كيس فطن يعني فهلوي ؟؟
......................................
يتناقل الناس القول المشهور [المؤمن كيس فطن ] على أنه حديث صحيح والحقيقة أنه حديث ضعيف
وعلى فرض أنه حديث او قول مأثور فما هو المفهوم النبوي للكيس الفطن ؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني" [ رياض الصالحين للنووي ]
إذن الكياسة والفطانة الحقيقية هي الاستعداد للموت واتهام النفس بالتقصير والحذر من اتباع هواها وليس المقصود بها ما يفهمه البعض أن الفطانة : الفهلوة واللعب بالبيض والحجر وشغل ال3 ورقات !! لا
بل إن هناك حديثا يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم "(حديث حسن ), ومعنى
(المؤمن غر) أي يغره كل أحد ويغره كل شيء ولا يعرف الشر وليس بذي مكر ولا فطنة للشر فهو ينخذع لسلامة صدره وحسن ظنه وينخدع لانقياده ولينه
وأما مقولة [عمر ليس بخب ولا يخدعه الخب ] فلم أجدها في كتب الحديث المعتبرة
وعلى فرض التسليم بها فهذه الصفة لم يكتسبها بالشطارة إنما من مدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق على لسان عمر وقلبه وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فيفهم منه أنه قد يلدغ مرة أولى ولكن الله ينور بصيرته في الثانية , وهكذا يجب أن نضع المفاهيم والمعاني موضعها الصحيح بناء على المفهوم المحمدي الذي ما ينطق عن الهوى , وإلا فلو كانت الفطانة فهلوة إذن : الكفرة الفجرة أكثر كياسة وفطنة من المؤمنين كيف ذلك وقد قال عنهم خالقهم :"صم بكم عمي فهم لا يعقلون ــ فهم لا يرجعون ــ إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل ـ يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم"
اللهم أجرنا من النار بجاه النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم

جزاك الله خيرا
تحياتي

د\أبو العيال .......دائما وابدا مرورك معطر بالورد والرياحين
جزاكم الله خيرا

جزاك الله خيرآ