توبة وندم
ــــــــــــــــــــــ

عشت العمر وأمرى مجابا
حتى كدت أن أطأ السحابا

وأزهو فى الحياة بكل كبر
إلى أن سلكت الشعابا

وأسير فى الدنيا بغير هدى
وأضع على قلبى حجابا

فعلت المعاصى بغير وعى
وأصبحت حياتى بلا صوابا

وأقع بالذنوب ولم أدعها
ولما حملتها صرت معابا

أكلت الحرام وكل سحت
ولم أقبل لأحد عتابا

جمعت المال بغير حل
كما أخذت منه اغتصابا

أحببت السفور من النساء
دون أن أوصد لهن بابا

وشعرت بأن الدنيا تأتى
واقترب نعيمها منى اقترابا

وظللت عمرى أجر جرما
وأسير به خلف السرابا

وقلبت أمرى لا أرى مغنم
حتى أخراى أضحت خرابا

وتسرب الوهم واشتعل الشيب
وأصبحت إحيا الحياة إغترابا

وإذا مت صرت وحيدا
وذهب عنى الأهل والاحبابا

وبالقبر لا أنيس ولا جليس
إلا عملى يأتى بلا ارتيابا

يكون لى نذير شؤم
مما جعلنى ألقى عذابا

وا ندماه على ما فرطت
وليت جسدى كان ترابا

إله العالمين ظلمت نفسى
حين تركتها بلا حسابا

وقد تركت رغباتى تطغى
وبالتفريط قد هرم الشبابا

وإذا عدت إليك قبلتنى
وإذا ذكرتك نلت الثوابا

وبتقوى الله أبلغ بها
كما أجتاز كل الصعابا

والحياء هو أسمى فضيلة
هو للمؤمن يرتديه ثيابا

والتمسك بحبله يكن غاية
وللغنم القاصية ترد الذئابا

وفى الدنيا لا ملاذ
ولا رجاء يكن مجابا

إلا للذى خلق الوجود
وعلم الغيب وسبب الأسبابا

ما اروع كلماتك اخى علاء الدين
وافصح قلمك عندما ينشد ويترنم بكلمات الشعر الجميل
لك منى التحيه ودمت زخرا لمنتدى بيت العرب وشعرك الاسلامى الجميل
LENA

كلام رائع وجميل

مشكور اخى