أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء 7 اغسطس 2012 عن تقديم 15,7 مليون دولار لمنظمات الأمم
المتحدة التى تقدم العون للاجئين السوريين الفارين من العنف فى بلدهم فى كل
من الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
وقال وزير التنمية الدولية البريطانى آندرو ميتشل خلال زيارته مخيم الزعترى
للاجئين السوريين بمحافظة المفرق شمال عمان على الحدود مع سوريا إن بلاده
ستقدم "عشرة ملايين جنيه استرلينى (نحو 15,7 مليون دولار) لدعم اللاجئين
السوريين"، موضحا أن "الدعم سيشمل اللاجئين فى الاردن وسوريا والعراق
وتركيا"، مشيرا إلى أن "حصة الأردن ستكون 5,5 مليون جنيه (8,6 مليون
دولار)".
وأضاف ميتشل أن "اجمالى المساعدات المالية البريطانية المقدمة للاجئين
السوريين بلغ نحو 27,5 مليون جنيه استرلينى (نحو 43 مليون دولار)"، مشيرا
إلى انه "سيتم تزويد 11 الف لاجئ سورى بالغذاء وتأمين 2100 طفل سورى وأردنى
بالرعاية النفسية الاجتماعية من خلال عربات متنقلة اضافة إلى تأمين 675
وحدة رعاية صحية للرضع دعما للمخيم اضافة إلى دعم نشاطات حماية الطفل
وتسجيل اللاجئين وخدمات استشارية ودعم خدمات المياه والصرف الصحي".
وتابع انه "سيتم تأمين دفعات نقدية طارئة إلى الف اسرة سورية مستضافة فى
المجتمعات المحلية وزيادة الحصص الغذائية الطارئة لأكثر من 18 الف لاجئ
بالإضافة إلى حزمة اجراءات تستهدف الشباب المتواجدين فى المخيم ضمن نشاطات
وبرامج موجهة لهم متضمنة مساعدات للأطفال والأمهات والرضع".
وأكد ميتشل ان "باقى الدعم سيوجه للاجئين فى لبنان وتركيا والعراق متضمنة
وجبات غذائية طارئة لـ5500 لاجئ فى لبنان و2000 فى العراق"، موضحا أنه
"سيتم تقديم خدمات المياه والرعاية الصحية ل33 الف لاجئ فى لبنان متضمنة
مليونا و600 لتر مياه صالحة للشرب و4700 وحدة رعاية صحية للرضع و1350
للبالغين فى لبنان".
ويقول الاردن انه يأوى اكثر من 150 الف لاجئ سورى فروا من بلدهم إلى
المملكة منذ اندلاع انتفاضة شعبية فى مارس 2011 ضد النظام السورى تحولت إلى
نزاع مسلح، قتل فيه أكثر من عشرين ألف شخص بحسب المرصد السورى لحقوق
الانسان.
وفيما يتواصل نزوح السوريين الهاربين من أعمال العنف فى بلدهم، قالت
المفوضية إن 267 الف سوري، منهم 129 الفا و240 سجلوا لديها، غادروا سوريا
منذ بداية الحركة الاحتجاجية إلى كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق.