فاروق السيد سيف king
العضو الذهــبي
مشرف المنتدى الاسلامى عدد الرسائل : 1387 العمر : 61 العمل/الترفيه : رئيس قطاع بمصانع أعلاف بشركة خاصة تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: حكم في اشعار احمد شوقي الإثنين 30 مارس 2015, 6:47 am | |
|
حكم في اشعار احمد شوقي
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت == فإن همُ ذهبت أخلاقُهم ذهبوا وأيضاً: ومن يعدل بحب الله شيئاً == كحب المال, ضلّ هوىً وخابا ويقول ضج الحجاز وضج البيت والحرم == واستصرخت ربها في مكة الأممُ ويقول : ينال باللين الفتى بعض ما ====== يعجز بالشدة عن غصبه و يقول: باطن الأمة من ظاهرها = إنما السائل من لون الإناء و قوله: روّحوا القلب بلذات الصبا = فكفى الشّيب مجالاً للكدر و أيضاً: صفوٌ أتيح فخذ لنفسك قسطها = فالصفو ليس على المدى بمتاحِ و يقول : و ما في الشجاعة حتف الشجاع = ولا مدّ عمر الجبان الجبن و لكن إذا حان حين الفتى = قضى, ويعيش إذا لم يحن و قوله أيضاً: لا أرى الأيام إلا معركاً ==== و أرى الصنديد فيه من صَبَر ربّ واهي الجأش فيه قصفٌ == مات بالجبن وأودى بالحذر ! و قول أمير الشعراء أيضاً : هل ترى كالتراب أحسن عدلاً = و قياماً على حقوق العبادِ نزل الأقوياء فيه على الضعفى = و حلَّ الملوك بالزهادَ و قوله : إن الشجاعة في القلوب كثيرةٌ = ووجدت شجعان العقول قليلا وقول أمير الشعراء في سينيته المعروفة التي يعارض فيها البحتري (أي على نفس الوزن و القافية) : وطني لو شغلت بالخلد عنه = نازعتني إليه في الخلد نفسي! شهد الله لم يغب عن جفوني = شخصه ساعة ولم يخل حسي و يقول أمير الشعراء معارضاً أبي البقاء الرندي في قصيدة على نفس الوزن و القافية في مدح دمشق : قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا = مشت على الرسم أحداث وأزمان بنوا أمية للأنباء ما فتحوا = و للأحاديث ما شادوا وما دانوا كما يقول أمير الشعراء طالباً من العمال أن يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه: أيها العمال أفنوا = العمر كدّاً واكتسابا اعمروا الأرض فلولا = سعيكم أمست يبابا واطلبوا الحق برفقٍ = واجعلوا الواجب دابا كما يقول أستاذنا دالاً على أن كل إنسان يصنع قدره بنفسه : شرفُ العصاميّين صنع نفوسهم = من ذا يقيس بهم بني الأشرافِ قل للمشير إلى أبيه وجدِّه = أعلمت للقمرين من أسلافِ ؟ و يقول أمير الشعراء مشيراً إلى أن القدوة الحسنة خير من الوصية : قد أقاموا قدوةً صالحةً = و مضَوا أمثلةً للمحتذين إنما الأسوة, والدنيا أُسىً , = سببُ العمران, نظم العالمين و قوله في واحدة من أجمل القصائد : ولا ينبيك عن خلق الليالي = كمن فقد الأحبة والصحابا أخا الدنيا أرى دنياك أفعى = تبدل كلَّ آونةٍ إهابا ومن عَجَبٍ تشيّب عاشقيها = وتفنهم وما برجت كَعابا! فمن يغتر بالدنيا فإني = لبستُ بها فأبليتُ الثيابا جنيتُ بروضها ورداً وشوكاً = وذقت بكأسها شُهداً وصابا وقوله أيضاً : هكذا الدهرُ: حالةٌ ثم ضدٌّ = ما لحالٍ مع الزمان بقاءُ و قوله : ومن يستعن في أمره غير نفسه = يخنهُ الرفيقُ العون في المسلك الوعرِ و قول شاعرنا و أمير شعرائنا في الهمزية النبوية : كم من غزاةٍ للرسول كريمةٍ = فيها رضىً للحق أو إعلاءُ كانت لجند الله فيها شدةٌ = في إثرها للعالمين رخاءُ ضربوا الضلالة ضربةً ذهبوا بها = فعلى الجهالة والضلال عفاءُ دعموا على الحرب السلام وطالما = حقنت دماءً في الزمان دماءُ! كما يقول دالاً على أن المعرفة قوة : أبقى الممالك ما المعارف أسُّهُ ==== و العدل فيه حائطٌ ودعامُ كما يقول : بالعلم و المال يبني الناس ملكهم = لم يبن ملكٌ على جهلٍ وإقلالِ وقوله: والعلم بنّاء المآثر = والممالك من قديم كسروا به نير الهوان = وحطّموا ذلّ الشكيم وأيضاً : جرى كدراً لهم صفوُ الليالي = وغايةُ كلِّ صفوٍ أن يشابا و أيضاً قال : ولو تأنى نال ما تمنى = وعاش طول عمره مهنا وأيضاً : لكلِّ شيءٍ في الحياة وقته = وغاية المستعجلين فوتُهُ و أيضاً : رَضَعَ الأخلاق من ألبانها = إن للأخلاق وقعاً في الصِّغَر و قوله: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه = فقوم النفس بالأخلاق تستقم و قوله : وليس بعامرٍ بنيانُ قومٍ = إذا أخلاقُهُم كانت خرابا و قوله: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم = فأقم عليهم مأتماً وعويلا و قوله: ولقد يُقام من السيوف وليس من = عثرات أخلاق الشعوب قيامُ و قوله: وليس الخلد مرتبةً تُلقَّى = وتُؤخذ من شفاه الجاهلينا ولكن منتهى هِمَمٍ كبار = إذا ذهبت مصادرها بقينا وسرُّ العبقرية حين يسري = فينتظم الصنائعَ والفنونا وآثار الرجال إذا تناهت = إلى التاريخ خير الحاكمينا وأخذُك من فم الدنيا ثناءً = وتركك في مسامعها طنينا و قول الشاعر في قصيدة سلوا قلبي التي غنتها السيدة أم كلثوم والتي نعدكم بنشرها في غضون الأيام القليلة الآتية: وما نَيل المطالب بالتمني = ولكن تؤخذ الدنيا غلابا وما استعصا على قومٍ منالٌ = اذا الاقدام كان لهم ركابا والمرء في طلب الحياة طويلة وخطى المنية من وراء طلابه و قول أمير الشعراء يشير إلى أن المال أصل الشرور جميعاً : ولم أرَ مثل جمع المال داءً = ولا مثل البخيل به مصابا فلا تقتلك شهوتُهُ, وزِنها = كما تزن الطعام أو الشرابا وقوله أيضاً : المال حلّلَ كل غير محللٍ = حتى زواج الشيب بالأبكار سحرَ القلوب فربَّ أم قلبها = من سحره حجرٌ من الأحجار دفعت بنيتها لأشأم مضجعٍ = ورمت بها في غربةٍ وإسار ويقول أمير الشعراء مشيراً إلى أن صوت الشعب هو صوت الله : وأهيب ما كان بأسُ الشعوب = إذا سلح الحق أعزالها ويقول أمير الشعراء مشيراً إلى أن الحقيقة ستسود: يا فاتح القدس خلِّ السيف ناحيةً = ليس الصليب حديداً بل خشبا إذا نظرت إلى أين انتهت يده = وكيف جاوز في سلطانه القُطبا علمت أن وراء الضعاف مقدرةً = و أن للحق, لا للقوة, الغلبا ويقول أمير الشعراء مشيراً إلى أن في الاتحاد قوة: إتحدوا ضد العدو الجافي = فالاتحاد قوة الضعافِ
الموضوع الأصلي : حكم في اشعار احمد شوقي المصدر : منتدى كل العرب
|
|