ساديكو مشرف المنتدى الاسلامى
الداعية الاسلامى
عدد الرسائل : 400 العمر : 78 العمل/الترفيه : باحث إسلامى ومفكر تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: علاقة الروح بالحواس الأحد 11 سبتمبر 2011, 9:47 am | |
|
سلسلة ظاهرة الموت وبعثرة القبور (5)
علاقة الروح بالحواس بعد الموت
مازالت الأبحاث المضنية قائمة على قدم وساق
وتجرى للوقوف على مدى مايحس به الإنسان بعد موته
مما له صلة بجسده
ومن آخر ما وصل إليه العلم بالنسبة للإدراك الذي يتم للإنسان خارج حواسه في حياته الدنيا
ومما يكون له أثر في إدراكه بعد موت جسده
لأن هذا ألإدراك إنما هو خارج محيط جسده
ما أعلنه العلماء الأمريكيون والسوفييت
في ندوة عقدت في لوس أنجلوس في شهر يونيه عام
1969 حول الإدراك خارج الحواس
من أن هناك دلائل علمية على أن جسم الإنسان يقوم بتوليد القوة اللازمة لنقل الأفكار عبر آلاف الأميال...!
وقد قالت ألعالمه الأمريكية دكتورة (ثيلماموسى)
والتي تشغل منصب أستاذ مساعد للطب النفسي في جامعة (أوكلا )
أن علماء الفضاء فى الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي
مهتمون جداً بمسألة الإدراك خارج الحواس
وقد أجريت تجارب على آدميين
عملوا كأجهزة إرسال
وتبودلت الأفكار بينهم
على بعد وصل إلى مسافة تقرب من ثلاثة آلاف من الكيلو مترات
إن هذه الطاقة
التي يستطيع بها الإنسان أن ينقل فكره إلى غيره
ويستطيع بالتالي
أن يستقبل فكر الآخرين في لحظة زمنية أقل مما نتصور..!!
إذ تنتقل الأفكار بسرعة الكهرباء..!!
ومن على بعد يبلغ عدة آلاف من الكيلو مترات
وكان من المعتقد أنها من طاقات الروح
حتى كشف العلم في هذه الأبحاث الأخيرة أنها تتم عن طريق كهرباء معينة
موجودة في داخل الجسم المادي للإنسان
فهي بذلك من عمل الجسد الآدمي
ونابعة عنه ولادخل للإنسان فيها
وكلنا نعلم أن الإنسان مسيراً
في بعض الأمور
وليس له دخل في ذلك بل تتبع مشيئة الله سبحانه وتعالى في بعض الأمور التي قد شاء ربه أن يتصرف في أمورها كيف يشاء
ثم يحاسب على عمله وتصرفه
يوم يقوم الناس لرب العالمين
ومن هنا فلا دخل للإنسان في ألأمور المسير فيها
فلم يحدث أن أحس الإنسان بهذه الكهرباء
ولم يعمل على توليدها أو إطلاقها .!!
.أو إستخدامها ولاسبيل لمعرفة عملها فى حياته الدنيا
ولايمكن أن تكون هذه الكهرباء ألتى يختص بها الجسد أمراً بلا غاية ..!!
أو عملا بلا قصد .!!
.أو خلقا بلا هدف فلا بد أنها تختص بعمل...!!
وعمل كبير ورهيب
ومن إختصاص الله وحده
وهذه أعظم دليل عما يتداخل فى أمورنا كل يوم
وهى أوقات المنام واليقظة
فالمنام يعتبر حقيقة نواجهها كل يوم لنعتبر فهي تعتبر
(موتة صغرى )
وخروج الروح عن الجسد
( موته كبرى )
وقد جعل لنا الله الموتة الصغرى كل يوم لإستمرارية الإتعاظ
وتذكر الموتة الكبرى ورحيل الروح عن الجسد
وليعلمنا إن الرؤيا ألمناميه هي حقيقة واجبة للتمعن فيها
وهى تحرر الروح من الجسد تحرير مؤقت
لترى وتشاهد وتعلم
ثم تؤمن على يقين من صدق وعد خالق العالمين
والدلائل الدينية في القرآن والسنة كثيرة جدا قال تعالى{وَهُوَ الذي يَتَوَفّاكُم بِالليّل وَيَعْلَمُ مَاجَرَحْتُم بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيه لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمَّى ثُمَّ إليْه مَرْجِعُكُم ثُمَّ يُنَبِئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعمَلُونَ }
آية 60 من سورة الأنعام
ويقول ابن عباس رضي الله عنه
في تفسير هذه الآية: بلغني
أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام
فيتساءلون بينهم فيمسك الله جل وعلا أرواح الموتى فيحبسها
ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها إلى حين أجلها
ثم ترد الأرواح جميعاً إلى أبدانها يوم القيامة يوم البعث
وهناك أنواع من الموت أيضا
قد أظهر من علمها الله على الناس ليشتد ويقوى إيمانهم
بحقيقة سبب وجونا على الأرض
لنؤدي الأمانات
ونبتعد عن الخيانات
ونقر بعظمة بديع صنع الله سبحانه وتعالى
وأن نستيقن في أنفسنا ألمعنى الأسمى من جملة
( إنا لله وإنا إليه راجعون )
فهي تحمل أسمى المعاني وأقواها على
تذكرة النفس
وترك الشهوات
وإقتراب ميعاد الرحيل
وخلع قناع الغفلة
والإستعداد لهذه الكروب التى تواجهنا كل لحظة
وسوف تواجهنا بعنف دائم لامفر منه يوم يبعثون
ونحن نغط فى غفلتنا
فنجد أنفسنا أمام فتحة اللحد
ونريد أن نستعطف من يكرمنا وينزلنا إلى القبر
ولكن لن نستطيع أن نحرك ألسنتنا
ولا حتى شعرة في أجسادنا
فقد توقفت الأعضاء عن الحراك بأمر الله
وتركنا الدنيا
وما عليها
حفاة عراة
ولا يحيطنا إلا ألكفن
ولكننا نشعر
ولم يتركنا ألإحساس
ولا الإدراك
وسوف نكون أشد إرهافا عن وضعنا الذي كنا عليه في الدنيا
سواء في السمع أو في البصر
والذي تحوَّل بعد رقدة النهاية إلى وضع وشيء آخر
غير الذي كنا عليه
فتنادينا السماء
ويتوعَّدنا القبر.. بالعذاب
أو
ألنعيم
أو تبكى علينا ألسماء والأرض
إن كنا صالحين
فكل موضع سجود سجده الإنسان على الأرض يبكى على فراق صاحبه
وهذه ياأخى أو أختي حقائق دامغة
سوف أسرد منها ماشاء الله في حلقاتي القادمة
من هذه السلسلة العظيمة
فترقبوها
حتى تبلغنا جميعا الفائدة العظيمة والأجر العظيم
عند الله
..وحتما سنجد هناك في القبر
الحساب والنعيم أو العذاب.
. ولكن رويدك أخي أو أختي
فأنا لم انتهى بعد من سرد كل الحقائق المتلاحقة
والتي تمر علينا بين حين وآخر وأولها
عند الوقفة ألأخيرة عند باب القبر
ولم نتمعن في هذه السورة العظيمة { أَلهاكُمُ اْلتّكاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ اْلمَقَابِرَ * كَلا سَوْف تَعْلَمُون *ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُون }آية من 1-4 من سورة التكاثر
، وبناء على علم الأعصابNeurology ))
فإنه لايمكن معرفة العالم الخارجي والإتصال به إلا عندما يعمل الذهن الإنساني في حالته العادية
أما بعد الموت
فهذا الإدراك مستحيل نظراً على بعثرة تركيب النظام الذهني
وهذا بالنسبة إلى قياس علم الأعصاب
scentificoutlook.p206 ) ) وكان تخمين علماؤه
ولكن هناك قياسات أخرى أقوى من هذا القياس قد أثبتتها البحوث الحديثة وأقرها وفرضها العلم كحقيقة مبهرة
وهى التي تؤكد
أن بعثرة الزرات المادية في ألجسم لاتقضى على الحياة
فإن الحياة شيء آخر
وهى مستقلة بذاتها باقية
بعد إختلاط زرات الجسد المادى للإنسان بتربة الأرض
وإختفائه
وسوف أبين لكم
بالنظريات والأبحاث العلميه والتجارب الحقيقية
مايثبت هذه الحقائق
وما يقول الدين
والقرآن العظيم
فيها حتى يتبين لنا
أننا على الحق
فنأخذ بالحقائق مأخذ الجد
ونزيح من على أعيننا ستار الغفلة القاتم
ونرى مايقربنا لعظمة الحقائق
ورسالة التوحيد
فنعمل
وحتى التقى بكم فى الحلقة القادمة
لأستكمل لكم تلك الأبحاث ألعظيمه
إن كان لي في العمر بقيه أستودعكم الله.....................ساديكو
الموضوع الأصلي : علاقة الروح بالحواس المصدر : منتدى كل العرب
|
|