خصائص الثوابت العقدية
يحتاج المسلم عند دعوته الى بعض الاسس والدعائم التي تكون بمثابة القوة التي يستند اليها بعد التوكل على الله , ومن المعلوم اننا في عصر التطور العلمي والبحوث التجريبية وحضارة ابهرت الكثير من الناس لذلك نجد ان المنافقين اتخدوا مثل هذه الامور مبررا لهم للطعن بالشريعة وانها غير قادرة (زعموا) على التعامل مع المتغيرات الحديثة , لذلك طلبوا الاستعانة ببعض ما عند الغرب الكافر , لكن المصيبة انهم لم يأخذوا منهم الحضارة العلمية المتمثلة في التقدم العلمي من صناعات , ولكنهم وللاسف نادوا بإستيراد الانظمة الاجتماعية الفاسدة وقوانين ما انزل الله بها من سلطان ,,,,,,,,,,,,,,,
ما هي الاسس والثوابت التي يحتاج اليها المسلم ويحتاج الى معرفتها
اولا ما هي ثوابتنا , ثوابتنا هي اصول الدين من العقيدة والاحكام كالحلال القطعي والحرام القطعي , اما ما يتعلق باصول الدين كأركان الايمان الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر ... الخ
هذه الثوابت لها خصائص :
1- انها ربانية بمعنى ان الله هو من شرعها
2- توقيفية : موقوفة على ما جائت به
3- كاملة : لا تحتاج الى تكميل من انظمة بشرية مستوردة
4- معصومة : لانها دين الله وقد تكفل الله بحفظها
5- شاملة : يقول بعض المنافقين نعم الدين على العين والراس ولكن تجددت مستجدات لا يعالجها الدين (زعموا) وفعلا استجدت اشياء ولكن لها حلول واحكام .
6- الوضوح : لمن هداه الله اما من اعمى الله بصيرته فلو تقلب بين المسلمين لا يهتدي , كالمنافقين في عصر النبوة
هذه الثوابت لا تؤخذ الا من الكتاب وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس للدين مصادر غير الكتاب والسنة , اما القياس والعقل فهما وسائل , الاجتهاد راجع الى قواعد مستمدة من الكتاب والسنة فكلها راجعة الى الوحي
هذه الثوابت لا تخضع للراي والراي الاخر ولان اراء الاخرين ليست ثوابت (الثوابت البشرية تكون في امور الدنيا وهي ممكن ان تخضع للراي والراي الاخر كعلم الرياضيات فيه ثوابت )
الراي والراي الاخر في امور الدنيا المباحة اما امور الدين فلا
اذكر ان برنامج كان يبث على احد القنوات ياتي المذيع بقضية ويفتح المجال للمتصلين كل يدلي بدلوه فكان موضوع الحلقة هل تعتقد صدق المنجمين , وكانت الاراء بين نعم ولا فأتصل احد الصالحين وقال انا اخاف يكون موضوع الحلقة القادمة هل تعتقد وجود الله !!!
هنا مسالة مهمة وهي التجرد للحق (تسليم غير قابل للنقاش )واذا ناقشت يكون قصدك الوصول للحق , لذا لا يجوز التجرد عن ثوابت الحق بدعوى الموضوعية (هذا منهج الملاحدة والمنافقين )
فأنت ايها المسلم طالما انك تعتقد ثوابت الحق لا تخضعها للراي والراي الاخر وتقول اتجرد حتى اصل (لن تصل )تصل للحقيقة في امور الدنيا
مثال : يقول انا تعلمت ان اليهود والنصارى كفار (ثوابت) يقول يجب ان اتثبت نقول تتثبت (هذا خرج من الدين )ثم اننا عندما نقول بكفر اليهود والنصارى نذكر حكم الله فيهم
البحث العلمي المتجرد يكون في امور الدنيا اما في امور العقيدة فهو كفر بالله لا يوصل صاحبه الى نتيجة .