خزاعة التي تقطن مكة الانضمام إلى حلف النبي، فيما دخل بنو بكر في حلف قريش، وقد كانت بين القبيلتين حروب قديمة،
[39] فأراد بنو بكر أن يأخذوا بثأرهم القديم من خزاعة، فأغاروا عليها ليلاً وقتلوا منهم الكثير وذلك بمساعدة قريش نفسها،
[39] فلما علم النبي بذلك أمر بالاستعداد
لفتح مكة وكان ذلك سنة
8هـ، ولما وصل النبي محمد إلى مكة بجيشه دخلها بدون أي قتال،
[39] وهدم الأصنام، وعفا عن أهل مكة من المشركين.
[39] وعيّن
عتاب بن أسيد أميراً على مكة، وقد أقام النبي في مكة تسعة عشر يوماً فقط، ثم غادر مكة عائداً إلى المدينة المنورة.
[عدل] العصور الوسطى مقالات تفصيلية :
خلفاء راشدون،
خلافة أموية،
خلافة عباسية،
الإمبراطورية العثمانيةو أشراف منظر عام للمسجد الحرام والكعبة سنة 1910
منذ
فتح مكة وحتى بعد وفاة النبي محمد عام
11هـ (
634م)
[40] تولى إدارة مكة زعماء قريش
[41]، ومرت مكة بمرحلة من الاستقرار منذ بداية خلافة
أبو بكر الصديق و
عمر بن الخطاب، وانتهت
باغتيال عثمان بن عفان عام
35هـ (
655م)
[41]، وبدأت مرحلة عدم الاستقرار في خلافة
علي بن أبي طالب مرت خلالها الدولة الإسلامية بالكثير من الفتن والحروب، أبرزها
موقعة الجمل،
موقعة صفين،
معركة النهروان[41]، وخلال هذه المرحلة اغتيل علي بن أبي طالب، وتولى
معاوية بن أبي سفيان الخلافة عام
41هـ (
661م)
[41]. ولما توفي معاوية كانت مكة مركزاً لإنطلاق المعارضة لحكم
الأمويين، وذلك عندما رفض
الحسين بن علي و
عبد الله بن الزبير مبايعة
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان للخلافة
[41]، وقد انتهت هذه المعارضة بمقتل الحسين بن علي في
معركة كربلاء، ومقتل عبد الله بن الزبير في مكة بعد هجوم
الحجاج بن يوسف الثقفي عليها ومحاصرتها عام
73هـ (
692م). قام الأمويون خلال حكمهم لمكة بالعديد من الاصلاحات مثل شق الطرق، والاهتمام بالأمور الدينية والعلمية، ولعل أبرز هذه الاصلاحات كان عام
91هـ عندما تم توسعة المسجد الحرام وتسقيف أروقته على يد الخليفة الأموي
عبد الملك بن مروان.
[42] الجمرات قديمًا
عاشت مكة تحت حكم الخلافة الأموية حتى عام
132هـ (
750م) عندما قامت
الخلافة العباسية على يد
أبي العباس عبد الله السفاح[43]، وقد اهتم العباسيون بعمارة المسجد الحرام حيث تم توسعة المسجد في عهد
أبي جعفر المنصور[43]، ولعل أبرز الأحداث التي مرت بها مكة في هذه الفترة إستيلاء
القرامطة عليها وسرقتهم
للحجر الأسود عام
317هـ (
929م)، و لكن تمت إعادته عام
330هـ (
941م). بعد خروج مكة من نفوذ الدولة العباسية، خضعت المدينة لسيطرة الكثير من الدول مثل
الدولة الإخشيدية،
الدولة الفاطمية،
الدولة الأيوبية[43] و
الإمبراطورية العثمانية التي كان من أهم انجازاتها إنشاء
سكة حديد الحجاز، إلى أن حكم
الهاشميون الحجاز واستمروا فيه حتى عام
597هـ (
1200م) عندما أجلاهم
الأشراف من مكة وتولوا حكمها وإدارتها. بقي الأشراف حكاماً لمكة على أن يكون ولائهم للدولة التي تسيطر على منطقة الحجاز، وقد استمر حكم الأشراف لمنطقة الحجاز حتى قيام
الدولة السعودية الثالثة على يد الملك
عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام
1351هـ (
1932م).
[44] اللهم انزلنا فيها واجعممن يتون بماء زمزم
[sup] LENAلنا [/sup]