نبض اا كلمات اا
========
انظر لربعها الممتليء..
. قضت الزوجة شطر يومها في إعداد المحشو الذي يحبه الزوج، وما لذ و طاب من الطعام ،
وبمجرد أن انتهت من إعداد المائدة حتى تعالت صيحات الزوج :
" أين السلطة ؟؟ هل دائما لا تلبين ما أريد ؟؟
..
جاءت الابنة مسرعة فرحة :
"أمي لقد حصلت في امتحان الفيزياء على تسع درجات من عشرة ،
و لم يحصل أحد في الفصل على هذه الدرجة غيري ."
نظرت الأم إليها معاتبة : " ولماذا نقصت هذه الدرجة ؟؟ ثم انصرفت عن ابنتها غاضبة .
*** رافعة البناء ...
يحكي أحد أساتذة الجامعة ذو المكانة المرموقة :
" وقف أبي معي على رصيف القطار في انتظار وصوله ، ليقلني من قريتي للمدينة ،
حيث الدراسة الجامعية ، فوجدت كل من حولي من زملائي وفم والده في أذنه : إياك من الإهمال ، إياك من السجائر ، إياك من البنات ، إياك من ............, فنظرت لأبي قائلا :
" لماذا لم تفعل مثل هؤلاء الآباء معي يا أبي ، فنظر إليّ مبتسما :
لأنني أثق فيك يا بني أنك لن تفعل ..، أعرف أنك لن تفعل ..
فحفرت كلماته في قلبي ، وظلت نبراسا يضيء طريقي ،
فكلما هممت بفعل ما يفعل بعض زملائي ، أتتني كلمات أبي الحانية :
" اثقق فيك يابني أنك ...."
.
.
***العوائد تنقل الطبائع ، و المزاولات تمنح العادات ..
هكذا قال ذو الكلام القيم الإمام ابن القيم .
فمن ليست طباعه النظر للنصف الممتلئ ، فليحاول متكلفا ،
لا أن ينظر للنصف الممتلئ فحسب ، بل للربع ، بل و لما دون ذلك .

وهكذا كان منهج الحبيب خير البشر ، والله خير البشر ،
لم يقل لعبد الله بن عمر : أنت مقصر في القيام ، لا بل قال دررا :
" نعم الرجل عبد الله لو يقوم الليل "
فما ترك عبد الله قيام الليل حتى مات .
الله الله الله ، كم يطرب القلب هذا الحديث الشريف ، كم يعلمنا ،
انظر بعينك وقلبك وعقلك لا للنصف الممتلئ ، بل للربع ، وما دون الربع و إن قلّ ،
ولا تعمم ، فلئن قصر من حولنا مرة ، فقد أحسنوا في أخرى ..
كن رافعة البناء لمن حولك ولنفسك ، وانظر( لربعها ) ، وامدحه يكثر ،
وطّن نفسك على ذلك مستعينا بالله ،

دعني أنظر ( لثلاثة أرباعك ) حيث أقول :
تستطيع ذلك بإذن الله