السياسية ... وما ادراك ما السياسة .... ..... !.
للسياسة ... والسياسي ... الف ... وألف تعريف ... وكل تعريف له معني ... وألف معني ... ومغزى .....!.
تعرف السياسة : بأنها فن الممكن .... او ... فن إدارة الأزمات ،.... او تحقيق الهدف بأقل الخسائر وأعظم المكاسب .... الخ .
تعريف السياسي : هو الشخص الذي يقول كلمة واحدة فقط ... يرضي بها خصمان في آن واحد ...!.
وهناك تعريف آخر للسياسي : هو الشخص الذي إذا دخل في مشكلة إستطاع الخروج منها ....!.
والسياسي الداهية ..: هو الشخص الذي لا يدخل أساسآ في اي مشكلة ... كناية عن دهائه وفطنته وذكائه !
والسياسة .... ليس لها مبادئ او مبدأ ... أخلاقي يحكمها ... وما هي الا مجموعة من المصالح ... تدوم العلاقة مع اصحاب المصلحة ما دامت المصلحة باقية ... وتنتهي العلاقة متي ما إنتهت المصلحة ....!.
المصلحة ... ما هي المصلحة .... هي ما يمكن ان يحققه السياسي من منافع من الطرف الآخر .. أو درئ خطر او ضرر بأقل التكاليف الممكنة .... !.
ولا يتوارى السياسيين في استخدام كل الوسائل .. المشروعة منها ... وغير المشروعة ... لتحقيق المصلحة ... وفي الغالب الذي يدفع ثمن المصلحة الطرف الأضعف في العلاقة ... ومن اجل ان يحق السياسي مصالحه علي حساب الغير فأنه لا يتورع عن استخدام كل وسيلة للوصل وتحقيق الغاية من العلاقة ... الغاية تبرر الوسيلة ....!.
ولان السياسي والسياسة .. هو تحقيق الهدف باي ثمن ... يدفعه الطرف الآخر ... ولهذا يقال للسياسي ... أيها السياسي ... تصرف كأنسان ... لا كسياسي .... لان الانسان أخلاق ... والسياسي لا تهمه الأخلاق في تحقيق مصالحه ... خاصة كانت ام عامة .... وما علاقات الدول ... وأصحاب المصالح الخاصة ... إلا مصالح مشتركة بين أطراف المصلحة المشتركة او الخاصة او العامة ... إما لتحقيق مكاسب ... أو تقليل خسائر ...!.
ولان السياسة ... ليس لها وجه واحد ... فما تراه انت حق يراه الاخر باطل ... او العكس ... وما تراه انت صواب قد يراه الآخر خطأ ... والعكس صحيح ... وليس في السياسة الا تحقيق مصلحة بأعظم ما يمكن .... او تجنب مضرة ... بأقل خسارة ممكنة ... بدون إعطاء أي أعتبار ... لمعايير أخري ... وإن كانت تلك المعايير معايير أخلاقية ... او غير أخلاقية ... المهم جلب مصلحة او تجنب ضرر ... باي ثمن .. والثمن عادة ما يدفعه الطرف الأضعف في العلاقة .....!.
والسياسة ... تتقلب وتتغير مع الوقت والزمان ... فما كنت تنهي عنه بالأمس .. قد تأمر به اليوم ... والعكس صحيح ... ما كنت تامر به بالأمس ... تنهى عنه اليوم ... والأيام دول ....!.
لا أخلاق في السياسة .... ولا سياسة في الأخلاق ... لان الأخلاق ... أسمى من تستخدم لتحقيق مصالح علي حساب أناس أخرين ... لأن الأخلاق الفاضلة هي الطرف النقيض والبغيض للسياسة المبنية علي النفاق .. السياسي ... فالنفاق السياسي ضد مبادئ الأخلاق السامية ... فالكذب عماد سنام السياسة .. والكذب بتنافي مع أخلاق الانسان الفاضل ... ولهذا يعتبر الكذب أية النفاق والمنافق ... اذا حدث كذب .....!.
اليوم العالم منقسم الي ثلاثة أقسام ... دول عظمي ... ودول متقدمة ... ودول متخلفة ... وكل قسم يملي علي الذي ادني منه بحسب قوته وتفوقه عليه ... وأكثر الأقسام تضررآ من السياسة الدولية ... هم الدول المتخلف التي لا حول لها ولا قوة تدفع به ابتزاز الدول العظمي والمتقدمة لها .... ولهذا يطلق علي الدول المتخلفة ... دول السفح ... ويطلق علي الدول العظمي ... دول القمة ... والدول المتقدة هي التي مابين السفح والقمة ... فالذي يهاب صعود القمقم يبقي أبد الدهري في السفح ... وما تخلفت الدول المتخلفة .... الا بإرادتها ... وما بقيت في تخلفها الا بإيرادتها ... وما ظلمناهم ... ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ... ومن سهل الهوان علي نفسه سهل هوانه علي الناس ... وما لجرح ميت بإيلام ... إن الشعوب ما تقدمت ولا تأخرت الا بإيرادتها ... وليس برغبتها ...!.
العالم اليوم يشهد صراع فيما بينهم ... ليس بين الحق والباطل .. لان الباطل زهوق ... ولكن بين قوة وأخري .. ببن ظالم وظالم ... والضعفاء هم وقود معركة الأقوياء ....!.
الدول العظمي والمتقدمة اليوم تتصارع لا من أجل البقاء ( كا الدول المتخلفة ) ولكنها تتصارع وتتنافس وتحارب من أجل المزيد من الهيمنة علي مصادر الطاقة ... والمواد الخام .. لتضمن لنفسها التفوق والريادة الاقتصادية والسياسية والعسكرية علي حساب الآخرين وبالذات الدول المتخلفة التي تملك المواد الخام والنفط .. تبادله قسرآ بأبخس الأثمان مع الدول العظمي والمتقدمة في العالم ... حق القوت لا تموت ... الا ما رحم ربك ...!.
والعالم اليوم تحول الي التجمعات العملاقة ... في الاقتصاد والسياسة والقوة ... لتشكل كل مجموعة في ما بينها تحالف قوي قادر علي مواجهت تحديات التحالفات الآخرين ... ومن ظل وحيدآ .. يجد نفسه تابع لغيره شاء ام ابى .... فآل تبعية اليوم تكون ... إما تبعية ... إقتصادية او سياسية او عسكرية ... او .. او ... وقد سئل يومآ احد الفقراء ... فقيل له انت اليوم مدعوا علي حفل من احد الأغنياء ... فهل تعرفه ... او يعرفك ... فقال ... لا ... فقالوا له لماذا دعاك الغني أيها الفقير لحفلته ...؟. فأجاب الفقير ... لقد دعاني الغني لحفلته إ ما ... للماء .. او .. للحطب ... يعني للخدمة ..... وهذا هو حال معظم الدول المتخلفة ... متواجدة بين الأغنياء للخدمة ...!.
آخيرآ ... نسال الله ان يلهم السياسيين في العالم الرشد والصواب لجنبوا سكان العالم ويلات الحروب بين إنسان يقتل أخيه الانسان ... ويدي القاتل انه إنسان متحضر وقد طوعت له نفسه قتل أخيه ... فأي حضارة هذه .. حضارة موت وقتل الانسان لأخيها الانسان ... باسم الحضارة والتقدم ....!.