أختي في الله --- وأخي في الله --- إذا ضاق عليك أمر من أمورك --- فاعلم أن " الله " --- يريد أن يمحو عنك ذنبا --- أو يريد أن يسمع منك ذكرا أو إستغفارا --- أو يريد أن يراك راكعا ساجدا --- فالكل يريدك لنفسه --- إلا " الله " يريدك لنفسك ----- إخواني في الله ---- قد يقوم بعض الأخوة ببعض الأعمال دون التفكير ‏في عواقبها --- كالتسلية بالنساء ومعاكستهن --- لذا نقول لهم : 1 ‏ـ هل قرأت قول الله سبحانه وتعالى - ‏وَجَزاءُ سَيّئَةِ سَيّئَةٌ مثلها --- - ‏-الشورى:40- --- فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين ؟ --- اعلم أن الذئاب كثيرة --- و لك أم وأخت وزوجة وبنت --- فاحذر وانتبه -- قال الشافعي رحمه الله : - عفوا تعف ‏نساؤكم - ---- 2- وإن كنت ذكيا ‏واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين دون أن ‏يكتشف أمرك فما هو موقفك ‏من قول الله تعالى : ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار- -‏ابراهيم:42 - --- 3-‏ ثم لنفترض أن الله ستر ‏عليك ، أفلا تستحي منه وتتوب --- أخي ‏المسلم --- لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت --- ونتمنى ‏أن ‏لا ‏تكون ‏ممن قال الله فيهم‏ - وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد - -البقرة:206- --- عد ‏إلى الله واعلم أن التوبة تمحو ما قبلها --- واسع إلى التوبة النصوح قبل أن توضع في ‏قبرك وتحصى عليك أعمالك - قال تعالى - ‏فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم - - ‏المائدة:39 -‏ وقال تعالى - ‏قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم - -‏الزمر:53 - -