شهر رمضان الكريم فرصة من الله يمنحها لنا
لتحقيق الكثير من الفوائد الروحية والصحية, ومع قدوم هذا
الشهر الفضيل تتضاعف الأعباء علي المرأة, خاصة العاملة
والتي ينشغل كل وقتها ما بين عملها ومحاولة شراء
الطعام وإعداده ومتابعة متطلبات الأسرة
إلي جانب أمور كثيرة أخري فضلا عن محاولتها
استغلال الشهر الكريم في التقرب إلي الله ويمر اليوم
سريعا فهي تحتاج عدة ساعات أكثر من ساعات اليوم نفسه
لتستطيع تأدية المهام المطلوبة.
د.كريم الشاذلي خبير التنمية والموارد البشرية
ينصحك بعدة نصائح تضمن لك التوازن بين القيام بأعباء
الأسرة والعبادة الروحية:
1- المرأة الذكية هي التي تدخل رمضان ولديها خطة
واضحة تعمل علي تحقيقها, ولا تسمح للظروف أو الزخم
الإلامي بتحييدها عن هدفها, ذلك أن كل هذه الأشياء
الملسلية كالبرامج والمسلسلات يمكن تعويضها بعد انقضاء شهر
العبادة.
2- الإدارة الجيدة للأولويات أمر مهم, سواء كانت
امرأة عاملة أو سيدة منزل فإن لم تستطيعي السيطرة علي
دقائق وساعات يومك فستشعري بإحباط كبير تجاه الفوضي التي
ستقضي علي استمتاعك بهذا الشهر الكريم, فاجعلي أولوية
اهتماماتك العبادة والتقرب إلي الله.
3- لا تضطربي من كثرة المهام, وتأكدي أن مفهوم
العبادة يشمل كل عمل تؤدينه بإتقان سواء داخل أو خارج
المنزل فهذا الشهر الكريم للعبادة والعمل ولا يصح أن
يصبح أشبه بإجازة مقننة, فذلك ما لا يرضاه الله.
4- المشاركة المنزلية أمر مهم في الحياة الزوجية
بشكل عام, وفي شهر رمضان بشكل خاص, من الأهمية أن
تشركي زوجك وأبناءك معك فيما تقومين به, وأن يقوم كل
شخص بجانب بسيط من جدول المهام الذي يثقل كاهلك وذلك
سيخفف من الجهد والإرهاق من جهة, وسيزيد من التواصل
الوجداني والعاطفي بين أفراد الأسرة من جهة أخري, مثل
أن يقوم كل فرد بترتيب غرفته, والمساعدة في تجهيز
وتنظيف سفرة الطعام, وذلك سيساعد في أن تقبضي علي أحد
لصوص الوقت الذي يأخذ منك ساعات في القيام به.
5- الاستمتاع والترفيه أمران مطلوبان فهذا الشهر له
طابع كرنفالي مبهج, فالتزاور والتواصل العائلي شيء جميل
وطيب ولكن بالقدر المناسب, الذي لا يأخذ من جدول مهامج
وأولوياتك, ولا يسبب لهم إزعاجا أو يتضارب مع مشاغلهم
الخاصة.
6- الوقت هو قضية هذا الشهر, وعلي المرأة أن
تستخدم أساليب بسيطة توفر لها ساعات تستطيع أن تستثمرها
خلال اليوم, كتجهيز الخضراوات بكميات وحفظها بطريقة سليمة
في الثلاجة, وتوفير كل ما قد تحتاجينه ويستهلك منك
وقتا في التسوق أو التجهيز.
7- حاولي ألا تجهدي نفسك بشكل مبالغ فيه وحافظي
علي عدد ساعات نومك من 4 إلي 6 ساعات يوميا مع أخذ
قيلولة قصيرة عند عودتك من العمل لتستطيعي مواصلة مهامك
علي مدار اليوم, وأيضا حتي لا يحدث خلل في نظام نومك
بعد انقضاء الشهر الفضيل.
8- قومي بتجهيز طعام الإفطار ليلا لليوم التالي
ليخفف عنك ويسرع من إعدادك لهذه الوجبة ومن الأفضل وضع
جدول غذائي منظم لأن كثرة المأكولات لا تفيد ويكون
ذلك من خلال تقسيم أصناف الأطعمة المفيدة علي مدار
أيام الأسبوع وبهذا تبتعدين عن الإسراف في الطعام والذي
يمكن أن يؤدي إلي مضار صحية غير مرغوبة, خاصة أن من
إحدي فوائد الشهر الفضيل معالجة الجسم وتنقيته من السموم
التي يمتلئ بها نتيجة لتناول الأطعمة بشكل غير سليم
فضلا عن ترشيد الاستهلاك وتقليل المصاريف.
9- قومي بقراءة القرآن والذكر في جميع الأوقات
المتاحة لديك أثناء ركوبك المواصلات وإعدادك الطعام وطهوك
له.
10- تذكري أن المحافظة علي النظام وبناء علاقات
طيبة مع كل من حولك سواء في البيت أو العمل مع
الأهل والأصدقاء الذين سيكونون خير عون لك إذا كنت في
حاجة لهم ستساعدك علي التخلص من الأوقات الصعبة
وتجنبها.