فاروق السيد سيف king
العضو الذهــبي
مشرف المنتدى الاسلامى عدد الرسائل : 1387 العمر : 61 العمل/الترفيه : رئيس قطاع بمصانع أعلاف بشركة خاصة تاريخ التسجيل : 01/09/2011
| موضوع: <<<<<الليل في القران الكريم>>>>1 الثلاثاء 11 أكتوبر 2011, 6:36 am | |
|
كلام رائع خاصة في ذكر الليل ثم النهار فالقران الكريم فلماذا؟؟ هل الليل يخرج منه النهار؟.؟؟ اذا ابعدنا النظر الى اغوار هذا الكون ونظرنا إليه من خلال مركبة فضائية خارج الأرض نجد ان الليل يغشى الكرة الارضية من كل جانب ماعدا طبقة رقيقة هي طبقة النهار، واذا كان من الصعب تصوير فيلماً دقيقاً عن حركة الأرض وتداخل النهار في الليل وتداخل الليل في النهار فإن القرآن الكريم صوّر لنا صوراً بدقة تامة وبكلمات قليلة وكيف أن الليل يلحق النهار باستمرار قال تعالى: "يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً" الأعراف54، وقوله تعالى "يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ" الحج61، وقوله: "يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ" الزمر5، وغيرها من الآيات التي أجادت التصوير لظاهرة الليل والنهار. تقديم الليل على النهار والقسم به لم يقسم ربنا سبحانه وتعالى بشيء إلا وله من العظمة الشيء الكبير، كما أن آيات القرآن الكريم وكلمات تامة المعنى والبلاغة فلم تُقدَم كلمة على كلمة إلا وهناك علّة في التقديم أهمها أهمية الكلمة المتقدمة، والقسم: يعني ربط حقيقتين مع بعضهما، وقد يكون الربط بينهما مجهولاً عند الكثير ومعلوماً عند البعض، فالقسم في القرآن الكريم هو لبيان الرابطة الوثيقة الموجودة بين المقسم به والمقسَم عليه، فحينما يقول القرآن الكريم: "والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلّاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها"، وبعد هذا القسم الطويل يقول: "قد أفلح من زكاها"، فهناك علاقة بين هذه الظواهر الكونية وبين هذه النفس؟ وهذه العلاقة تدل ان الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون من اجل الانسان، وغيرها من الآيات التي يقسم بها ربنا سبحانه وتعالى في الليل كقوله: "والليل اذا أدبر"، "والليل اذا يغشى" ..الخ، ومن هنا نعلم بأن هناك علاقة بين مايقسم به ربنا تعالى وما يقسم عليه، ثم أن القسم بهذه الظواهر الطبيعية من قبل الله تعالى تنبيها الى اهميتها وعظمتها وان علينا ان ندرس تحولاتها وندرس طبيعتها. ثم إذا تتبعنا كلمة الليل نجدها متقدمة على كلمة النهار، كما في قوله تعالى "يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" (الحديد/ 6)، وقوله: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ" (آل عمران/ 190)، وقوله: "وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ" (فصلت/ 37)، وهناك آيات أخرى في هذا المجال. هذا التقديم لم يكن محض صدفة، فعندما يقدم الله تعالى لفظ السارق على السارقة في قوله: "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" المائدة38، لأن السرقة في الذكور أكثر، وقدم الزانية على الزاني في قوله: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ" (النور/ 2)، لأن الزنا فيهن أكثر والأصل فيه المرأة. وكذلك بالنسبة لتقديم الليل على النهار فلو اخذنا قوله تعالى: "وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ" (يس/37) فإنه دلّ على التقديم في مقام الحركة على أن جهة الليل من الأرض أسرع من جهة النهار حقيقة عند الاطلاق والمعرفة العلمية الحديثة تشرح هذا النظام الفريد وتحل معضلة اولوية الليل في الحركة ثم تبين إن جهة الليل عند الإطلاق أسرع فلكياً بالفعل، ولكلمة الليل الواردة في القرآن الكريم عدة دلالات منها:
الموضوع الأصلي : <<<<<الليل في القران الكريم>>>>1 المصدر : منتدى كل العرب
|
|