بسم الله الرحمن الرحيم
بعد توفيقى من الله عز وجل فى الاعداد السابقه فى سلسلة كلمات من نور وتفسير جزء عم من القرآن الكريم الاعداد من رقم واحد وحتى العدد السادس لسور
1- سورة الكوثر 2-اسورة العاديات 3- سورة قريش -4- سورة الكافرون 5- سورة الاخلاص – 6- سورة الفلق
واليوم إن شاء الله نواصل العدد السابع وسورة الناس:
بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }
1- السوره مكيه ورقمها فى المصحف الشريف114 وهى اخر سوره فى المصحف الشريف وعدد اياتها ستة ايات كريمه
2- وهى ثانى المعوذتين بعد سورة الفلق وفيها الاحتماء برب العباد من شر اقوى الاعداء ابليس واعوانه من شياطين الانس والجن
3- قد ختم القرآن الكريم بالمعوذتين وبدء بالفاتحه ليجمع بين حسن البدء وحسن الختم لان العبد يستعين بالله ويلتجىء اليه من بداية الامر الى نهايته.
معانى الكلمات:
{ الوسواس} الشيطان الموسوس ومشتقه من الوسوسه الكلام الخفى

{ الجنة } بكسر الجيم بعنى الجن وضم الجيم وقايه من عذاب الله (الصوم جُنة)فهنا الصوم جُنه بضم الجيم بمعنى الصوم وقايه
التفسير:--
{قل أعوذ} اى قل يامحمد اعتصم والتتجىء وأستجير
{ برب الناس }بخالق الناس ومدير شئونهم الذى أحياهم واوجدهم من عدم. وهنا تشريفاً وتكريماً من رب العباد للناس الذى اسجد الملائكة لخلق ادم.
{ ملك الناس} اى مالك جميع الخلق حاكمين ومحكومين ويدير شئونهم فيعز ويذل.
{إله الناس } أى معبودهم الذى لا رب لهم سواه.
{ ملك الناس إله اللناس} لان كان بين الناس ملوكاً وكان بين الناس معبودات فهنا تشير الايه الكريمه بأن الله عز وجل هو ملك الملوك ولاملك سواه وهو الرب الواحد الاحد الذى لايوجد معبود سواه
{ من شر الوسواس الخناس } الوسواس الشيطان الرجيم من شر وسوسته بسوء الحديث الى النفس.
الخناس اى الشيطان الذى يخنس ويختفى ويتأخر اذا ذكر العبد ربه
{ الذى يويسوس فى صدور الناس} اى يلقى الشيطان لعنه الله خبثه واوهامه فى قلوب الناس
{ من الجِِنة والناس } اى الذى يوسوس بحديث خفى لسوء النفس فى صدور الناس وقلوبهم هو من شياطين الجن والانس. فأن شيطان الجن يحنس بالاستعاذه بالله وشيطان الانس يزين له الفواحش ويغريه بالمنكرات والمعصوم من عصمه الله.
ملحوظه هامه:- عن عائشه رضى الله عنها قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى الى فراشه جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ { قل هو الله أحد } والمعوذتين ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ برأسه ووجهه ومأقبل من جسده يفعل ذلك ثلاثه.
والى اللقاء إن شاء الله لى الحياه والعدد الثامن وسوره قرانيه اخرى من جزء عم