عدد الرسائل : 238 العمر : 51 تاريخ التسجيل : 16/11/2009
موضوع: هل انت راض عن ربك ؟؟؟ الجمعة 30 سبتمبر 2011, 1:07 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الــرضــــــا هو قبول الشىء بسرور وغبطة، والاطمئنان به قلبيا دون ألم أو ضجر أو مشقة. و فى قضايا الشرع والدين قسمان: 1- رضا الله تعالى عن العبد. 2- رضا العبد عن الله تعالى.
ورضا العبد عن الله تعالى يعنى ::::- التسليم لحكم الله وحكمته، ويكون التسليم للحكم بالامتثال والطاعة، وللحكمة بالشكر فىالسراء والصبر فى الضراء
قال الله تعالي :::- ( رضى الله عنهم ورضوا عنه ) البينة 8 ورضا الله تعالى عن العبد يعنى مزيد الثواب والوصول إلى مرتبة الرضوان التى هى أعلى من نعيم الجنة، قال الله تعالى: (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة فى جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم )التوبة 72
وفى الحديث القدسي المتفق عليه، عن أبى سعيد الخدرىرضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير فى يديك، فيقول: هل رضيتم؟فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأى شىء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعده أبدا".
عمران بن حصي، من الصحابة الذين جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. أصابه في آخر عمره مرض مقعد ألزمه الفراش حتى أنهم اضطروا إلى اقتلاع جزء من الفراش حتى يستطيع التبول. فكان يدخل عليه الناس فيجدونه مبتسما يقول: شئ أحبه الله أحببته، ما يحبه الله أحبه.
يُحكى أن الفضيل بن عياض – وهو كان من العباد قليلي الابتسام – مات له ابن فابتسم. فقالوا له: لما تبتسم؟ فقال "شئ أحبه الله فأحببته". ثم قال "أجبرت نفسي على الابتسام لكي أرضى عن الله سبحانه وتعالي".
السيدة صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في غزوة أحد تسقي الجرحى. عندما قُتل سيدنا حمزة ومُثل به وأخرجت هند بنت عتبه أحشاءه، قال النبي للزبير بن العوام ابنها: يا زبير خذ صفية وعد بها إلى المدينة كي لا ترى حمزة. فذهب لها ابنها وقال لها يا أماه يقول لك النبى عودي إلي المدينة. فقالت: يا بني أتفعلون ذلك كي لا أري حمزة؟ فقال: نعم يا أمي. فقالت: يا بني ما حدث لحمزة في جوار نعم الله علينا قليل. ما ابتلانا الله في حمزة إلا ليرانا أنرضى أو لا نرضى. اذهب إلى رسول الله وقل له أن صفية تقول لك يا رسول الله إنما ابتلينا بحمزة لنُختبر في الرضا. فعاد إلي النبى فقال النبى: أأذن لها أن تراه. فذهبت فبكت وقالت: "... إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة: 156) وصلت عليه.
يقول سيدنا عمر بن الخطاب: "ما أصابتني مصيبة في حياتي إلا رضيت عن الله فيها وحمدته فيها لأربعة أشياء: أنها لم تكن أكبر منها، وأنها لم تكن في ديني، وأن الله سيرزقني عليها ثوابا عظيماً، وأني تذكرت أعظم مصيبة في حياتي وهي فقد النبي صلي الله عليه وسلم.
يقول سيدنا عمر: "والله لا أبالي على أي حال من أحوال الدنيا أصبحت أو أمسيت، من غِنى أو فقر، فرح أو حزن مادمت قد أصبحت وأمسيت مسلماً لله عز وجل".
عروة بن الزبير، هو ابن أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم ذهب ذات يوم هو وابنه لأمير المؤمنين في دمشق فذهب الصبي ليلعب مع الخيل فدهسته فمات. وعندما أرادوا إخباره بما حدث ذهبوا ليلقوه وقد أصابته الآم شديدة في ساقه وأخبره الأطباء عن وجود ورم فيها ولابد من بترها. فما علم الناس فيما يعزونه: فقد ابنه أم بتر ساقه.
قال عروة بن الزبير: اللهم لك الحمد كان لي سبعة أبناء أخذت واحداً وأبقيت ستة، وكان لي أربعة أعضاء أخذت واحداً وأبقيت ثلاثة، فإن كنت قد أخذت فقد أبقيت، وإن كنت قد منعت فقد أعطيت، فلك الحمد على ما أخذت ولك الحمد علي ما أبقيت ولك الحمد علي ما منعت ولك الحمد علي ما أعطيت.
ثم قال: أين قدمي التي قطعت؟ فأتوا إليه بها فقال: الله يعلم أني لم أمش بك علي حرام أبداً. فقال له أحد الجالسين: أبشر يا عروة شئ من جسدك وولدك سبقك إلي الجنة.