مع فتنة كذاب اليمامة
والذي كان يدعي رحمان اليمامه أيضا إنها "فتنة مسيلمة الكذاب "
ادعي النبوة في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقصدته سجاح لما ادعت النبوة بجنودها ، لأخذ اليمامة منه ، فهابه قومها ،وقالوا : إنه قد استفحل امره وعظم ، فقالت لهم فيما تقوله : عليكم باليمامه ، دفوا دفيف الحمامه ، فإنها غزوة صرامة ، لا تلحقكم بعدها ملامة . قال : فعمدوا لحرب مسيلمه ، فلما سمع بمسيرها إليه ، خافها علي بلاده فبعث إليها يستأمنها ، ويضمن لها أن يعطيها نصف الأرضص الذي لقريش لو عدلت ، فقد رده الله عليك فحباك به ، فراسلها، ليجتمع بها طائفة من قومه
فركب إليها اربعين من قومه ، فلما خلا بها عرض عليها ما عرض من نصف الارض ، وقبلت ذلك ، قال مسيلمه : سمع الله لمن سمع ، واطعمه بالخير إذا طعم ، ولا يزال أمره في كل ما يسر مجتمع ، رآكم ربكم فحياكم ، ومن وحشته أخلاكم ، ويم دينه أنجاكم فأحياكم.... إلي أخر الهراء ، وإلي أخر ما فعل اللعين ، مما نعف عن ذكره .
فلما أن رجعت سجاح الي قومها قالوا : ما أصدقك ؟ فقالت : لم يصدقني شيئا ، فقالوا : إنه قبيح علي مثلك أن تتزوج بغير صداق ، فبعثت إليه تسأله صداقا ، فقال : أرسلي الي مؤذنك ،فبعثته إليه . وهو شبث بن ربعي -فقال: ناد في قومك أن مسيلمة بن حبيب رسول الله ، قد وضع عنكم صلاتين ، مما أتاكم به محمد . يعني صلاة الفجر وصلاة العشاء الآخرة - ثم أسلمت بعد ذلك سجاح
ومما جاء في قرآن مسيلمة الكذاب مما يثير الضحك والعجب العجاب : يا ضفدع بنت ضفدعين ، نقي لكم نقين ، لا الماء تكدرين ، ولا الشارب تمنعين ، رأسك في الماء ، وذنبك في الطين .
وكان يقول
(والمبذرات ذرعا ، والحاصدات حصدا ، والذاريات قمحا ، والطاحنات طحنا ، والخابزات خبزا ، والثاردات ثردا ، واللاقمات لقما ، إهالة وسمنا ، لقد فضلتم علي أهل الوبر ، وما سبقكم أهل المدر ، رفيقكم فامنعوه ، والمعتر فآووه ، والناعي فواسوه )).
وكان الكذاب يقول : والفيل ، وما ادراك ما الفيل له زلوم طويل
وكان يقول : والليل الدامس والذئب الهامس
وكان يقول: يا وبر يا وبر ، إنما أنت إيراد وصدر ، وسائرك حفر ونقر
أقسمت عليكم بالله أهذا قرآن ينزل به وحي من السماء . حاشا لله
يتبعونه ولا يؤمنون به بل يعلمون كذبه :
عن عمير بن طلحة عن أبيه أنه جاء إلي اليمامه ، فقال : أين مسيلمة ؟ فقال : مه رسول الله ، فقال : لا ، حتي أراه ، فلما جاء قال : أنت مسيلمة ؟ قال نعم : قال : من يأتيك ؟ قال : رجس ، قال : أفي نور أم في ظلمة ؟ فقال : في ظلمة ، فقال : أشهد أنك كذاب ومحمدا صادق ، ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر ، واتبعه هذا الأعرابي الجلف -لعنه الله-حتي قتل معه يوم عقربا-لا رحمه الله
تري ما كانت رؤيا النبي صلي الله عليه وسلم فيه ؟؟؟ وما هي رسالة مسيلمة إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟؟ وما كان رد النبي صلي اله عليه وسلم علي هذا الكذاب ؟؟